قررت جامعة المنيا تنظيم مشروع بيئي متكامل خدمي وبحثي لمدة شهر كامل لقرية "قمجر" إحدى القرى المحرومة بمحافظة المنيا لتطويرها وتنميتها. وقال الدكتور جمال الدين على أبو المجد، رئيس جامعة المنيا، إن الجامعة أقدمت لأول مرة على تنفيذ مشروع بيئى متكامل اختيرت فيه إحدى القرى الأكثر احتياجًا بالمحافظة لتنظم بها العديد من القوافل التي تشارك فيها جميع كليات الجامعة لتقديم الخدمات التي تحتاجها القرية، بالإضافة إلى تنظيم ندوات توعوية فى موضوعات تخص البيئة الريفية فى المجالات الصحية والزراعية والبيطرية وعمل دراسات لرصد المشكلات الرئيسية التى تعانى منها القرية وتنفيذ بعض أعمال التجميل بها وذلك بملازمة أعضاء القافلة أهالي القرية لمدة شهر كامل يتم خلالها تقديم كافة الخدمات. وأشار الدكتور محمد جلال حسن نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أن قطاع خدمة المجتمع " الإدارة العامة لمشروعات الييئة"، بالتعاون مع مركز البحوث الاجتماعية بقسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنيا، قام بإعداد استمارة استبيان "دليل مقابلة" لاستطلاع رأى الأهالى فى احتياجات ومشكلات المجتمع المحلى، وقام بأعمال استطلاع الرأي شارك فيها 40 طالبا وطالبة بقسم الاجتماع كتدريب صيفى لهم بقرية "قمجر" وقرية "دمشاو هاشم" بهدف تجميع بيانات من أهالى القريتين عن نوع ومستوى الخدمات ورصد المشكلات التى تعانى منها، وإعداد الدراسات الميدانية اللازمة التى يقوم بتحليلها مركز البحوث الاجتماعية بالجامعة لتحويلها إلى معلومات تستفيد منها الجامعة فى تنمية وتطوير الخدمات وتوعية أهالى هذه القرى. وشمل استطلاع الرأى استبيانا عن المستوى التعليمى لأهالي هذه القرى، والمهن التى يزاولونها، وحجم وإعداد الأسر، والمشكلات الأسرية، والاحتياجات التى تواجه التعليم الأساسى، والوحدات الصحية، ومكتب تنظيم الأسرة، وبنك التسليف الزراعى، والوحدة البيطرية، والوحدة الاجتماعية، ووحدة الإسكان والطرق والمرافق بالقرية، إلى جانب استطلاع رأى عن المشكلات التى تواجه قطاع الكهرباء والمياه والصرف الصحى والمواصلات، وقطاع الجمعيات الأهلية، ومراكز الشباب، وفى مجالات تمكين المرأة بالقرية.