دعا رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الموريتاني سيدي محمد ولد محمد، إلى إنجاح التعديلات الدستورية المقرر الاستفتاء عليها في الخامس من أغسطس المقبل. وأكد رئيس الحزب الحاكم في موريتانيا، اليوم الأحد، خلال مهرجان شعبي حاشد في مدينة ابي تلميت (شرقي نواكشوط)، أن نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز هو من أرسى الأمن والاستقرار والتقدم والتنمية وحرية الصحافة، مؤكدا ضرورة مواصلة هذه الإصلاحات من خلال التصويت بنعم على التعديلات الدستورية المقترحة. وقال ولد محمد، موجهًا خطابه للمعارضة: إن دعاة تعطيل الديمقراطية وتوقيف عجلة التاريخ لا مكان لهم. كما دعا بدوره رئيس حزب الوئام المعارض بيجل ولد حميد إلى إنجاح التعديلات الدستورية، موجهًا المنتدى المعارض إلى المشاركة في التحضير للاستحقاقات الانتخابية القادمة، وواصفا خيار المقاطعة بأنه سلبي ولا يسهم في تعزيز الديمقراطية. جاء ذلك في كلمته خلال مهرجان شعبي نظمه الحزب دعما للتعديلات الدستورية بشاطئ الصيادين في العاصمة نواكشوط. واعتبر ولد هميد أن التناوب السلمي على السلطة يتم عن طريق صناديق وليس الفوضى وأعمال الشغب، لافتًا إلى أن موريتانيا حققت مكاسب من الحوار من بينها إدخال النسبية في الاقتراع وكذلك تشكيل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات. وأضاف أن الاستفتاء الحالي يمثل مدخلا لما تم الاتفاق عليه بين الفرقاء السياسيين في الحوار من إصلاحات دستورية من بينها إلغاء مجلس الشيوخ وإقامة مجالس جهوية تعزز التنمية.