تواصل الرابطة العالمية لخريجى الأزهر تحت رعاية شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب رئيس مجلس إدارة الرابطة فعاليات الدورة التدريبية التأهلية لعدد من أئمة نيجيريا فى عدة ولايات خاصة ولاية بورنو الواقعة تحت قبضة المجموعات المتطرفة "بوكو حرام"؛ وذلك فى محاولة من الرابطة لدحض أفكار هذه الجماعات وتفنيد الآراء التى ينتهجونها والإساءة المتعمدة لثوابت الدين والمعتقدات والرموز الدينية، وتدعيما للريادة الدينية للأزهر الشريف ومنهجه الوسطى. يحاضر فى الدورة مجموعة من أساتذة جامعة ومشيخة الأزهر الشريف ودار الإفتاء. وقال خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء والمشرف الأكاديمى للتدريب: "الدورات تأتي بعد الزيارة التى قام بها فضيلة الإمام الأكبر لنيجيريا". وأضاف "عمران": "يعد هذا العام هو الثانى فى التعامل مع أئمة من أفريقيا وخاصة من نيجيريا، بما أدى الى اكتساب واستيعاب بعض المشاكل التى يواجهها هؤلاء للعلماء محاولين بقدر المستطاع تدريبهم ومعاونتهم فى مواجهة هذه المعضلات، بما يتناسب مع ظروف بيئاتهم، واستقبال الأسئلة التى تواجههم ومحاولة الرد على الشبهات المثارة ورفعها لأعضاء التدريس، والتعرف على طبيعة العمل تحت الضغوط التى تواجههم فى مشاكلهم". وتابع: "كما تتيح الدورات للدارسين التعرف على مجموعة من الشخصيات التى أثرت فى الفكر الإسلامى بالإيجاب أو السلب ومحاولة تفنيد الأفكار السلبية، والتعلم من الأخطاء التى يستخدمها بعض المتطرفين والجماعات للاستدلال على أفكارهم ومحاولة إغواء الشباب بهذه الأفكار". وتتضمن الدورة مجموعة من محاضرات التنمية البشرية والتعلم ومهارات الإقناع والمناظرة والمجادلة بالإضافة لدورات متخصصة فى الحاسب الآلى ومحاولة مجاراة التقدم التكنولوجى، ويقدم للمتدربين بعض المواد العلمية من الأساتذة. وأوضح أحمد عبدالمغيث حمزة الباحث في العلوم الإسلامية بالمشيخة، وعضو الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، أن الوفد النيجيري يتكون من 30 داعيا من عدة مؤسسات دينية وتعليمية ودعوية، لرفع كفاءتهم العلمية والثقافية لما يستشعره الأزهر من المسئولية تجاه هذه الدول. وأوضح حمزة أن المحاضرات تتضمن مجموعة من المواد المختلفة كتفسير آيات القتال وكيف يفسرها المتطرفون وأيضا الأحاديث ومعالم المنهج الأزهرى والفتوى وأحكامها وسيكولوجية التطرف والإعلام والتطرف والطفولة. وأشار حمزة إلى أن هذا هو العام الثانى للعمل مع أئمة من نيجيريا، مبينا أن الدورات تهدف إلى إبراز صوت الأزهر والدور الذى يقوم به خارج مصر والامتداد كقوة ناعمة فى استعادة مصر لدورها الريادى والإقليمى ودورها بأفريقيا. وأضاف أنه فى نهاية الدورة سيتم محاولة تنسيق لقاء لهم مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر للتعرف على آرائهم وتعليقاتهم.