شهد شريف فتحي، وزير الطيران المدني، صباح اليوم الخميس، الحفل الختامي لمشروع التوأمة المؤسسية بين سلطتى الطيران المدني المصري والإيطالي، والذي أقيم بقاعة كمال علوي بمبنى شركة "مصر للطيران" للخدمات الجوية، تحت مسمى "تعزيز معايير السلامة الجوية لسلطة الطيران المدنى المصري"، بحضور السفير إيفان سوكوس سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، والمهندس هانى العدوى، رئيس سلطة الطيران المدنى المصري، واليسيو كواراتنا، رئيس هيئة الطيران المدنى الإيطالية، وستفانو كيتاني القائم بالأعمال بسفارة إيطاليا وفد من السفارة الإيطالية ولفيف من قيادات وزارتى الطيران المدني والتعاون الدولى. وخلال اللقاء صرح وزير الطيران بأن هذا المشروع يشكل إضافة نوعية وتعزيز لمنظومة الطيران المدني المصري وللعلاقات المتميزة بين مصر والإتحاد الأوروبي، ويعد من آليات الدعم الفني الفاعلة والتي ينفذها برنامج دعم المشاركة المصرية الاوروبية، حيث يتميز بشمولية أهدافه وتغطيته الجوانب التشريعية والهيكلية والإجرائية. وتابع: "يسهم في تحقيق الأولويات المتعلقة بقطاع الطيران المدنى المصري ونقل الخبرات الأوروبية من أجل تحقيق الإصلاح المؤسسى ورفع كفاءة سلطة الطيران المدنى المصرى بجميع أعمالها الرقابية وتحسين مستوي التنفيذ الفعال لقواعد وتوصيات الإيكاو، بالإضافة إلى الارتقاء بمعايير السلامة الجوية وتطوير خطط وبرامج تدريب العاملين من الجانب المصرى". كما أعرب فتحى عن ترحيب وزارة الطيران بإقامة مثل تلك العلاقات وتبنّي المبادرات التي تمنح فرصًا كبيرة للتدريب الفعّال والتعرف على الأساليب الإدارية والتقنية الناجحة والتي تحقق نتائج إيجابية وارتقاء في الأداء لمختلف أنشطة الطيران المدنى. من جانبه قال المهندس هانى العدوى، رئيس سلطة الطيران المدني المصري: إن المشروع تم تنفيذه على عدة مراحل، منها إجراء تحليل شامل للتشريعات الفعلية للطيران المدني المصري والإجراءات المتعلقة بتطبيقها واقتراح التعديلات اللازمة عليها، حيث قام 25 من الخبراء الإيطاليين والفريق المصري بالعمل على تبادل المعرفة والخبرات، سواء على مستوى الطيران المدني، أو على مستوى صناعة الطيران. وعُقدت 9 ورش عمل متخصصة خلال التوأمة بالإضافة إلى إعداد 3000 ورقة بحثية من المستندات والمقترحات، وأشاد العدوى بالنتائج المباشرة التي تحققت وسيكون لها المردود الإيجابي على الطيران المدني المصرى، ومنها التقارب مع التشريعات الأوروبية وإعداد خطة زمنية مرحلية لتفعيل تلك التشريعات لجميع أنشطة الطيران تبدأ من عام 2018 تنتهى بحلول 2020. كما تم إعداد الأدلة وإجراءات العمل القياسية والتي تعزز العمل بكافة أقسام السلطة وتدعم قدرة المفتشين للقيام بالدور الرقابي على النحو الأمثل، بالإضافة إلى إعداد دراسة شاملة لاحتياجات التدريب لكل التخصصات بالسلطة وتضمينها في وثيقة استرشادية. وكذا إعداد دليل برنامج الدولة للسلامة ومقترح الخطة المصرية لسلامة الطيران، وتم تشكيل اللجنة العليا للسلامة برئاسة وزير الطيران المدنى لتضم المعنيين بالطيران في جمهورية مصر العربية بهدف وضع السياسات واتخاذ القرارات للحد من المخاطر في مجال الطيران المدنى. كما تم إعداد مواصفات لموقع تفاعلي لربط السلطة مع مقدمي الخدمات في مجال الطيران، ويسمح للسلطة بتلقّي تقارير الوقائع الإلزامية بغرض تحليلها وإعداد قاعدة بيانات للسلامة. وأضاف العدوى أن هذا المشروع وبما تضمنه من محاور متعدده أسهم بشكل كبير في رفع الكفاءة المؤسسية، الأمر الذي ترتَّب عليه حصول سلطة الطيران المدني على نتائج فاقت معدلات الأداء العالمية بعد التفتيش الذى أُجري خلال نوفمبر 2016 أهّلت مصر للحصول على شهادة رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي الآيكاو. وأكد أن هذه النتائج ما كانت لتتحقق لولا الدعم الكامل والمساندة المستمرة التى أَوْلتها وزارة الطيران المدنى للمشروع من بدايته فى توفير الاحتياجات المطلوبة. من جانبه أعرب اليسيو كواراتنا، رئيس هيئة الطيران المدنى الايطالي، عن سعادته والوفد المرافق له بختام مشروع التوءمة الذي يعزز التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين الجانبين الإيطالي والمصري والتي تمتد لسنوات عديدة في مختلف مجالات صناعة الطيران المدني.