قررت مدرسة فيكتوريا كوليدج بالإسكندرية، أمس الأول الخميس، فصل 160 معلمًا، قضوا مدد عمل تتراوح بين 4 و25 عامًا، بينما أخلت مديرية التربية والتعليم فى المحافظة مسئوليتها عن الأمر، كونها لا تشرف على مدارس المعاهد القومية إلا بشكل «فني» فقط. واعتبر المعلمون الفصل «تعسفيًا»، مؤكدين أنهم فوجئوا بالقرار عقب تغيير مجلس الإدارة القديم، بحجة أنهم «عمالة زائدة»، بالرغم من أن لهم عقودا وتأمينات وجداول معتمدة فى الحصص المدرسية. وقالت أميمة أمين، من المفصولات، إن المدرسة تتبع المعاهد القومية، ووافقت على تعيين المعلمين والتأمين عليهم، بحسب توصيات وزير التربية والتعليم بتثبيتهم. وأكدت بسنت نجيب، معلمة، أن «المجلس الجديد يضم النائب البرلمانى حسين خاطر، والذى تحدى توصيات وقرارات وزير التربية والتعليم، بضرورة تثبيتنا». وأشارت إلى أن «خاطر» هددنا فى أحد الاجتماعات، قائلًا: «الوزير ميقدرش عليا.. أنا عندى حصانة». ووصف النائب المهندس حسين خاطر، ما يحدث من جانب المعلمين بأنه «محاولة ابتزاز رخيصة»، وقال ل«البوابة»: «توليت منصب رئيس مجلس الإدارة منذ شهرين بسبب سوء المجلس السابق، والذى قام بتعيين 162 معلمًا دون إمضاء». وأكد «خاطر» أنه عرض موقف المعلمين على الجمعية التعليمية التابعة للمعاهد القومية، وشاهدوا العقود بأنفسهم، وشهدوا بأنها لا تصلح، وطلبت من الجمعية مهلة لتقنين الأوضاع القانونية، وإجراء اختبارات جديدة لأن عددا كبيرا منهم لا يحمل مؤهلات تربوية وبعضهم حاصل على بكالوريوس تجارة وزراعة ويعملون معلمين رياضيات وعلوم. ونفى «خاطر» تهديده المعلمين ب«الحصانة»، مؤكدًا أن أى شيء لا يتم إلا وفقا للقانون، وبحسب احتياجات المدرسة. وأكد جمعة ذكرى، وكيل وزارة التربية والتعليم، فى الإسكندرية، أن المديرية فى المحافظة لا تشرف على المدارس التابعة للمعاهد القومية إلا بشكل «فني» فقط.