تسببت حالات الانفلات الأمني والمروري وغياب الرقابة من قبل إدارة "السيرفيس" بمحافظة الجيزة، في أن تشهد شوارع "الهرم وفيصل ومراد وربيع الجيزة" حالة من التكدس المروري، وذلك نظرا لانسحاب رجال المرور من الميدان عقب الاشتباكات التي اندلعت بين قوات الأمن وطلاب تنظيم الإخوان الإرهابي بجامعة القاهرة. ونظرًا لغياب رجال المرور كالعادة لم يلتزم سائقو "الميكروباص" بآداب الطريق، حيث قام "السائقون" بالسير عكس الاتجاه في شارعي مراد والجامعة بمحيط عمر أفندي، كما قاموا بمضاعفة تسعيرة الأجرة بسبب الازدحام المروري وغلق بعض الطرق. ففي موقف "الوراق" ضاعف السائقون الأجرة، لقلة عدد السيارات على خط "الوراق جيزة"، ونشبت العديد من المشاجرات بينهم وبين المواطنين بسبب زيادة التسعيرة. وفي خط "المنيب – الجيزة" وقعت مشادات بين الركاب وبعضهم البعض بسبب التزاحم على أولوية الركوب، فيما قام مجهولون بسرقة "حقيبة" سيدة أثناء التزاحم على أولوية الركوب. فيما شهدت مواقف "فيصل والهرم والعمرانية" تكدسًا وازدحامًا كبيرًا من قبل المواطنين نظرا لقلة عدد السيارات المتواجدة بالموقف والتي قام سائقوها بتجزئة خط السير لمضاعفة التسعيرة، واشتكى المواطنون من الفوضى التي يقوم بها السائقون دون رادع. "مبقاش فيه احترام يا بني لا للكبير ولا للصغير" بتلك الكلمات قالت الحاجة سعدية رضوان البالغة من العمر 65 عامًا، وذلك لعدم قدرتها على التدافع بين المواطنين للإلتحاق بسيارات الأجرة للذهاب إلى منطقة فيصل، وأضافت أن الشباب لم يراعوا عجزي ولم أر أي من الشهامة فيهم حتى يقوم أي شخص بحجز مقعد لي داخل السيارة وأنتظر الركوب لأكثر من ساعة ونص للذهاب إلى منزلي. ووصف محمد السيد، موظف، حالة المرور اليوم بالسيئة نظرا لازدحام الطرق وغيباب التنظيم المروري من قبل رجال الشرطة، مطالبًا رجال الشرطة بإيجاد حلول سريعة لإنهاء الاختناق المروري. وأضاف على عادل، محاسب، خلال حديثه ل"البوابة نيوز"" بقالي ساعتين في انتظار وسيلة مواصلات تنقلني إلى "الكيت كات" ولكن نظرا للازدحام الكبير وتدافع المواطنين على السيارات لم أستطع الالتحاق بأي من السيارات حتى الآن، خاصة في ظل وجود زوجتي وأبنائي الثلاثة.