في عشية انطلاق المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانيةبباريس، عقد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمعارضة محمد محدثين، مؤتمرًا صحفيًا، تحدث فيه عن أهم التحركات التي شهدتها المعارضة في الفترة الأخيرة، حيث أكد أن أحداث العام الأخير، ومنذ مؤتمر العام الماضي، مثلا دغما ودافعا لتكثيف جهود المعارضة الإيرانية، التي تهدف لإزاحة النظام الإيراني الحالي. وقال "محدثين": لقد شحذنا 4 تطورات مهمة بعد مؤتمر العام الماضي، ونعتبرها تطورات مهمة وكبيرة جدًا. ويأتي التطور الأول، في نجاحنا بنقل إخواننا من معسكر ليبرتي في العراق إلى خارج العراق، بعد أن كانوا أسرى هناك في "ليبرتي"، وتعرضوا لانتهاكات بشعة هناك، علاوة على المخطط الذي وضعه النظام للقضاء على جميع أعضاء المعارضة "مجاهدي خلق"، والذي نجحنا أيضًا في إفشاله. وأوضح "محدثين"، أن عمليات النقل والتوطين لأعضاء المعارضة الإيرانية خارج العراق، تمت وفق عملية سياسية معقدة جدًا حتى خرجوا سالمين. وتمثل التطور الثاني في ما شهدته الولاياتالمتحدةالأمريكية بمجيء دونالد ترامب رئيسًا، وليس هذا هو المهم في حد ذاته بقدر ما كانت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما هي طوق النجاة لنظام الملالي في إيران بعد أن ساعد إيران في إنجازها الاتفاق النووي الشهير مع القوى العظمى (5+1) وتخفيف العقوبات التي كانت مفروضة على إيران. أما التطور الثالث فرأى "محدثين"، أنه تمثل في حالة غير مسبوقة من اصطفاف عدد كبير من الدول العربية ضد السياسات الإيرانية، تحجيما لنفوذ نظام الملالي في عدد من الدول المجاورة له، وهذا الاصطفاف في الوقت الراهن يمثل حالة جديدة وصعبة على النظام الحاكم. وعن التطور الرابع، فيرى "محدثين"، أنه ظهر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران، حيث فاز الرئيس حسن روحاني بولاية ثانية، ليس رغبة من الشعب، ولكن على خلاف رغبة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية على خامنئي، الذي خطط ليصبح إبراهيم رئيسي، هو رئيس إيران بدلًا من "روحاني"؛ لترميم الشروخات داخل نظام الحكم، إلا أن تحركات المعارضة الإيرانية في الداخل الإيراني نجحت في إفشال مخططات "خامنئي"، وذلك بنجاح دعوات المقاطعة، التي أطلقتها المعارضة، ولباها نسبة كبيرة من الإيرانيين في رسالة واضحة على اعتراضهم لنظام الملالي. ولفت "محدثين"، إلى اعتراف "روحاني"، خلال حملته الانتخابية بمسؤولية "رئيسي"، عن مذبحة 1988 والتي راح ضحيتها 30 ألف سجين سياسي حين قال، الجناح المقابل "في إشارة إلى رئيسي"، هم المسؤولون عن مذابح المسجونين السياسيين عام 1988. وفي ختام المؤتمر أكد "محدثين"، أن هذه التطورات الأربعة هزت النظام الإيراني، وأن مؤتمر هذا العام سيكتسب أهمية كبيرة، وذلك بعد أن حققنا شعار مؤتمر العام الماضي "إنقاذ إخوتنا في معسكر ليبرتي"، واليوم سنعمل حتى يتحقق إسقاط نظام الملالي، وهو ما يتطلب منا أن نؤثر على السياسة الأمريكية وإفشال مخططات النظام الإيراني في المنطقة.