وصف الخبير الأممي المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر، إن ما يجري في السودان مأساوي ويتسبب في معاناة المدنيين السودانيين من الاقتتال الدائر هناك، وقال إنه استمع إلى روايات من أطباء يعانون من الجوع في المستشفيات وهم يحاولون علاج المرضى ودون وجود الأدوية المناسبة أو الوقود لتشغيل المعدات الطبية، وكذلك تشريد المدنيين ونهب المنازل من قبل المقاتلين وأيضا إطلاق النار على أشخاص لأثناء محاولتهم الفرار وعن الفوضى على الحدود. وأكد نويصر - الخبير المعين من قبل المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك بناء على طلب مجلس حقوق الإنسان لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في السودان منذ الحركة العسكرية في 25 أكتوبر 2021 والإبلاغ عنها في بيان - أن البلد كله أصبح رهينة، مشيرا إلى أن ما يجري هو تدمير للبلد وأمر مأساوي وغير ضروري تماما حيث يتم انتهاك حقوق الإنسان والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبالقدر نفسه الحقوق المدنية والسياسية بينما فشل الطرفان في الوفاء بالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي. ولفت المسؤول الأممى إلى أن أكثر من 850 مدنيا قد قتلوا كما جرح 3500 آخرين ونزح مئات الآلاف في الأسابيع الخمسة منذ بدء القتال. وأكد نويصر ضرورة التزام الأطراف المتنازعة بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان بحماية المدنيين من آثار أعمال القتال، مشيرا إلى أن الأطراف فشلت فشلا ذريعا في هذا الأمر. وشدد على أهمية إنهاء حالات الإفلات من العقاب وضمان المساءلة عن الانتهاكات، مناشدا الأطراف أيضا باحترام وقف إطلاق النار بشكل فعال وجدي وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
