قال الدكتور حافظ أبوسعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان: إن حقوق الإنسان في قطر لم تصل إلى أدنى مستوياتها، ولفت إلى أنها لم توقع على العهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية وكذلك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، اللذان يعدا دستور حقوق الإنسان بالعالم، وهو أول الأدلة التى تكشف استهتار الأنظمة القطرية بالملف الحقوقي. وأضاف "أبوسعدة" في تصريحات ل "البوابة نيوز"، هناك العديد من الانتهاكات على الأرض، رصدتها منظمات حقوقية، منها منظمة العمل الدولية التي وثقت أوضاع العمالة الأجنبية والتي بسببها رهنت الفيفا استمرار قطر في استضافة نهائيات كأس العالم بحقيقة أوضاع العمالة. وتابع، قطر لم تحتمل شاعرًا وسجنته 15 سنة بسبب قصيدة، كما أنها أغلقات "الدوحة نيوز" بسبب نشر أخبار عن الوضع الداخلي بما لا يرضي الأسرة الحاكمة، وسحبت الجنسية من قبيلة بالكامل يبلغ عددها 11 ألفًا من المواطنين القطريين. وتابع عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان: إننا نملك الشجاعة التي تمكنا من انتقاد أوضاع حقوق الإنسان في بلدنا، ولكن مع استمرار الجانب القطري بكل أدواته في رصد وتشويه حقيقة الأوضاع بالدول العربية وكذلك دعم المتطرفين والإرهابين، فإننا قررنا من خلال الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، رصد أوضاع حقوق الإنسان في قطر وفضح ممارساتهم. وواصل، قناة الجزيرة تستضيف المعارضين من مصر وسوريا والإمارات وغيرها من البلدان لكنها لم تستضف معارض واحد قطري من الذين تم طردهم وتشريدهم من أعمالهم ووظائفهم، كما أنهم محرومون من العودة إلى بلادهم بسبب التعبير عن آرائهم، إضافة إلى دعمها لقيادات التنظيمات والمتطرفين. وتابع عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، الجزيرة استضافت "قائد تنظيم النصرة" وروجت له على مدار ساعة مع أحمد منصور، وهو أمر لا يمكن السكوت عليه، كما أنها تصف التابعين للمنظمات الإرهابية على أنهم مدنيين أو معارضين، وهو الأمر الذي حدث مع "مصر" حينما ضربت معسكر "درنه" وصفتهم "الجزيرة" بالمدنيين، بينما التنظيم نعى قياداته في هذه العملية، وهو ما يشير إلى السياسة العامة للقانون في دعم التنظيمات الإرهابية.
