تطورت الأمور في مصانع وشركات العاشر من رمضان، وانتشرت عدوى الإضرابات بين عمال المصانع، والتي تهدد بدمار قطاع كبير ومهم في الدولة، ورغم المحاولات المتكررة من مسؤولي مكتب العمل والأمن لمحاولة إقناع عمال عدد من مصانع العاشر بعدم الإضراب، إلا أنهم فشلوا في ذلك، ويشهد مصنع "دياموند تكستايل" للملابس الجاهزة بالمنطقة الصناعية الثانية تواصل اعتصام عماله لليوم الحادي عشر على التوالي، الأمر الذي أدّى إلى توقف العمل تماما، وذلك احتجاجا على عدم تعديل رواتبهم وصرف مستحقاتهم المالية والممارسات التعسفية التي تمارسها إدارة المصنع ضدهم، مطالبين بضرورة زيادة رواتبهم الأساسية التي لا تتعدّى حالياً 400 جنيه للعامل الذي قضى مدة خدمة أكثر من 10 أعوام، و700 جنيه للعامل الذي تزيد مدة خدمته عن 15 عاماً. وفي شركة العبوات الدوائية المتطورة بالمنطقة الصناعية الرابعة، يواصل أيضا العمال إضرابهم لليوم الخامس على التوالي، وذلك احتجاجا على عدم صرف رواتبهم عن الشهر الماضي، والإجراءات التعسفية التي تمارسها إدارة الشركة ضدهم، ومنها تحويل 20 عاملاً منهم إلى التحقيق لمطالبتهم بصرف الرواتب، وتهديدهم بتحرير محاضر كيدية، وقد هدّد عمال الشركتين بالتصعيد والإضراب عن الطعام، مطالبين بالتدخل الفوري من وزير القوى العاملة والهجرة لحمايتهم من جشع أصحاب العمل. يذكر أن هناك عدداً من المصانع والشركات كان عمالهم قد أضربوا عن العمل خلال الأسبوع الماضي لنفس الأسباب، إلا أنهم رضخوا لوعود إداراتهم.