سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النقاد والمنتجون يتوقعون انهيار نجومية عزّ تحت أقدام قضية زينة.. وليد سيف: أحمد أكثر تضررًا.. وعدلي: ابتعد عن البطل الجان.. وخير الله: الزمن كفيل بمعالجة الأمر
لم تعد قصة الفنانين أحمد عز وزينة مجرد شائعات عن علاقة عاطفية أو ارتباط سري يجمع بينهما، فقد وصلت القصة إلى ساحات المحاكم بعد عودة زينة مع طفيلها من الولاياتالمتحدةالأمريكية، مؤكدة أن هذين الطفلين هما ابناها من أحمد عز، وأقامت دعوى إثبات نسب، وهي القضية التي يتابعها جمهور النجمين بشغف، فهل ستؤثر هذه القضية عليهما كنجمي شباك - خاصة وأن كلاًّ منهما سيقدم عملاً دراميّاً في رمضان هذا العام - هذا السؤال توجهنا به إلى عدد من كبار النقاد والمنتجين. "أحمد عز خسر صورة النجم المثالي لدى جمهوره"، هكذا علق الناقد الفني نادر عدلي على هذه القضية، وأضاف: "سيتأثر أحمد عز سينمائياً أكثر من تأثره تليفزيونياً، وذلك لأنه دخل المجال السينمائي في صورة البطل الجان، والذي تبحث فيه الفتاة عن الفروسية والمثالية، ولكن بعد هذه القضية - سواء كانت الاتهامات صحيحة أو غير صحيحة - بعد عزّ تماما عن هذه الصفات، وبالتأكيد سوف يتأثر بالقضية، خاصة وأنه في آخر 3 أفلام له لم يحقق إيرادات عالية، وكانت إيراداته متوسطة، وبالنسبة لمسلسليهم الرمضانيين فلا أتوقع أن يجدا مشكلة في تسويقهما، لأن الموسم الرمضاني ليس له تأثير واسع". ويوافقه الرأي الناقد وليد سيف، الذي يقول إن أحمد عز هو الأكثر تأثرا بالقضية، مضيفاً: "في الدرجة الأولى أحمد عز هو الأكثر تضرراً من القضية، وأسهم نجوميته ستتأثر سلبياً وتقل بالطبع بعد هذه القضية، أما زينة فالجمهور يرى أنها ضحية ومتعاطف معها بشكل كبير، ولكن الأهم أن تستطيع زينة تجاوز هذه المرحلة، وأعتقد أنها شخصية قوية تستطيع تجاوز المشكلة". وعلى النقيض قالت الناقدة الفنية حنان شومان: "لم تتأثر نجومية أي منهما - سواء في السينما أو التليفزيون - إلا بعض الوقت، والذي تحدث فيه المشكلة فقط، وسيكون النقاش حولها نقاشاً اجتماعياً وليس فنيّاً، فهناك العديد من القصص والفضائح التي واجهها الوسط الفني ولم تؤثر على أصحابها، فلا نستطع قول إنها ستؤثر سلباً أو إيجاباً، فمن يحب أحمد عز كممثل سيظل يحبه والعكس صحيح، ونفس الحال لزينة بغض النظر عن حياتهما الشخصية، قد نرى بعض التعاطف تجاه زينة ولكن دون أن يخصم هذا كثيراً من أحمد عز". ومن جانبها، أكدت الناقدة ماجدة خير الله، أن الرهان في التعامل مع مثل هذه القضايا على عامل الزمن، قائلة: "أي إنسان يواجه مشكلة ما تؤثر على حياته لفترة حتى يتعايش معها أو يتجاوزها وتستمر حياته"، واستشهدت بالقضية الشهيرة للفنان أحمد الفيشاوي وهند الحناوي، وقتها رفضت الناس الفيشاوي وتعطلت مسيرته الفنية لكنه نجح في تجاوز الأزمة. في حين رأت الناقدة الفنية علا الشافعي أن الضرر سيقع أكثر على "عزّ"، خاصة وأن كل يوم يظهر جديد في التحقيقات، فمثلاً ظهور صديق عز، الذي أكد في النيابة زواجه من زينة، وهو ما يجعله غير صادق من البداية أمام جمهوره. أما ماجدة موريس فرأت أن هذه القضية ستزيد من شعبيتهما لدى الجمهور، خاصة وأنه سيكون هناك دافع لدى الجمهور لمشاهدة العمل الذي سيعود به الفنان، ولن تكون نسبة المشاهدة دليلاً على جودة العمل الفني بقدر ما هي فضول من المشاهدين، أما من الناحية السينمائية فأكدت أن الجمهور ينقسم إلى ثلاث شرائح: الأولى تستطيع الفصل بين العمل الفني المقدم وبين النجم، والثانية تضع علامة x على الفنان بسبب تورطه في مثل هذه القضايا، والأخيرة غير محدّدة الاتجاه، وإن كانت هناك فئة من الجمهور تستخدم سلوكيات النجوم السلبية ضدهم، في محاولة لمحاربتهم، مثل الهجوم على فيفي عبده بسبب تكريمها من نادي الطيران واختيارها الأم المثالية، وهي فئة لا يمكن تجاهلها. واتفق معها المنتج عصام شعبان، والذي أكد على أن هذه الأزمة ستزيد من شهرتهما - سواء سلباً أو إيجاباً - والمصريون غالباً ما ينسون مثل هذه الأحداث مع أول عمل ناجح يقدمه الفنان، أما المنتج صفوت غطاس فأكد أن الجمهور سينقسم بالتأكيد بين النجمين، فجزء منه سيتعاطف مع زينة ضد عزّ، والآخر سيصدق عز ويقف بجواره، وقد يؤثر ذلك عليهما، وإن كان الجمهور في النهاية سينسى الأمر برمّته، لأن الناس لديها هموم ومشكلات أكبر من ذلك. ورأى المنتج محمد العدل أن الجمهور لن يستطيع الفصل بين الحياة الشخصية للفنان وما يقدمه، وأكبر دليل هو نجاح المقاطعة للفنانين الذين وضعوا في القوائم السوداء بعد الثورة، فحتى الآن لم يستطع الجمهور نسيان موقف طلعت زكريا وما قاله عن ثوار التحرير، وهو ما جعل نجوميته تكاد تنطفئ، وإن كان يتمنى أن يستطع الزمن أن ينسي الجمهور هذه الأزمة، وقد يساعدهم في ذلك تقديمهم لعمل فني قوي يعيد إليهم الأضواء من جديد، في حين رأى المنتج أحمد الجابري - والذي يقوم بإنتاج مسلسل الوسواس الذي تعود به زينة من جديد إلى العمل في رمضان المقبل - أن الجمهور عادة ما ينسى مع الوقت، ولكن يتأثر البعض بمثل هذه الأزمات فيتعاطفون مع نجمهم المفضل ضد الآخر، بحسب شعبية النجم، وأضاف أنه - في تاريخ الفن - قد اعتاد الجمهور على مثل هذه القضايا، ولكنها لم تؤثر على شعبية الفنان على المدى البعيد، والفيصل هنا هو نجاح الفنان واستمراريته وتخطي الأزمات. "إنما الأعمال بالنيات"، هكذا بدأ المنتج كريم السبكي تعليقه على الموضوع، وأضاف أنه في هذه القضية من ستكون نيته سليمة وصافية سنجد النجاح حليفه، والناس ستحبه وتلتف حوله، ومن كان نيّته سيئة سيبتعد عنه الجمهور، ومن الجائز أن يُبتلى بمصيبة، وفي النهاية نحن شعب عاطفي نصدق ما نراه بمشاعرنا وعواطفنا.