حتى وهو بعيد عن المستطيل الأخضر يظل المعلم حسن شحاته في الوجدان والذاكرة ويمارس هوايته في تحقيق إنجازات جديدة تضاف إلى سجله الحاف من الإنجازات سواء كان لاعبا أو مدربًا. "المعلم" الذي اختاره الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اليوم ليكون شخصية العام عن القارة الأفريقية، وسيقوم بتكريمه في افتتاح كأس العالم 2014 بالبرازيل، يمتلك سجل إنجازات غير مسبوق ومن الصعب تكراره في الملاعب الخضراء، ويكفي سجله التدريبي الذي لم يحققه أي مدرب مصري من قبل، حيث عمل المعلم في مجال التدريب بعد اعتزاله ونجح مع العديد من الاندية المصرية. ونجح في التتويج بلقب بطولة أفريقيا لعام 2003 مع منتخب مصر للشباب. ثم كانت فترة تدريبه للمنتخب المصري من 2004 إلى 2011 مليئة بالإنجازات غير المسبوقة. ويعتبر اطول من شغل هذا المنصب في تاريخ المنتخب المصري. وقاد المنتخب المصري لأحراز كأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية اعوام 2006 و2008 و2010، وبذلك يصبح المنتخب المصري أكثر منتخب إفريقي حاز على كأس الأمم الأفريقية بسبعة ألقاب والوحيد الذي استطاع إحراز 3 بطولات متتالية وهو إنجاز من الصعب أن لم يكن من المستحيل تحقيقه. كما صعد بالمنتخب المصري إلى المركز التاسع في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وهو ثاني أفضل تصنيف لمنتخبات أفريقيا. كما حصل شحاتة على جائزة الكاف لأفضل مدرب في أفريقيا لعام 2008. وصنف كأفضل مدرب في أفريقيا عام 2010 في ترتيب الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم وتم اختياره ضمن افضل 5 مدربين في تاريخ القارة الأفريقية. وقبل توليه مسئولية المنتخب نجح المعلم في قيادة أندية المنيا والشرقية ومنتخب السويس للصعود للدوري الممتاز كما قاد المقاولون العرب، وهو بدوري المظاليم، للفوز بكأس مصر عام 2004 بعد فوزه على الأهلي بنتيجة 2-1. وبذلك أصبح المقاولون أول فريق يلعب في الدرجة الثانية يفوز بالبطولة ثم قاد شحاتة المقاولون للتويج بكأس السوبر المصري في نفس العام للمرة الأولى في تاريخه بعدما فاز على الزمالك بطل الدوري آنذاك بنتيجة 4-2. إنجازت شحاته لاعبا لا تقل عن إجازاته مدربا سواء مع الزمالك أو محترفا بكاظمة الكويتيى فهو افضل لاعب افريقي واسيوي، هذا النجم المولود في 19 يونيو 1947 القادم من كفر الدوار سطر تاريخا يستحقه ومازال يحصد الألقاب حتى وهو خارج المستطيل الأخضر.