أكد وزير النفط والغاز السوداني الدكتور عبدالرحمن عثمان استعداد وجاهزية وزارته لبذل المزيد من التعاون مع جنوب السودان للدفع بالإنتاج النفطي، موضحا أن صناعة النفط بدأت واحدة في الجانبين، وأن زيادة الإنتاج تنعكس إيجابيا على كميات الخام العابرة لصالح البلدين، وفق المرجعيات التي تم الاتفاق حولها باستمرار تصدير خام نفط دولة الجنوب عبر الموانئ السودانية، وبحسب الاتفاق الموقع بالأسعار التي حددت بشرائح الإنتاج. وكشف عثمان -في تصريح صحفي عقب مباحثاته اليوم الأربعاء، مع وزير الطاقة بدولة جنوب السودان استيفن داو- عن تقديم الدعم الفني لمساعدة جنوب السودان في تشغيل آبار الوحدة وثارجاث عبر توفير المعدات الفنية للحقول، ومعدات المعامل والتدريب بمركز التدريب النفطي. وقال عثمان: "إن زيارة وفد جنوب السودان للخرطوم تأخذ أهميتها من تنفيذ الإرادة السياسية بين البلدين، منوها بأن استمرار التعاون النفطى ينعكس على اقتصاديات البلدين، مؤكدا أهمية رفع العقوبات الأمريكية لإدخال التكنولوجيا وإتاحة الفرص لتدفق الاستثمارات التي تمكن من زيادة الإنتاج النفطي لصالح الشعبين". ومن جانبه، أكد وزير الطاقة بدولة جنوب السودان ضرورة زيادة الإنتاج من الحقول الموجودة، وإعادة تشغيل الحقول المتوقفة عن الإنتاج، مثمنا دور الخرطوم في سلاسة التصدير عبر الموانئ السودانية. وفي سياق متصل، اختتمت بوزارة النفط والغاز السودانية اليوم الاجتماعات الفنية بين السودان وجنوب السودان في مجال التعاون الفني في قطاع البترول برئاسة وكيلي الوزارة في البلدين. وأشار الجانبان إلى بداية العمل في الاستعدادات الفنية لإعادة حقول الوحدة وثارجاث وإمداد محطة أم دباكر بالخام، إضافة إلى تصدير النفط، بجانب الإمدادات في مجال المعدات عبر موانئ السودان والتدريب النفطي وتسهيل حركة العمال إلى حقول البترول، كما تم الاتفاق على مدونة عمل وخارطة طريق تمكنان من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.