نظم آلاف من الإسبان، أمس السبت، مظاهرات ضد السياسة الاقتصادية والاجتماعية للحكومة الإسبانية ذات الاتجاه المحافظ. وطالب المشاركون فيما أطلق عليه "مسيرات الكرامة" السبت، بتحسين الرواتب وظروف العمل وبوضع حد لسياسة إخلاء المساكن قسراً حين لا يتمكن ملاكها من تسديد القروض التي أخذوها من الدولة. وقال رئيس اتحاد اليسار الإسباني، ألبيرتو جارزون، إن لدى الناس وسائل للكفاح ضد "السياسة الإجرامية" التي يمارسها حزب الشعب بقيادة رئيس الوزراء ماريانو راخوي. وتوجه المتظاهرون الذين وفدوا من مناطق إسبانية مختلفة إلى ميدان نبع نيبتون الذي احتشدوا فيه بداية المساء على أنغام الموسيقى وألقوا الخطب الاحتجاجية. ورفع المتظاهرون شعارات كتب عليها: "خبز وعمل، سقف وعدالة". وقال المتحدثون إن تبعات الأزمة الاقتصادية التي طال أمدها صارت أكثر وضوحاً في إسبانيا. وقالت وسائل الإعلام إنه لم تقع أية مناوشات أو أحداث تذكر خلال المظاهرة. دعا إلى هذه المظاهرة عشرات المنظمات والحركات المدنية. كان معدل نمو الاقتصاد الإسباني ارتفع فوق مستوى متوسط النمو في الاتحاد الأوروبي بعد ست سنوات من الأزمات الاقتصادية الطاحنة. وبرغم تراجع معدلات البطالة في البلاد منذ 2013 إلا أنها ما تزال عند نسبة 19%.