روى اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز المخابرات الأسبق، كواليس مرافقته لسيد قطب، خلال اصطحابه من السجن الحربي لسجن الاستئناف؛ لتنفيذ حكم الإعدام به، وذلك عام 1966. وأضاف "علام"، خلال حواره مع الإعلامي "عمرو أديب"، ببرنامج "كل يوم"، المذاع عبر فضائية "ON E"، أن رتبته عندما رافق سيد قطب إلى غرفة الإعدام كانت نقيبًا، لافتًا إلى أنه عندما ركب معه السيارة، لم يكن يحمل سلاحًا، وكان "الكلبش" بيده مع سيد قطب، وجلس حارس بسلاح على يمينه، وآخر على يساره فى السيارة، ولم يتم إبلاغه باصطحابه لجلسة الاستئناف؛ لتنفيذ حكم الإعدام به. وتابع "علام": "سيد قطب، كان صامتًا طوال الرحلة، وقبل الوصول لسجن الاستئناف، أدرك أنها نهايته، ولكن تصور الإفراج عنه، مثلمًا فعل جمال عبد الناصر معه ذات مرة، وقبل تنفيذ الحكم به، أشار إلى رأسه وقال: "دي اللي فاضله خدوها". وأشار إلى أنه قيل له، إن سيد قطب ليس هادئًا مثلما كان يظهر، بل كان يمثل هذا الدور حتى يظهر أنه هادئ، مُتابعًا: "سلمته لوكيل النيابة بسجن الاستئناف، وقرأ عليه الاتهام قبل تنفيذ الحكم، والشيخ قاله نفسك فى حاجة مردش، وبقى يتمتم بينه وبين نفسه، ولكن لم أسمع منه نطق الشهادة، وتم إثبات هذا في المحضر، وبعد إعدامه، النبض استمر 3 دقائق".