أمر المستشار حسام النجار، المحامي العام لنيابات شمال الشرقية أمس السبت، بحبس بائع متجول وزوجته ربة منزل 4 أيام على ذمة التحقيق على خلفية تعذيبهما ابنته ب"الكي" بالنار والضرب حتى الموت. البداية، كانت بتلقي العميد محمد ناجي، مأمور مركز شرطة فاقوس بلاغًا من الأهالي بالعثور على جثة الطفلة رحاب خالد رفاعي 12 عامًا داخل منزل أبيها الكائن بالصالحية القديمة بمركز فاقوس ويبدو عليها آثار التعذيب. علي الفور انتقلت قوة من ضباط النقطة بالصالحية القديمة برئاسة الرائد إبراهيم صلاح رئيس مباحث النقطة لإجراء التحريات وتبين أن جثة الطفلة يبدو عليها آثار التعذيب دماء وكدمات بالرأس وكدمات بالعنق وآثار ربط بالجنازير حول يدها. بسؤال والدها قرر أن الوفاة طبيعية وبسؤال نجله الأصغر يوسف 10 سنوات بكى قائلا: أبويا ومراته اللى ضربوها وموتوها فتم ضبط المتهم وزوجته الثانية وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق. قال محمد متولي، زوج أم المجني عليها ل"البوابة نيوز"، إن المتهم وزوجته تعودا على ضرب الطفلين، مشيرًا إلى أنه تدخل أكثر من مرة وأنقذهما إلا أنهما لم يهتما بهما ويسرد متولي: "أبو البنت اتصل بيا وقاللي إنها توفت وقاللي تعالى عشان ندفنها وأنا قلت له انت هتدفن إزاى لما نيجي نشوفها الأول وأمها تشوفها وبعد كدا رحنا على البيت أول ما دخلنا غرفة البنت لقينا إيديها متنية ولقينا كدمات بالوجه والرقبة إحنا شكينا فكشفنا البنت لقينا كل جسمها فيه حروق وكدمات وكان ملبسها شراب في رجليها وقامت جدتها والدة أمها بخلع الشراب من قدميها لقينا صوابعها متشرحة زي ما يكون متقطعة وكمان لقينا جنزير مثبت في الحيطة كان بيربطها فيه هي وأخوها". أضاف متولي:" أول ما شفنا البنت على الحال دا قلت لأبوها البنت دى مقتولة والوفاة مش طبيعية فرد قال لا دا مرض هي مريضة وخلونا ندفنها بقى رفضنا والناس في البلد اتجمهرت وطلبنا الشرطة والناس كانوا عاوزين يدخلوا يموتوه هو ومراته من كتر ما شافوا قد إيه منظر البنت صعب وهى متعذبة من الضرب بس قفلنا عليه البيت هو ومراته لحد ما جت الشرطة وأخدتهم". وقال محمد محمد سليمان، 60 عامًا جد الطفلة المجني عليها إنهم علموا عقب ذلك بأن رحاب توفيت منذ عدة ساعات وأن والدها أخذها وذهب بها مساء لأحد الأطباء للكشف عليها بعيادته الخاصة إلا أنه أخبره أنها توفيت فذهب بها للمنزل مرة أخرى ثم توجه لأحد الأطباء بمستشفى الصالحية القديمة يطلب منه تصريحا بدفن الجثة إلا أن الطبيب رفض موضحًا أنه لا بد من معاينة الجثة في ساعات العمل الرسمية فعاد الأب مرة أخرى للمنزل ثم توجه لنفس الطبيب في الصباح ورفض الطبيب إعطاءه التصريح مرة أخرى وطالبه بالانتظار حتى بدء العمل رسميا ثم اكتشف الأهالي جريمته قبل وصول الطبيب. أما مرفت محمد محمد سليمان، والدة الطفلة فقالت والدموع تنهمر من عينيها: "حتى أم طليقي أول ما شافت منظر البنت قعدت تصرخ وتقول له قتلتها انت ومراتك المفترية فمراته شتمتها وضربتها وقعدت تقول دى عندها مرض ومحدش ضربها وأشارت إلى أن البداية أول ما تزوجت وكنت عايشة مع عائلته في بيت واحد ومكنش فيه أي مشاكل ولما جبنا رحاب ويوسف كانوا عنده بالدنيا وفجأة عرف واحدة تانية واتجوزها عشان كان معاها شوية فلوس وعندها أرض وبعد كدا بدأ يعاملنى أنا والعيال بإهانة وضرب وشتيمة كل يوم وشغلنا خدامين لمراته لحد ما طلقنى وأخد العيال قعدوا معاه هو ومراته ومش كان بيرضى يخلينى أشوفهم وبعد كدا اتجوزت واحد قريبي وكانت البنت كل ما تهرب من معاملته القاسية وتجيلى يرجع ياخدها تانى بحجة أن لحمه مش يتربى بره بس موت لحمه وكان عاوز يدفنه فطيس". وقال يوسف خالد شقيق الطفلة رحاب وسط دموعه المنهمرة حزنا على شقيقته: "أبويا كان بيعذبنا ويربطنا بالجنازير ويقفل علينا الباب عشان الجيران مش ينقذونا منه هو ومرات أبويا ومراته ضربوا أختي رحاب وموتوها وهي كانت بتجري تستخبى وهم يجروا وراها وأغمى عليها من الضرب وماتت". أضاف يوسف: "أنا وأختي كنا عايشين كويسين مع ماما وبابا لحد لما بابا أتجوز مراته نرمين وطلق ماما ومشيت من البيت وإحنا فضلنا معاه وكان كل يوم يضربنا هو ومراته نرمين وكانت بتخلي أختي رحاب تعمل شغل البيت كله وهي قاعدة منها لله هي اللي خلت بابا كل يوم يضربنا ويربطنا بالجنازير وموت أختي أنا بكرهها هي وأبويا حرموني من أختي خلوها تجيب دم وماتت قدامي وأبويا قال هو مش موتها بس أنا جبت للظابط المنجل اللي كان بابا بيضربنا بيه".