منذ أن تخرجت في الجامعة الأمريكية عام 1961، وهي تقدم خدماتها ووقتها لدعم المرأة المصرية، تحملت مشقة العمل العام طوال هذه السنوات، واستطاعت أن تحقق اسمًا كبيرًا في مجالها، ليس على المستوى الوطني المحلي فحسب، وإنما امتد ليصل إلى الوطن العربي ويتجاوز ذلك وصولًا إلى أفريقيا وآسيا، فبات اسمها لامعًا بين النساء اللائي استطعن الارتقاء بوضع المرأة وتحريرها من قيود العادات والتقاليد والأساطير حتى أضحت على مقربة من مقعد رئاسة الدولة في العديد من البلدان، وباتت على بعد أمتار قليلة من مقاعد تنفيذية وقيادية هامة من بينها "رئاسة مجلس الوزراء". ميرفت التلاوي، هي أول سيدة مصرية تنال لقب ودرجة سفير ممتاز في السلك الدبلوماسي المصري، وكان ذلك في عام 1987، وشغلت بعدها منصب سفيرة مصر لدى اليابان ووكيلا لوزير الخارجية للشئون السياسية والاقتصادية في الفترة من 1993 ل 1997، وذلك بعد أن كانت رئيسة لوفد مصر في المفاوضات متعدة الأطراف حول التعاون الاقتصادي الإقليمي وسفيرة مصر لدى النمسا في الفترة من 1991 ل 1993، كان ذلك تتويجًا لمسيرة عملها التي بدأت في وزارة الشئون الخارجية المصرية في 1962. لعبت السفيرة والوزيرة ميرفت التلاوي دورًا كبيرًا في تعزيز وضع المرأة إلى جانب مساهمتها في تحقيق نجاحات في الملفات التي أسندت إليها على مدار فترة عملها في السلك الدبلوماسي المصري، ومن بين المناصب التي شغلتها منصب "وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للأسكوا عام 2001"، كما أنها شغلت منصب أول أمين عام للمجلس القومي للمرأة سنة 2000 وواصلت مسيرتها الداعمة للمرأة المصرية والعربية طوال هذه السنوات، خلال ترأسها للمجلس القومي للمرأة إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير. تعد "التلاوي" إحدى النساء القلائل الذين أفنوا حياتهن في دعم المجتمع، والمرأة، والأسرة المصرية والعربية، فشرفت منظمة المرأة العربية برئاستها، لتعزيز تجارب الدول العربية في دعم وتعزيز وتحسين وضع المرأة. "التلاوي" التي تخرجت في الجامعة الأميركية بالقاهرة عام 1961، وبعدها بعامين، حصلت على شهادة الدبلوماسية الدولية من معهد الدراسات الاستراتيجية في القاهرة، ثم درجة الدكتوراه من معهد الدراسات العليا الدولية في جنيف 1977، وهي من مواليد قرية «أبو تلاوي» إحدى قرى الصعيد المصري التي تقع في محافظة المنيا، ومتزوجة من الدكتور علي رحمي، ولها ابنة تعمل في الأممالمتحدة. مجمل مسيرة "التلاوي" بحسب ما يصفها المهتمين والمتابعين والعاملين في ملف دعم المرأة وتمكينها سيًاسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وصفوها بأنها "سيدة ملف المرأة".