مازالت قائمة المدمنين من أهل الفن في حالة تجديد مستمر وتهمة تعاطي المخدرات، أعادت إلى الأذهان تاريخاً للعديد من الفنانين الذين أدمنوها أو تاجروا بها، منهم من تسببت له المخدرات بانهيار مشواره الفني ومنهم من استطاع الوقوف مجدداً على قدميه ليصحح مسار حياته.حيث أن كثير من الفنانين فقدوا نجوميتهم ومستقبلهم الفني بسبب المخدرات والبعض منهم انتهوا قبل أن يحصلوا على لقب نجم، فالعلاقة بين أهل الفن والمخدِّرات ليست علاقة جديدة، حيث شهد الوسط الفني على مدار سنوات طويلة حوادث مماثلة بعضها انتهى بشكل ودي، والبعض الآخر دفع أصحابها ثمنها من شهرتهم ليقضوا سنوات حياتهم خلف أسوار القضبان يطويهم النسيان ويطاردهم عار الفضيحة. ومؤخراً انضمت الممثلة دينا الشربيني إلى قائمة فنانات المخدرات، وتم ضبطها مؤخراً مع صديقها في شقة تعاطي الهيروين، ووجهت إليها النيابة العامة تهمة حيازة مواد مخدرة، ورغم أن هذه الممثلة جديدة نسبياً على الوسط الفني حيث ظهرت منذ ثلاثة أعوام قدمت خلالها بعض الأدوار التي لاقت استحسان الجمهور مثل مسلسل "حكايات بنات"، و "موجة حارة"، وغيرها، واللافت أن دينا لم تنكر الواقعة، واعترفت بأنها كانت في المنزل لشراء تذكرة كوكايين. ومن آخر الفنانين الذين وقعوا فى هوية المخدرات الفنان أحمد عزمي، فبعد أن وصل للنجومية بعد مشاركته فى عدة أفلام سينمائية أبرزها "قبلات مسروقة" ، تم القبض عليه متلبساً ببعض المواد المخدرة من الكوكايين والحشيش بشرم الشيخ، وبالرغم من أنه وضع أقدامه على عتبات الشهرة والنجومية وخروجه من القضية إلا أن الجمهور لا يرحم ولا ينسى الفضائح. وهناك أيضاً الممثلة ميرنا المهندس التي وجدت نفسها داخل ملف فضائح وقضايا أسرية، حيث توجهت الشرطة للقبض على شقيقها بتهمة حيازة مخدرات وألقت أيضاً القبض على والدتها تنفيذاً لحكم غيابي صدر ضدها بالحبس سبع سنوات. ويعتبر الفنان سعيد صالح من أشهر الفنانين الذين اشتهروا بحيازة المواد المخدرة، فبعد أن كان يتوقع له مسيرة هائلة في العالم الفني بعد أن قدم للجمهور على المسرح "هاللو شلبي" و " مدرسة المشاغبين" و"العيال كبرت" ، بخلاف أفلامه السينمائية الرائعة، لكن انتهت نجوميته بالقبض عليه بتناول مخدر الحشيش، ودخل السجن وقرر بنفسه إنهاء مستقبلة الفني. وتعتبر أيضاً الفنانة ماجدة الخطيب من النجمات اللائي فقدن بريقهن السينمائي بعد أن وقعت في براثن المخدرات، وتم القبض عليها في عام 1986 بتهمة حيازة وتعاطي المخدرات، ووقتها اضطرت للهرب خارج مصر بعد صدور حكم بسجنها، لكنها تراجعت وعادت لتنفيذ العقوبة، وخرجت من السجن بعد سنوات، لكن بعد أن أحجم عنها المنتجون إلى أن فارقت الحياة. أما الفنانة زينة رغم أنه لم يتم ضبطها في أي قضية مخدرات، إلا أن القبض على شقيقتها بتهمة الإتجار بالمخدرات، وضعها تحت مراقبة الشرطة لفترة، لتواجه أزمة نفسية كانت كفيلة بإنهاء مستقبلها الفني مبكراً. كما يعد الفنان حاتم ذو الفقار الذي اشتهر بأدوار الشر في السينما المصرية، خلال عقدي الثمانينات والتسعينيات ضمن قائمة فناني المخدرات، حيث ظل يمارس الإدمان بكل أنواعه، فبدأ بتناول الحشيش وانتهى بالهيروين، وعندما قامت الشرطة بمداهمة منزله وجدوا بحيازته المخدرات، وتم القبض عليه وحكم عليه بالسجن، وبعد خروجه لم يجد أحدًا بجواره حتى وفاته وحيداً دون أن يتذكره أحد. البعض يتذكر الفنانة نفين مندور صاحبة الوجه الملائكي والظهور الوحيد في فيلم "اللي بالى بالك" للنجم محمد سعد، واعتقد الجمهور والمنتجون أنهم كسبوا وجهاً سينمائياً جميلاً، لكن سرعان ما وقعت في قبضة رجال الشرطة وبحوزتها كمية كبيرة من الهيروين، حيث ابتعدت تماماً عن الوسط الفني وتباعدت عنها الأضواء. ورغم أن الفنان فاروق الفيشاوي اعترف بتعاطيه المخدرات وبأن زوجته السابقة سمية الألفي هي من ساندته، بجانب صديقه الفنان يحيى الفخراني، إلا أن السينما ترفض كل ما هو مخالف لمبادئها ولأعرافها الفنية .