ما زالت الإضرابات مستمرة في مدينة العاشر من رمضان، وانتشرت المطالب الفئوية بين العمال، حيث يواصل اليوم عمال مصنع دياموند تكستايل للملابس الجاهزة بالمنطقة الصناعية الثانية إضرابهم واعتصامهم لليوم الثالث عشر على التوالى مما أدى إلى توقف العمل تماما، احتجاجا على تدنى الأجور وعدم صرف مستحقاتهم المالية والممارسات التعسفية التى تمارسها إدارة المصنع ضدهم، مطالبين بضرورة زيادة رواتبهم الأساسية التى لا تتعدى 400 جنيه للعامل الذى قضى مدة خدمة أكثر من 10 أعوام و700 جنيه للعامل الذى تزيد مدة خدمته عن 15 عاما. وفي شركة العبوات الدوائية المتطورة بالمنطقة الصناعية الرابعة واصل أيضا العمال إضرابهم لليوم السادس على التوالى وذلك احتجاجا على عدم صرف رواتبهم عن الشهر الماضى والإجراءات التعسفية التى تمارسها إدارة الشركة ضدهم، ومنها تحويل 20 منهم إلى التحقيق لمطالبتهم بصرف الرواتب وتهديدهم بتحرير محاضر كيدية ضدهم وفي الشركة السويسرية لصناعة الملابس، أضرب العمال لليوم الثالث اعتراضا على تدني مرتباتهم مطالبين بزيادتها. نفس الحال تشهده مصانع الشركة العالمية للكابلات، علاوة على فصل بعضهم تعسفيا من قبل الإدارة لاتهامهم بتحريض العمال على الإضراب. وقد انتقل إليهم مفتشو مكتب العمل والقيادات الأمنية فى محاولة منهم لإقناعهم بالعدول عن الاعتصام والعودة إلى العمل لحين التفاوض مع إدارة الشركتين إلا أنهم أصروا على موقفهم ومواصلة الاعتصام حتى يتم الاستجابة لمطالبهم. من جهته قال سعيد دحروج، مدير مكتب العمل بمدينة العاشر إننا نقوم ببحث شكاوى العاملين ونساعد في حلها بقدر الإمكان، لافتا إلى أن جميع مفتشي مكتب العمل انتقلوا صباح اليوم إلى الشركة السويسرية لحل مشكلة العمال الذين تجمعوا صباح اليوم أمام المكتب. أضاف أن مكتب العمل يقوم بإرسال 2 من المفتشين يوميا إلى المصانع لحل مشاكل العمال والتي تمثل دائما في زيادة المرتبات وأنه جار المفاوضات مع العمال المضربين للعدول والعودة للعمل.