أكدت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول " أوابك" أن حجم الاستثمارات الرأسمالية في قطاع الطاقة في الدول العربية سيبلغ خلال الفترة ما بين الأعوام 2013 إلى 2017 حوالي 740 مليار دولار. ووفقا لوكالة "كونا" أن دراسة حديثة صادرة عن الشركة العربية للاستثمارات البترولية " أبيكورب " وهي إحدى الشركات العربية المنبثقة عن منظمة " أوابك " ، أوضحت أن النفط والغاز الطبيعي سيستأثر على ثلث قيمة هذه الاستثمارات. ونوهت بأن المملكة العربية السعودية تتصدر الدول العربية من حيث حجم استثمارات الطاقة بحوالي 165 مليار دولار تليها دولة الإمارات العربية المتحدة بحوالي107 مليارات دولار ثم الجمهورية الجزائرية الديمقراطية بمشاريع تقدر بحوالي 71 مليار دولار. وقالت المنظمة إن هذه الأرقام تظهر مدى جدية الدول الأعضاء بالمضي قدما بتنفيذ مشاريعها البترولية رغم التطورات الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة العربية منذ أكثر من عامين والتي أدت إلى تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر إلى حد ما حيث حلت مجموعة الدول العربية خلال عام 2012 في المرتبة الخامسة على مستوى العالم من بين سبع مجموعات جغرافية. وتوقعت " أوابك " كما معظم الهيئات ووكالات الطاقة الدولية أن يسهم الوقود الأحفوري " النفط والغاز الطبيعي " ولعقود قادمة في تلبية الزيادة في الطلب العالمي على الطاقة خاصة في قطاع النقل الذي يعتبر قاطرة الطلب العالمي على النفط وقطاع توليد الكهرباء الذي يعتمد بصورة كبيرة على الغاز الطبيعي. وأوضحت أن الاحتياطيات النفطية المؤكدة للدول الأعضاء في منظمة " أوابك " بلغت في نهاية عام 2012 حوالي 700 مليار برميل تشكل 55% من إجمالي الاحتياطيات النفطية العالمية المؤكدة فيما بلغ اجمالي احتياطياتها المؤكدة من الغاز الطبيعي في نهاية عام 2012 حوالي 53 تريليون متر مكعب أي28% من إجمالي احتياطيات الغاز الطبيعي العالمية المؤكدة. وأضافت أنه على مدى العقود الماضية لم تدخر الدول الأعضاء في المنظمة جهدا في سبيل تطوير صناعتها البترولية وذلك عبر تنفيذها للعديد من المشاريع الرائدة وهو ما نتج عنه تحقيقها للعديد من الانجازات المشهودة حيث تمكنت الدول الأعضاء في عام 2012 من تحقيق79 اكتشافا نفطيا مهما من بينها57 اكتشافا في مصر وحققت خلال نفس الفترة 56 اكتشافا غازيا مهما تركز معظمها في مصر والجزائر. وأفادت أن هذه الانجازات المشهودة للدول الأعضاء على صعيد الصناعة البترولية تحققت بفضل جهودها الواضحة على صعيد تأهيل بنيتها الصناعية التحتية ومواكبتها للتطورات التكنولوجية في ميدان صناعة البترول. وذكرت أن الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول " أوابك " وهي تتابع التطورات الجارية على صعيد الاستثمارات البترولية العربية والدولية..فإنها تثمن جهود الدول الأعضاء في هذا المجال وتدعو مجددا الى تضافر جهود كل الأطراف الدولية ذات الصلة بالصناعة البترولية من دول منتجة ومستهلكة ومنظمات دولية وشركات بترولية وطنية ودولية للمساهمة في تحقيق الاستقرار للسوق البترولية العالمية.