البيئة: لا قطع للأشجار بحديقة الميريلاند ونحرص على زيادة المساحات الخضراء    الرئيس السيسي يستهل زيارته للأراضى المقدسة بالصلاة فى المسجد النبوى الشريف    تركي آل الشيخ يكشف عن رأيه بفيلم "ولاد رزق 3: القاضية" ويوجه رسالة لجمهور الرياض    رمضان عبد المعز يكشف فضل العشرة أيام الأولى من ذى الحجة ب"لعلهم يفقهون"    خبراء تغذية يحذرون من هذه الأخطاء عند تحضير وتناول الفتة    البنك الأهلي المصري يحدث حساب الأهلي وسيط Escrow    اندلاع اشتباكات داخل البرلمان الإيطالي وإصابة أحد الأعضاء    يورو 2024| 16 مُدربًا وطنيًا و8 أجانب في بطولة الأمم الأوروبية    قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة    «بوابة أخبار اليوم» تكرم رئيس هيئة المحطات النووية    بفريق إبداعي متميز.. بدء تصوير فيلم «سيكو» والعرض نهاية 2024    مقترح لإنشاء برج «فوربس» العالمي بالعاصمة الإدارية    رئيس هيئة الدواء: دستور الأدوية الأمريكي يحدد معايير الرقابة ويضمن سلامة المرضى    سفاح التجمع يشعل مواجهة بين صناع الأعمال الدرامية    وزير الرياضة يشهد المرحلة التمهيدية من مشروع صقل مدربي المنتخبات الوطنية    بعد لقائهما بيوم واحد.. وزير الخارجية السعودي يتلقى اتصالا من نظيره الإيراني    افتتاح عدد من الوحدات الحديثة بمستشفيات المنيا الجامعية    محافظ أسيوط يضع حجر أساس مدرسة المحبة بمدينة المعلمين    عيد الأضحى 2024 | أحكام الأضحية في 10 أسئلة    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الجمعة 14-6-2024، السرطان والأسد والعذراء    الكويت: حبس مواطن ومقيمين احتياطا لاتهامهم بالقتل الخطأ فى حريق المنقف    يورو 2024.. نزلة برد تجتاح معسكر منتخب فرنسا    محافظ الشرقية يفتتح النصب التذكاري للشهداء    تخرج الدورة الأولى للمعينين بالهيئات القضائية من الأكاديمية العسكرية المصرية    قرار جمهوري بتعيين الدكتور فهيم فتحي عميدًا لكلية الآثار بجامعة سوهاج    وكيل الصحة بمطروح يتابع سير العمل بمستشفى مارينا وغرفة إدارة الأزمات والطوارئ    محاولة اختطاف خطيبة مطرب المهرجانات مسلم.. والفنان يعلق " عملت إلى فيه المصيب ومشيته عشان راجل كبير "    3 عروض جديدة تستقبل الأطفال في عيد الأضحى 2024.. تعرف عليها (صور)    رئيس صندوق التنمية الحضرية يتابع الموقف التنفيذي لمشروع "حدائق تلال الفسطاط"    رضا عبد العال: أرفض عودة بن شرقي للزمالك    أسواق عسير تشهد إقبالًا كثيفًا لشراء الأضاحي    دعاء ثامن ليالي ذي الحجة.. اللهم اني أسألك العفو والعافية    تفاصيل زيارة السيسي إلى السعودية لأداء فريضة الحج    عاجل- الرئيس السيسي يتوجه اليوم إلى السعودية لأداء فريضة الحج    مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية يحذر من مصدر جديد للأمراض في غزة    انفجار مولد الكهرباء.. السيطرة على حريق نشب بمركز ترجمة بمدينة نصر    النيابة أمام محكمة «الطفلة ريتاج»: «الأم انتُزّعت من قلبها الرحمة»    11ستمبر.. تأجيل محاكمة 4 متهمين بالتسبب في إصابة مزارع بالعمي    في وقفة عرفات.. 5 نصائح ضرورية للصائمين الذاهبين للعمل في الطقس الحار    مجانًا.. فحص 1716 شخصًا خلال قافلة طبية بقرية حلوة بالمنيا    ضبط أحد الأشخاص بسوهاج لزعمه قدرته على تسريب امتحانات الشهادة الثانوية    ضبط نجار مسلح أطلق النار على زوجته بسبب الخلافات فى الدقهلية    آداب عين شمس تعلن نتائج الفصل الدراسي الثاني    مصرع مواطن صدمته سيارة أثناء عبوره لطريق الواحات    بالأسماء.. غيابات مؤثرة تضرب الأهلي قبل موقعة فاركو بدوري نايل    كندا تعلن عن تزويد أوكرانيا بصواريخ ومساعدات عسكرية أخرى    عاجل| رخص أسعار أسهم الشركات المصرية يفتح شهية المستثمرين للاستحواذ عليها    لبيك اللهم لبيك.. الصور الأولى لمخيمات عرفات استعدادا لاستقبال الجاج    «الإسكان»: تنفيذ إزالات فورية لمخالفات بناء وغلق أنشطة مخالفة بمدينة العبور    دار الإفتاء توضح حكم صيام يوم عرفة    حملة مرورية إستهدفت ضبط التوك توك المخالفة بمنطقة العجمى    "عودة الدوري وقمة في السلة".. جدول مباريات اليوم الخميس والقنوات الناقلة    «معلومات الوزراء»: 73% من مستخدمي الخدمات الحكومية الإلكترونية راضون عنها    حريق هائل في مصفاة نفط ببلدة الكوير جنوب غرب أربيل بالعراق | فيديو    عبد الوهاب: أخفيت حسني عبد ربه في الساحل الشمالي ومشهد «الكفن» أنهى الصفقة    مدرب بروكسيي: اتحاد الكرة تجاهل طلباتنا لأننا لسنا الأهلي أو الزمالك    ناقد رياضي ينتقد اتحاد الكرة بعد قرار تجميد عقوبة الشيبي    هشام عاشور: "درست الفن في منهاتن.. والمخرج طارق العريان أشاد بتمثيلي"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خطة السيسي لتثبيت أركان مصر.. «الاستعلامات»: الرئيس كرر مصطلح الدولة 1074 مرة.. المقومات الاقتصادية حظيت بالدرجة الأكبر من الاهتمام.. والتركيز على الإصلاح الفكري ودور المرأة والشباب
نشر في البوابة يوم 09 - 10 - 2018

تتعرض الدولة المصرية التى تمر بمرحلة انتقالية، للعديد من التحديات الداخلية والخارجية، التي تنعكس آثارها على أركان الدولة ومؤسساتها، وتُعرّض البلاد لحالة من السيولة وعدم الاستقرار السياسى والأمني، ناهيك عن ظهور أزمات اقتصادية، والتأثير السلبي على منظمة القيم فى المجتمع، إضافة إلى تراجع الوزن النسبى لهذه الدولة فى محيطها الإقليمى والدولى.
وإدراكا منه لأهمية تثبيت أركان الدولة والحفاظ على مؤسساتها والعبور بها إلى مستقبل مشرق، وضع الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه قيادة البلاد في الثامن من يونيو 2014، تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي في مقدمة الأولويات التي ينبغي أن تتمحور حولها مختلف الأهداف الأخرى، انطلاقًا من أن الدولة الوطنية القوية المتماسكة هى الضمان القوى للنأي بنفسها عن الأنواء التى تعصف بمثيلاتها فى منطقة الشرق الأوسط، وعرضت العديد منها لتهديدات سياسية وأمنية واقتصادية واحتقان مذهبي وعرقى.
تأصيلًا لذلك، أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات كتابًا حديثًا حمل عنوان "تثبيت أركان الدولة.. تحليل رؤية الرئيس السيسى"، يتناول تحليلًا كميًا للمقومات الرئيسية لتثبيت أركان الدولة، من خلال التصريحات والخطب والكلمات والحوارات التى صدرت منه خلال الفترة من 2014 - 2018.
وحظيت قضية الحفاظ على الدولة الوطنية وتثبيت أركانها باهتمام كبير في فكر ورؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي وخطابه السياسي خلال الفترة من 2014/2018، انطلاقًا مما شهدته مصر منذ 2011 من مظاهر عدم استقرار على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، كادت أن تهدد كيان الدولة المصرية ووجودها. ولذا فقد تمثل الهدف الأساسي للرئيس السيسي خلال الفترة من 2014/2018 في العمل على الحفاظ على الدولة الوطنية وتثبيت أركانها ومؤسساتها المختلفة بكافة مقوماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وهي المقومات التي عكستها مفردات الخطاب السياسي للرئيس السيسي من خلال تصريحات وخطب وكلمات وحوارات، حيث تم رصد وتوثيق (2051) فكرة ترتبط بهذه المقومات خلال الفترة من 8/6/2014 إلى 7/6/2018، كما تكرر مفهوم الدولة أو (دولة) نحو (1074) مرة في خطابه السياسي خلال الفترة ذاتها.
وبصفة عامة، يمكن القول إنه على الرغم مما أبداه الرئيس عبدالفتاح السيسي من أهمية قصوى لمرتكزات ومقومات أداء الدولة المصرية لوظائفها المختلفة في خطابه السياسي خلال الفترة من 2014/2018، فإنه من الملاحظ أن المقومات الاقتصادية للحفاظ على الدولة المصرية، والتي تنصرف إلى مختلف الوظائف الاقتصادية للدولة، حظيت بالدرجة الأكبر من اهتمامه، حيث استحوذت على نسبة تكاد تقترب من ثلث (32.47%) حجم العينة الإجمالي للدراسة، في حين جاءت المقومات السياسية للحفاظ على الدولة المصرية، والتي تنصرف إلى الوظائف السياسية للدولة، في المرتبة الثانية بنسبة 28.33% من حجم العينة محل التحليل في الدراسة، تلتها المقومات الأمنية، والتي تنصرف إلى أداء الدولة لوظائفها الأمنية، في المرتبة الثالثة بنسبة 21.60%، فيما جاءت المقومات الاجتماعية في المرتبة الرابعة بنسبة 17.60% من حجم العينة الإجمالي للدراسة.
التحليل الكيفي:
ومن خلال التحليل الكيفي والموضوعي لمضامين تصريحات وخطب وكلمات وحوارات الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الفترة الرئاسية الأولى، وما تضمنته من مقومات ترتبط بالأدوار والوظائف المختلفة للدولة الوطنية، سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وأمنيًا، يمكن توضيح الحقائق الرئيسية التالية:
ارتبط هدف الحفاظ على الدولة المصرية من الناحية السياسية في فكر الرئيس السيسي انطلاقًا من إدراكه العميق لحالة عدم الاستقرار في مؤسسات الدولة، وغياب دور الدولة كفاعل رئيسي واهتزاز ثقة المجتمع بمؤسساتها، علاوة على العنف السياسي وممارسات التخريب والإرهاب الذي لجأ إليه أنصار جماعة الإخوان، فضلًا عن بروز موقف دولي غير موات للظروف والتطورات الداخلية التي مرت بها مصر خلال الفترة الماضية. كما ترسخ على مدار هذه الفترة أن استعادة مكانة الدولة يتطلب عملا وجهدًا متواصلين، وأن عملية البناء والتنمية مستمرة ووصولًا إلى مستقبل مشرق. واقترن ذلك بتأكيد جازم باستحالة إسقاط الدولة تحت أى ظروف، وأن بناء مصر الجديدة القوية أصبح راسخًا فى وجدان الجميع. وتأكيد أهمية بناء دولة مدنية ديمقراطية لتحقيق أهداف وطموحات الشعب المصري، وحاجة التجربة الديمقراطية المصرية لمزيد من الوقت حتى تنضج، وكذلك التزام جميع مؤسسات الدولة باحترام حقوق الإنسان، فضلًا عن حرص الدولة على تعميق وترسيخ قيم التعايش المشترك والتسامح عن طريق الممارسات الفعلية على أرض الواقع. كذلك تأكيد التلاحم بين الدولة والمواطنين باعتبارهما أساس بقاء واستمرار الدول.
الشعب المصري
من المفردات التي عكست ذلك، دعوة الرئيس السيسي المتكررة لمختلف فئات الشعب المصري إلى المشاركة فى الانتخابات البرلمانية التي شكلت الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق لانتخاب مجلس النواب. وهو المعنى الذي أكد عليه في كلمته خلال الاحتفال بالعيد ال62 للفلاح الذي نظمته وزارة الزراعة في 18/9/2014، بدعوته "كافة فئات المجتمع المصرى وفى مقدمتهم المرأة والشباب إلى المشاركة الفاعلة فى الانتخابات البرلمانية التى تشكل المرحلة الثالثة من خارطة الطريق، وتشديده على ضرورة تدقيق الاختيار فيمن سيمثلون الشعب"، وارتكاز علاقات مصر الدولية على أساس من الندية والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية، وكذلك الحرص على إقامة علاقات متوازنة وديمقراطية لا تميل إلى طرف على حساب آخر، فضلًا عن توجه مصر نحو أفريقيا، باعتبارها دائرة أساسية من دوائر السياسة الخارجية المصرية، وحصول مصر على مقعدٍ غير دائم فى مجلس الأمن الدولي للعامين 2016/2017، ومنح أولوية متقدمة لدور السلطة التنفيذية في إطار المقومات السياسية للحفاظ على الدولة الوطنية، عبر إصدار التوجيهات للحكومة بإعطاء أهمية قصوى للمشروعات القومية الكبرى اللازمة لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين وللمساهمة فى تخفيف معاناتهم، ومطالبة الحكومة بضرورة إحداث تغيير نوعي في استراتيجيتها تجاه إدارة الأزمات المختلفة، فضلًا عن تطوير الجهاز الإداري للدولة.
الهدف الاستراتيجي:
الهدف الاستراتيجي في المرحلة الحالية هو الحفاظ على الدولة المصرية وتثبيت أركانها في مواجهة التحديات المختلفة، وأن الحفاظ على الدولة المصرية وتثبيت أركانها يُعد أهم الأهداف الاستراتيجية التي وضعها الرئيس السيسي في أولوياته، وهو ما أكده الرئيس السيسى فى خطابه بمناسبة احتفال مصر بعيد العمال (29/4/2018)، حين قال "إنه على مدار السنوات الأربع الماضية كانت مهمته الأساسية تثبيت أركان الدولة وتعزيز تماسك مؤسساتها، واستعادة الاستقرار الضرورة لمواصلة التقدم"، وأهمية دور المؤسسات الدينية ولاسيما الأزهر الشريف والكنيسة في الحفاظ على الدولة المصرية، وقيادة جهود الإصلاح الفكرى ونشره، فضلًا عن دعم الدولة الكامل لمؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة، وأهمية دولة القانون القائمة على العدل والمساواة، والتأكيد على مبدأ استقلال القضاء، وعمل الدولة على ترسيخ دولة القانون واحترام مبدأ الفصل بين السلطات.محورية دور الإعلام في توعية المواطنين بخطورة الأوضاع والتحديات التي تواجه مصر، علاوة على أهمية دوره في ظل اعتماد حروب الجيل الرابع على ترويج الشائعات وإشاعة الأكاذيب، في إطلاع الشعب على الحقائق ونشر الوعي وتصحيح وتوضيح المفاهيم للجماهير.وجود إرادة سياسية حقيقية لمواجهة الفساد فى مصر، حيث تواجه الدولة الفساد على محورين، الأول هو الإجراءات الأمنية والملاحقات القضائية.
أما المحور الثاني فيتمثل في تعديل التشريعات والقوانين التي تسهل وتصوب أداء الأجهزة التي تكافح الفساد، وارتباط هدف الحفاظ على الدولة المصرية من الناحية الاقتصادية لدى الرئيس السيسي انطلاقًا من إدراكه لضرورة التعامل الجاد مع التحديات المتراكمة والمزمنة التي عانى منها الاقتصاد المصري لعقود طويلة، بهدف تحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني، وتحسين مستوى حياة الشعب المصري وتحقيق آماله في بناء دولة حديثة ومتطورة.حرص الرئيس السيسي على توظيف زياراته الخارجية ولقاءاته مع الفعاليات الاقتصادية، ناهيك عن مشاركاته في كافة الفعاليات الاقتصادية الدولية لخدمة "دبلوماسية التنمية" في مصر، فلا تكاد تخلو مناسبة خارجية للرئيس السيسي، سواء في لقاءات القمة مع رؤساء الدول والحكومات، أو مع رجال الأعمال والمسئولين الاقتصاديين في الدول التي يزورها، من تأكيد على أهمية البعد الخاص بجذب الاستثمارات الخارجية كأحد المرتكزات الاقتصادية المهمة للحفاظ على الدولة الوطنية في مصر، في إطار قيام الدولة المصرية بأداء وظائفها الاقتصادية.
وفي زياراته الخارجية، دائمًا ما يدعو الرئيس السيسي الدول التي يزورها إلى زيادة استثماراتها في مشروعات التنمية في مصر.الاهتمام الملحوظ بمسألة النهوض بالقطاعات الاقتصادية المختلفة، ولاسيما قطاعات: النفط والطاقة، الزراعة واستصلاح الأراضي، السياحة، الصناعة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التجارة، قطاع الأعمال العام، علاوة على قطاع الطيران المدني.قيام مصر بصياغة خارطة طريقاقتصادية عبر إطلاق برنامج إصلاح اقتصادي بإرادة وطنية، بهدف مساعدة الاقتصاد الوطني على التعافي جراء الأزمات التي واجهته خلال السنوات الماضية، وهو ما كان له أثره الإيجابي في تحقيق مصر طفرة غير مسبوقة فى مؤشرات التنمية الاقتصادية.قامت الدولة المصرية بإطلاق العديد من المشروعات القومية الكبرى، وفي مقدمتها مشروع قناة السويس الجديدة – التي تم افتتاحها في 6 أغسطس 2015، وكذلك مشروعات تنمية منطقة المثلث الذهبى الزاخر بالاحتياطيات المعدنية، وتنمية الساحل الشمالى الغربى وظهيره الصحراوي، ومشروع شرق العوينات، ومشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان.. إلخ.تحقيق نهضة ضخمة في مجال تطوير شبكة الطرق القومية، حيث بلغ ما تم إنشاؤه وتطويره من طرق حوالى 7000 كم بتكلفة إجمالية تخطت ال 85 مليار جنيه، علاوة على إضافة قدرات كهربية بلغت 25 ألف ميجاوات من الطاقة التقليدية والمتجددة حتى يونيو 2018، تكافئ حوالي 12 ضعف قدرة السد العالي، بجانب إيلاء أهمية كبرى لمشروعات توفير الطاقة الكهربائية، لاسيما في محافظات الصعيد، وحرص مصر على دعم كافة مبادرات الاتحاد الأفريقي والمشروعات الإقليمية التي تهدف إلى تطوير البنية الأساسية في أفريقيا وخلق شبكة من الطرق في إطار برنامج تطوير البنية الأساسية في أفريقيا PIDA، والإعلان عن تخصيص مبلغ 10 مليارات جنيه لتنمية سيناء، بهدف دفع عملية التنمية في هذه البقعة الغالية من تراب مصر، الأهمية التي توليها الدولة للصناعات الصغيرة والمتوسطة، نظرًا لما تتيحه من فرص واعدة لتوفير فرص العمل وتشغيل الشباب، والمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد القومي.الدور المحوري للقوات المسلحة في عملية التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر، عبر مشاركتها في المشروعات القومية الكبرى وشق الطرق وإنشاء الكباري، فضلًا عن تقديم الخدمات العلاجية للعديد من المدنيين فى مستشفيات القوات المسلحة.ارتبط هدف الحفاظ على الدولة المصرية من الناحية الاجتماعية لدى الرئيس السيسي انطلاقًا من أن همه الأكبر وشاغله الأساسي منذ توليه أمانة المسئولية تمثل في الكادحين والبسطاء من أبناء الشعب المصري وكان التخفيف عنهم والإرتفاع بمستواهم المعيشى على رأس أولويات الدولة.التأكيد على ضرورة مراعاة برنامج الإصلاح الاقتصادي للأبعاد الاجتماعية لحماية الفقراء ومحدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية عبر مجموعة من برامج تعزيز شبكة الحماية الاجتماعية بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية. التأكيد على أن تطوير منظومة التعليم والمعرفة تُعد مسألة أمن قومي وتأتي على رأس أولويات الدولة المصرية، عبر الاهتمام بالبحث العلمي، وإصلاح التعليم باعتباره ركيزة أساسية من ركائز تقدم المجتمع، بجانب العمل على الاستفادة من التجارب والخبرات الدولية المتطورة في مجال التعليم والبحث العلمي. إيلاء أهمية كبرى لتطوير المنظومة الصحية، تجسدت أبرز ملامحها في تأكيده على أهمية تسريع وتيرة تطوير منظومة الصحة في مصر، والنجاحات المتحققة في مجال علاج فيروس "سي". إيلاء اهتمام كبير بقطاع الإسكان والمدن الجديدة، ولا سيما مشروع العاصمة الإدارية الجديدة وضرورة أن تصبح مدينة ذكية وصديقة للبيئة، وربطها بشبكة من الطرق ووسائل المواصلات المختلفة، وبدء الدولة في تنفيذ خطة متكاملة للإسكان الاجتماعي والقضاء على العشوائيات. إيلاء اهتمام كبير بالمرأة المصرية، بإعلان عام 2017 عامًا للمرأة المصرية، ووضع استراتيجية لتمكين المرأة في إطار رؤية مصر 2030.كان للشباب نصيبًا كبيرًا من اهتمامات الرئيس السيسي، فأعلن عام 2016 عامًا للشباب، وأطلق المؤتمرات الوطنية للشباب، وأطلق أيضًا البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، وأطلق منتدى شباب العالم بشرم الشيخ في نوفمبر 2017، ودعا إلى صياغة استراتيجية عربية لاستثمار طاقات الشباب العربي في مختلف المجالات، والاهتمام برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وتخصيصه عام 2018 عامًا لهم، فضلًا عن توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال دمجهم في المجتمع، بالإضافة إلى العمل على إعلاء قيمة المواطنة عبر التأكيد على ترسيخ قيم المواطنة ووحدة النسيج الوطني وعدم التمييز على أساس الانتماءات الدينية واحترام خيارات المواطنين.ارتباط هدف الحفاظ على الدولة الوطنية من الناحية الأمنية في الخطاب السياسي للرئيس السيسي، بتحذيراته المتكررة من أن العمليات الإرهابية التي تتعرض لها مصر تستهدف إسقاط الدولة المصرية، وهو الأمر الذي جعله يبدي اهتمامًا كبيرًا بالمقومات الأمنية للحفاظ على الدولة الوطنية في مصر خلال ولايته الأولى، لدرجة أن مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف جاءت في مقدمة المقومات التي ارتكز عليها الخطاب السياسي للرئيس عبدالفتاح السيسي للحفاظ على الدولة الوطنية وتثبيت أركانها – في العينة الإجمالية للدراسة - على الرغم من احتلال المقومات الأمنية للمرتبة الثالثة ضمن مقومات الحفاظ على الدولة الوطنية خلال فترة ولايته الأولى، وتبنت مصر استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف على المستويين المحلي والدولي، فعلى المستوى المحلي، أكدت مصر ضرورة المواجهة الفكرية للإرهاب من خلال تصويب الخطاب الديني، وأكدت كذلك أهمية البعد التنموي بشقيه الاقتصادي والاجتماعي إلى جانب الجهود الأمنية والمواجهة العسكرية لمكافحة الإرهاب والتطرف، كما قامت بإيلاء أولوية كبرى لمسألة مكافحة الإرهاب في سيناء.
وأنشأت أيضا المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف، بموجب القرار الجمهوري رقم (355) لسنة 2017، بهدف حشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية للحد من مسببات الإرهاب ومعالجة آثاره، كما قامت بإطلاق العملية "سيناء 2018" التي تنفذها القوات المسلحة والشرطة.على المستوى الدولي، وارتكزت الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب على مجموعة من العناصر الرئيسية التي أكد عليها الرئيس السيسي في العديد من المواقف والمناسبات. لعل من أبرزها: أهمية تبني استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب لا تقتصر فقط على الترتيبات الأمنية والمواجهات العسكرية، وإنما تمتد لتشمل الجانب التنموي بشقيه الاقتصادي والاجتماعي، فضلًا عن أهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر، وتصويب الخطاب الديني وتنقيته من أي أفكار مغلوطة تخالف صحيح الدين الإسلامي، وضرورة مكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية من خلال تعزيز التنسيق بين دول القارة بشأن تبادل المعلومات والتدريب المشترك ونقل الخبرات، فضلًا عن دعم ومساندة الدول التي تواجه الإرهاب، والتحذير من خطر إرهابي جديد يتمثل في استغلال التقنيات الحديثة وعلى رأسها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بغرض التحريض والترهيب ونشر الفكر المتطرف واتصالًا بما سبق، حرصت مصر على الاشتراك في كافة الجهود الدولية والإقليمية للتصدي للإرهاب.
كما أطلقت خلال الدورة ال 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2015 مبادرة الأمل والعمل Hand، لمواجهة قوى التطرف والإرهاب، وأكدت ضرورة التعامل بحزم مع ما يقدمه البعض على الساحة الدولية من دعم سياسي وإعلامي وعسكري ومالي للتنظيمات والحركات الإرهابية، علاوة على أهمية ترسيخ المؤسسات الوطنية فى دول المنطقة التى تعانى من أزمات، بهدف ملء الفراغ الذى يتيح الفرصة لنمو الإرهاب، كما كانت مواجهة الإرهاب على رأس أولويات مصر خلال فترة عضويتها فى مجلس الأمن الدولي على مدار عامى 2016 و2017 ورئاستها للجنة مكافحة الإرهاب بالمجلس، وأهمية دور القوات المسلحة في الحفاظ على وحدة واستقرار الدولة المصرية ومواجهة التحديات المحيطة بها، وكذلك أهمية دور التدريب في رفع المهارات القتالية للقوات المسلحة، كما حرصت مصر على التعاون مع القوى الدولية الكبرى، لا سيما في مجال عقد صفقات التسليح والعقود العسكرية، حيث حصلت على حاملتيّ طائرات الهليكوبتر من طراز "ميسترال"، وكذلك الطائرات المقاتلة من طراز "رافال" من فرنسا، بجانب التعاون مع روسيا في مجال التسليح والتدريب وتبادل الخبرات، علاوة على تحديث وتنويع مصادر تسليح الجيش المصري، بجانب التعاون مع الشركات المتخصصة في مجال الصناعات العسكرية لتزويد القوات المسلحة بأحدث المنتجات العسكرية، ضرورة دعم وتنسيق الجهود بين مختلف الأجهزة المعنية، وهو المعنى الذي أكد عليه خلال اجتماعه بالمجلس الأعلي للشرطة في 6/11/2014، بتشديده على "ضرورة دعم وتنسيق الجهود بين مختلف الأجهزة المعنية، مشيدًا بدور الشرطة في استعادة الأمن والانضباط إلى الشارع المصري، مؤكدًا أن الشعب يساند رجال الشرطة ويثمن جهودهم ودورهم في الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين، مشددًا على ضرورة تفعيل الاستراتيجيات الأمنية الجديدة، بما يتناسب مع التحديات التي تواجه الدولة، وتستهدف وجودها نفسه، وتسعى إلى زعزعة الثقة في قدرة أجهزتها على التصدي لهذه التحديات، بهدف شق الصف وإضعاف إرادة المواطنين، وإرهاق الدولة، واستنزاف مواردها"، العمل على تحقيق الأمن الداخلي، من خلال التأكيد على الارتباط بين تحقيق التنمية الشاملة وبين توافر بيئة أمنية مواتية تطمئن رأس المال وتجذب السياحة والاستثمار وتؤمن للمشروعات الصناعية مناخها المناسب، والحرص على تحقيق التوازن بين الإجراءات الأمنية وحقوق الإنسان، وضرورة تطوير جهاز الشرطة المصرية، وضرورة استعادة القيم الأصيلة للمجتمع المصرى التى يتعين أن تسود فى العلاقة بين المواطنين ورجال الأمن، وأهمية التنسيق الكامل في العمل الميداني بين القوات المسلحة والشرطة المدنية في مواجهة مخططات زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد. وأهمية توفير التدريب الأمني الراقي وفقًا لأعلى المعايير في مجال العلوم العسكرية، علاوة على عدم السماح لأحد بالعبث بأمن واستقرار مصر.إيلاء أهمية كبرى لمسألة حماية الأمن المائي المصري ومنع أي تأثير سلبي محتمل عليه، باعتباره أحد المقومات الأمنية الرئيسية للحفاظ على الدولة المصرية، ولاسيما في ضوء مشروع سد النهضة الأثيوبي، حيث تؤيد مصر حق الشعب الإثيوبي في التنمية. وفي الوقت ذاته تنظر إلى قضية مياه النيل باعتبارها مسألة حياة أو موت، وهى خط أحمر بالنسبة لأمنها القومي، وتم التوصل إلى اتفاق إعلان المبادئ بين مصر وأثيوبيا والسودان عام 2015 بشأن سد النهضة،كما اقترحت مصر على كل من أثيوبيا والسودان مشاركة البنك الدولي في اجتماعات اللجنة الوطنية الثلاثية المعنية بسد النهضة كطرف فني محايد للبت في الخلافات الفنية بين الدول الثلاث. علاوة على تأكيد مصر على ضرورة تبني رؤية مشتركة للاستفادة الكاملة من الموارد المائية المشتركة غير المستغلة في حوض النيل، عبر التعاون بين دول الحوض بما يؤدي إلى تحقيق التنمية وضمان أمنها المائي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.