قال الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، إن الزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية إلى الكويت تضيف أسسًا جديدة وصلبة في مسار العلاقات الوطيدة بين البلدين. وأكد الشيخ صباح، في تصريحات، اليوم الأربعاء، أن تلك الزيارة تعد محطة تاريخية مهمة في مسيرة العلاقات بين البلدين، والتي كانت وعبر الأزمان تتواصل تعضيدًا على كل المستويات وتنسيقًا مشتركًا في جميع المجالات؛ إعلاء للمصالح المشتركة ومجابهة الأخطار والتحديات المحيطة. وشدّد وزير الخارجية الكويتي على حرص أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد على ضرورة الحفاظ على التلاحم الخليجي وتوطيد الروابط المشتركة بين دول مجلس التعاون رسميًّا وشعبيًّا، وفي مقدمة ذلك تقوية أواصر العلاقات والتعاون الثنائي مع المملكة العربية السعودية. وذكر الشيخ صباح الخالد أن هذه العلاقات تتسم على الدوام بالتميز والقوة والمنَعة بفضل ما يتمتع به قائدا البلدين من حكمة وحرص كبيرين على إحاطة هذه العلاقة بالعناية وبكل أسباب التواصل والتطور. وأعرب عن بالغ غبطته وسروره بزيارة العاهل السعودي التي يحل فيها ضيفًا عزيزًا على أخيه أمير الكويت وعلى الشعب الكويتي الذي يستذكر وبكل التقدير والعرفان المواقف التاريخية الثابتة والصلبة للمملكة في دعمها للكويت. وأوضح الشيخ صباح الخالد أن أبرز تلك المواقف الموقف البطولي الحازم للمملكة قيادة وشعبًا في نصرة الحق الكويتي إبان الغزو والاحتلال العراقي للبلاد (1990– 1991) تلك الوقفة المشرِّفة التي- وبعد نِعم الباري عز وجل وفضله- كان لها فضل التحرير وعودة الشرعية للبلاد. وجدَّد وزير الخارجية الكويتي عزم البلدين وحرصهما على العمل معًا في كل ما من شأنه تحقيق تطلعات الشعبين بالرفعة والرقي وترسيخ اللحمة الكويتية- السعودية والخليجية المشتركة وتعزيز مضامين التعاون العربي والإسلامي والإسهام البنّاء نحو تحقيق السلام والرفاه العالمي. وتعد الكويت المحطة الرابعة في الجولة الخليجية لخادم الحرمين الشريفين بعد زيارته كل من الإمارات وقطر وترؤسه وفد المملكة العربية السعودية في الدورة ال37 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي التي عُقدت في العاصمة البحرينية المنامة، أمس الثلاثاء.