فى يوم عرفة، يصعد المريدون الصوفية فوق جبل حميثرة فى مولد أبوالحسن الشاذلى بالبحر الأحمر. ويسمى الصوفية الصعود للجبل ب «الحج الأصغر»، الذى اعتبرته وزارة الأوقاف «شركا بالله» وقررت هذا العام مواجهته بإرسال 10 وعاظ، لكن الصوفية قالوا إن هذه المناسبة لا علاقة لها بالحج من قريب أو بعيد، وإنما لها فلسفة لا يفهمها إلا محبو أولياء الله الصالحين، كما أشار شيخ الطريقة العلوانية إلى أن الترويج لفكرة «شرك المتصوفة» وراءه عناصر إخوانية داخل الوزارة. ويشارك مشايخ 10 طرق صوفية فى احتفالات مولد أبوالحسن الشاذلي، فى وادى حميثرة بالبحر الأحمر، هذا العام، فى مقدمتهم مشايخ الرفاعية والأدارسة والسعيدية والشاذلية والجازولية والمغازية والجعفرية، إلى جانب شيخ مشايخ الطرق عبدالهادى القصبي. وشن مالك علوان، شيخ الطريقة العلوانية والنائب السابق لرئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، هجوما على الأوقاف، بعد إعلانها عن وفد الواعظين، مؤكدًا أن كل الاتهامات التى توجه لهم ب«الكفر والشرك والحج فى حميثرة وليس فى عرفة، أكاذيب وراءها إخوان. فى المقابل، رفض الشيخ رفعت ثابت، وكيل وزارة الأوقاف بالبحر الأحمر، اتهامات الصوفية الموجهة إلى الوزارة، وقال إن الهدف من إرسال الوعاظ، على مدار أيام المولد، هو منع العادات الخاطئة.