مجموعة من الصور المرسومة التي تقترب في ألقها وروعة ظلالها من الصور الفوتوغرافية، وتمثل محاكاة للحياة اليومية التي عاشها المصريون في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.. وتناولت في بعض منها معالم القاهرة الفاطمية وكيف كانت الحياة في هذه الفترة، من وجهة نظر الفنان. وفي الصورة يبدو بائع حلوى يجلس أمام باب زويلة يبيع بضاعته.. فما هي حكاية باب زويلة؟ باب زويلة أو “,”بوابة المتولي“,” هو أحد أبواب القاهرة القديمة في العاصمة المصرية القاهرة، ويشتهر هذا الباب أو البوابة بكونه الذي تم تعليق رؤوس رسل “,”هولاكو“,” قائد التتار عليه حينما أتوا مهددين المصريين. ومن هذا الباب التاريخي الشهير “,”باب زويلة“,” دخل أمير المؤمنين الخليفة المعز لدين الله، قبل ألف عام الى عاصمتها الجديدة التي أمر بتأسيسها “,”القاهرة“,”، وهنا أيضًا على باب زويلة شنق “,”طومان باي“,” سلطان مصر وبطل نضالها، وقائد مقاومتها ضد الغزو العثماني.. فمن بين كل أبواب القاهرة القديمة “,”النصر“,”، “,”الفتوح“,”، “,”القراطين“,”، “,”سعادة“,”، “,”التوقين“,”، “,”الشعرية“,”.. وغيرها من الأبواب التي بناها حكام مصر لترد عنهم كيد المعتدين، وليدق عليها الزائرون فتفتح لهم مصاريعها، واختلف علماء الآثار حول عددها، ولم يتبق منها سوى عدد محدود للغاية لا يتعدى أصابع اليد الواحدة، من بين كل هذه الأبواب، سيظل “,”باب زويلة“,” أكثرها شهرة وأوثقها ارتباطًا بأيام لها تاريخ، أيام كانت فيها مصر مقرًا للخلافة الإسلامية. تم إنشاء الباب في العام 485 هجرية (1092 ميلادي)، ويتكون من كتلة بنائية ضخمة عمقها25 مترًا وعرضها25.72 متر، وارتفاعها 24 مترًا عن مستوى الشارع. سمي بهذا الاسم نسبة الى قبيلة من البربر بشمال إفريقيا، انضم جنودها الى جيش جوهر لفتح مصر.. وباب زويلة هو الباب الثالث الذي لا يزال يقاوم عوامل الزمن والإهمال بعد بابي النصر والفتوح، ويعتبر هذا الباب أجمل الأبواب الثلاثة وأروعها، وعندما بنى الملك المؤيد أبوالنصر شيخ مسجده عام 818 هجرية، اختار مهندس الجامع برجي باب زويلة وأقام عليهما مئذنتي الجامع.. ويذكر المؤرخ الشهير “,”القلقشندي“,” الكثير عن باب زويلة، ويورد في كتابه “,”صبح الأعشى“,” أبياتًا من الشعر كتبها علي بن محمد النيلي، تتحدث عن عظمة هذا الباب، ومنها قوله: يا صاح لو أبصرت باب زويلة لعلمت قدر محله بنيانا لو أن فرعونا رآه لم يرد صرحا ولا أوصى به هامانا ويطلق العامة على باب زويلة بوابة المتولي.. حيث كان يجلس في مدخله “,”متولي“,” تحصيل ضريبة الدخول الى القاهرة.