لحظات ما قبل الموت ربما تكون الأصدق في حياة الإنسان, والكلمات التي ينطق بها قبل إعدامه تحديدا، الأكثر صدقا, فبعضها يحمل فى مضمونة توسل وطلب الرحمة والتوبة، وبعضها يرسخ فكرته قبل الموت، حتى تحيا، "التحرير" ترصد آخر كلمات نطق بها عدد من المشاهير الذين تم إعدامهم. صدام حسين: أنا ستعدمني أمريكا.. أما أنتم ستعدمكم شعوبكم
تناقل عدد من وسائل الإعلام الأمريكية رسالة كان قد بعث بها جندي أمريكي لزوجته يصف فيها اللحظات الأخيرة في حياة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، كما يصف فيها –بكل تعجب- اللحظة التي سبقت تنفيذ حكم الإعدام في الرئيس صدام، إذ يؤكد هذا الجندي الأمريكي أن صدام كان متماسكاً بدرجة أقرب الى المعجزة، وكان "مبتسماً من على منصة الموت". وقال "صدام وقف وكأنه يشاهد شيئاً ما بعث السرور في قلبه، ولذلك ردد لفظ الشهادة أكثر من مرة حتى فارق الحياة". وأوضح أنه قبل موته بلحظات طلب من الضابط شئ غريب قال له اعطنى معطفي فاستغرب الضابط وقال له لماذا تريد معطفك الآن فقال له لأنه سيتم إعدامي فجرا والجو سيكون باردا ولا أريد أن يقول شعبي إنى أرتجف خوفا من الموت، ثم أطلق مقولته الشهيره للحكام العرب: "أنا ستعدمني أمريكا.. أما أنتم ستعدمكم شعوبكم".
عمرالمختار: عمري سيكون أطول من عمر شانقي
في يوم 16 من سبتمبر من صباح يوم الأربعاء من سنة 1931م عند الساعة التاسعة صباحًا نفذ الطليان في سلوق، جنوب مدينة بنغازي حكم الإعدام شنقًا في شيخ الجهاد وأسد الجبل الأخضر بعد جهاد طويل ومرير، وأرغموا أعيان بنغازي، وعددًا كبيرًا من الأهالي من مختلف الجهات على حضور عملية التنفيذ فحضر مالا يقل عن عشرين ألف نسمة، وقد ظل المختار يردد الشهادتين أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، قبل إعدامه وبمجرد وصوله إلى موقع المشنقة أخذت الطائرات تحلق في الفضاء فوق ساحة الإعدام على انخفاض، وبصوت مدوي لمنع الأهالي من الاستماع إلى عمر المختار إذا ربما يتحدث إليهم أو يقول كلامًا يسمعونه وصعد حبل المشنقة في ثبات وهدوء، وكانت آخر كلماته: "نحن لا نستسلم.. ننتصر أو نموت.. وهذه ليست النهاية.. بل سيكون عليكم أن تحاربوا الجيل القادم والأجيال التي تليه..أمَّا أنا.. فإن عمري سيكون أطول من عمر شانقي".
سيد قطب: مشكلتى في عقلي والحكومة تريد القضاء على الإسلام بقتلي
يقول اللواء فؤاد علام، في مذكراته«الإخوان وأنا»: إن يوم إعدام سيد قطب لم يكن اليوم معلومًا لأحد، مضيفًا: «وكنت أجلس في السيارة الأولى وبجوارى سيد قطب، وفي الثانية كان يجلس محمد يوسف هواش نائب سيد قطب في قيادة التنظيم، وفى الثالثة كان يجلس عبد الفتاح إسماعيل المسئول عن الاتصالات الخارجية لجماعة الإخوان، والثلاثة محكوم عليهم بالإعدام، وركب السيارات يتحرك بهم من السجن الحربي لسجن الاستئناف لتنفيذ الحكم فيهم».ويشير «علام» إلى أن «سيد قطب» ارتدى بدلة داكنة اللون تحتها قميص أبيض، وكان يبدو بصحة جيدة، فهو لم يتم ضربه أو تعذيبه كما أشاع الإخوان، كما أنه لم يكن مجهدًا أو مرهقًا، وكان «قطب» يردد وهو في طريق لمكان إعدامه: «مشكلتى في عقلي أنا مفكر وكاتب إسلامى كبير والحكومة تريد القضاء على الإسلام عبر قتلى».يتابع اللواء: «فهم سيد قطب من الإجراءات داخل السجن، أنه سيتم إعدامه فازداد توتره حتى وصل لدرجة الانهيار وأخذ يردد، أنا مفكر إسلامى كبير والحكومة لم تجد سبيلًا للقضاء على أفكارى لذا تعدمنى»، ثم بدأت مراسم تنفيذ الحكم فلبس سيد قطب بدلة الإعدام الحمراء، وسئل إن كان يريد شيئًا فطلب كوب ماء تجرعه ثم طلب أن يصلى الفجر ثم دخل غرفة الإعدام وتم تنفيذ الحكم. ريا: "أودعتك الله يا بديعة".. وسكينة: "سامحونا يمكن عيبنا فيكم"
ما أن دخلت الغرفة السوداء في المشهد الأخير من حياتها، طلبت من منفذ الحكم أن يرفق بها قائلا "بالراحة أنا ولية"، ولم تنس أمر ابنتها بديعة فقالت "أودعتك الله يا بديعة" ثم نطقت الشهادتين ونفذ الحكم, وقد وثقت تقارير الطب الشرعي أن ريا صاحبة الخمس وأربعين عاما ظلت معلقة لمدة نصف ساعة، وكانت مدة النبض في قلبها بعد الشنق دقيقتين. وفي الثامنة من صباح اليوم ذاته بعد إعدام ريا، اقتيدت سكينة إلى نفس المصير، لكنها واجهت الموقف بجرأة فما أن وقفت أمام غرفة الإعدام وتلا عليها المأمور حكم الإعدام ومشاركتها في قتل 17 امرأة ردت قائلة: "هو أنا قتلتهم بأيدي أيوة قتلت واستغفلت قسم اللبان وأتحكم عليا بالإعدام وأنا عارفة إني رايحة اتشنق وأنا جدعة". وقيل إنها حين وثق منفذ الحكم يدها قالت له "هو أنا راح أهرب أنا ولية جدعة"، وقالت مخاطبة الحضور "سامحونا يمكن عيبنا فيكم"، ونطقت الشهادة ونفذ الحكم وكأختها ظلت معلقة لنحو نصف ساعة وظل النبض في عروقها بعد الشنق لمدة أربعة دقائق حسبما ذكرت تقارير الطبيب عمن نفذ بحقهم الإعدام. حسب الله زوج ريا: لو بقيت طليقا سنة أخرى لكنت قتلت كل العواهر
أما عن الزوجين فقد نفذ حكم الإعدام بحق حسب الله في اليوم ذاته، وذكر الباحث محمد عبد الوهاب، أن حسب الله كان متحمسًا بعد تلاوة حكم الإعدام، وقال للمأمور: "تقول إني قتلت 17 امرأة أنا أقولك بصراحة قتلت 15، ولو كنت عاوز أعدهم وأسميهم لك، ولو بقيت طليقا سنة أخرى لكنت قتلت كل العواهر ومنعت كل واحدة منهم تمشي في شوارع المدينة.. العاهرات دول بيخونوا أجوازهم وبيبيعوا أعراضهم بربع ريال". وقبل تنفيذ الحكم حاول حسب الله تبرئة عرابي وعبد الرازق قائلا إنهم "ماشتركوش في القتل وهما أبرياء أنا ومحمد عبد العال قتلنا". وعن اللحظة الأخيرة في حياته، قال حسب الله لمنفذ الحكم "قوم بعملك كويس وشد واربط جامد"، وأخذ يصيح بصوت عال حتى وقع الإعدام وذكر تقرير الطبيب أنه نطق الشهادة وظل النبض به لمدة ثلاث دقائق. إرهابيو عرب شركسه تفوا "الله أكبر" ورفضوا ترديد عبارات التوبة
استيقظ سجناء سجن الاستئناف في القاهرة على وقع الأقدام المتجهة ناحية غرفة الإعدام والتكبيرات التي علت من المحكوم عليهم، ووفق رواية بعض نزلاء سجن الاستئناف لأسرة عبد الرحمن سيد (19 عاما) -أحد المعدومين- ردد الشباب التكبيرات والأناشيد قبل الإعدام. وأكد مصدر أمني نقل المتهمين من سجن العقرب إلى سجن الاستئناف قبل ساعات من تنفيذ حكم الإعدام و أن المتهمين فور وصولهم الممر المؤدي إلى غرفة الإعدام، هتفوا "الله أكبر" ورفضوا ترديد عبارات التوبة، وأنكروا التُهم الموجهة إليهم. قاتل أطفال الإسكندرية: أنا مبسوط لإنى شهيد الشرعية والرئيس مرسي قبل إعدام محمود رمضان بتهمة قتل أطفال سيدي جابر في مظاهرات الإخوان عقب عزل محمد مرسي طلب أن يصلي ركعتين قبل تنفيذ الحكم ثم ابتسم لهم قائلا: "أنا مبسوط لإني شهيد الشرعية والرئيس مرسي ونفذت الأوامر التي طلبت مني ولم أندم عما ارتكبته"، ثم ألقى الشهادة وتم إعدامه.
قاتل ابنة ليلى غفران: "أتمني أن تظهر براءتي في عهد السيسي"
قبل دخول الشرطة على محمود العيسوي حين أتى وقت الإعدام وجدوه يتلو القرآن وطلب منهم أن يصلي ركعتين لله"، وبعد إنهاء للصلاة دعا الله بصوت عالٍ "أنا برئ.. أنا مظلوم"، وقبل إعدامه قال "كيف أعدم وأنا مظلوم"، فرد الشيخ عليه: "هذا قدرك وإذا كنت مظلوما سوف يجعلك الله في أعلى الدرجات وعندما سئل عن آخر أمنيته إرسال رسالة إلى أمه قائلا لها "أتمنى أن تظهر براءتي في عهد الرئيس السيسي ثم شرب الماء ونطق الشهادة مرتين"، وكان العيسوي حكم عليه بالإعدام بتهمة قاتل "هبة" ابنة المطربة "ليلي غفران"، وصديقتها "نادين عبدالقادر"، في عام 2009 بفيلا بمنطقة الشيخ زايد. عادل حبارة رداعلى ممثل النيابة "عايزة حاجة يا عادل": لأ
عملية نقل حبارة من محبسه إلى مكان تنفيذ العقوبة، شهدت إجراءات أمنية مشددة، حيث دفعت قوات الأمن بمجموعات قتالية ووحدات من القوات الخاصة وقوات سجن طره لتأمين نقله, وتم اقتياد حبارة مقيد اليدين والرجلين إلى غرفة عشماوي في هدوء تام، ولم يطلب حبارة أي شيء أثناء عملية التنفيذ، وبدا عليه الاستسلام تماما وظل يستغفر الله ويردد الشهادة، وكان شاحبا ورفض التحدث لأي ممن في غرفة تنفيذ العقوبة وكان ينظر إلى السقف ويتمتم ببعض الكلمات غير المفهومة ورد على ممثل النيابة الذي سأله "عاوز حاجة يا عادل؟": "لأ"، كما كان ذلك نفس رده على شيخ الأوقاف الذي سأله النطق بالشهادة.