فر الكثيرون من السوريين من أراضيهم خوفًا من الموت على أيدي قوات الجيش السوري التابع للرئيس بشار الأسد، تاركين وراءهم بيوتهم وأعمالهم ودراستهم، لاجئين إلى دول أخرى طلبا للأمان، مثل: لبنان، الأردن، تركيا، مصر، العراق، الجزائر، السويد، ألمانيا، ليبيا وإيطاليا. ووفقا لآخر إحصاءات عام 2013، فقد بلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في بيانات الحكومة اللبنانية 702934 لاجئا سوريّاً، لكن الحكومة تقدرهم بحوالي 1300000 لاجئ سوري، أما في الأردن فهناك 545035 لاجئا سوريّاً مسجّلين في بيانات الحكومة الأردنية، وفي تركيا 506532 لاجئا مسجّلين في بيانات الحكومة التركية، وفي مصر عدد اللاجئين السوريين المسجلين في بيانات الحكومة المصرية 70140، لكن الحكومة تقدرهم بحوالي 300000 لاجئ سوري. أما في العراق فهناك 205503 لاجئين سوريين مسجلين في بيانات الحكومة العراقية، لكن الحكومة تقدرهم بحوالي 206365، وفي الجزائر 10000 لاجئ سوري مسجلين في بيانات الحكومة الجزائرية، لكن الحكومة تقدرهم بحوالي 25000 لاجئ سوري، أما في السويد فالحكومة السويدية تقدر عدد اللاجئين السوريين بحوالي 14700 لاجئ سوري. وفي ألمانيا فالحكومة الألمانية تقدر عدد اللاجئين السوريين ما بين 8000 - 5000 لاجئ سوري، أما في ليبيا فالحكومة الليبية تقدر عدد اللاجئين السوريين بحوالي 4716 لاجئا سوريّاً، وفي إيطاليا فالحكومة الإيطالية تقدر عدد اللاجئين السوريين بحوالي 4600 لاجئ سوري. ومما لا شك فيه أن الظروف المعيشية صعبة بالنسبة للاجئين السوريين في مختلف تلك البلاد، بما في ذلك الأوضاع التعليمية للطلبة اللاجئين السوريين، فبالتأكيد هؤلاء اللاجئون لن يحضروا أوراقهم أو شهاداتهم التعليمية أثناء فرارهم من أجل أرواحهم، ما يؤدّي إلى صعوبة إكمال دراستهم بالمدارس والجامعات في مختلف تلك البلاد، ووفقا للنتائج الرئيسية لدراسة أجريت في شهر مايو من هذا العام بعنوان "العدد غير المعترف به والذي لا يحصى لطلبة اللاجئين السوريين بالجامعات"، فإن طلبة الجامعات موجودون بجميع مخيمات اللاجئين السوريين الكبرى في تركياوالأردن، وطلاب الجامعة من اللاجئين السوريين حريصون على تكملة تعليمهم، وبالرغم من تعامل لبنانوالأردن بسخاء وفقا للمبادئ الإنسانية مع اللاجئين السوريين من خلال مدهم بالأمن والأمان، إلا أن العبء الاقتصادي والبيئي والاجتماعي الذي يقف عقبة أمام كلا البلدين يجعل من الترحيب باللاجئين السوريين أمرا صعبا. وهناك مسألة تكلفة التعليم المرتفعة، بالإضافة إلى المصاريف المعيشية، وهما قضيتان تجعلان الأمر شبه مستحيل على الطلبة لتكملة تعليمهم، سوى قلة قليلة من الطبقة الراقية من اللاجئين السوريين، أما الاقتراحات - وفقا للدراسة - لحل العواقب التي تقف أمام الطلبة من اللاجئين السوريين، يجب أن تلبي المطالب والاحتياجات الأكاديمية لطلبة اللاجئين السوريين داخل المخيمات، من قبل الجهات المانحة كالمنظمات الكبرى المحلية والدولية، مع ضرورة أن تكون هناك برامج تعليمية خاصة لطلبة اللاجئين السوريين، وخاصة في تركيا ومصر، وأيضًا من المهم جدا وجود برنامج خاص يتيح لطلبة اللاجئين السوريين السفر إلى مختلف البلاد بهدف العلم، وخاصة في مصر، بسبب جودة التعليم المصري خاصة وأن التكاليف التعليمية والمعيشية ليست مرتفعة إلى درجة كبيرة، مقارنة مع باقي الدول العربية الأخرى. وبالنسبة لمستقبل الطلبة اللاجئين السوريين، فبالرغم من تهديد الحرب الأهلية بسوريا بين الجيش السوري الحر والنظام السوري، على أن تقضي على جيل كامل من الشباب المتعلم المثقف، إلا أنه يبقى الأمل قائمًا بفضل روح وطموح الشباب في أن يلعبوا دورًا مهمّاً وحيويًا في إعادة بناء المجتمع السوري بعد انتهاء الحرب الأهلية، بل سيكونون هم وراء نبذ العنف، وتطهير وتمدين وتحضر سوريا، والقضاء على النزاع الطائفي وكراهية الأقلية بسوريا، التي هي سبب الحرب الأهلية السورية.