"الرّكِّين" شخصية درامية جسدت واقعا لحقيقة يعاني منها المجتمع، فهو كائن غامض هبط من الفضاء في ظل غياب الرقابة على الأرض، فرض قوانينه، بملامح وصفات أقرب للفتونة، وظل يتوغل بالأحياء والمدن حتي بات جزءًا رئيسيا من شوارعها سواء كانت الراقية أو بالأحياء الشعبية. والأمر يختلف فقط في حجم الإتاوة التي يفرضها عنوة علي زبائنه، لتدور أحداث مسلسل "الركين" في كل يوم وليلة، من خلال هذا الشاب المسجل خطر صاحب الصحيفة الجنائية المكتظة بالخطايا، والذى يحظى بشهرة واسعة بين أبناء منطقته، ما جعلت الكل يهابه ويعطيه مبتغاه حفاظا علي سلامة السيارات والأرواح. "سايس" السيارات أو " الركين"، لا يخلو شارع أو منطقة منه، فهو عضو أساسى فيه، وفى الأماكن الأكثر ازدحاما وترك المواطنين لمركباتهم من سيارات ودراجات بخارية يتواجد بشكل كبير، فأمام المصالح الحكومية والمستشفيات سواء كانت عامة أو خاصة ير فع هؤلاء شعار " شخلل تعدى" "خاب وخسر من لم يدفع " البونديرة". هذا ما قاله إبراهيم على، مؤكدا أنه أثناء زيارته لأحد أقاربه فى المستشفى سرقت سيارته؛ لأنه لم يكن يعلم النظام السائد، وبعد خروجه كان كل ما يتردد على لسانه هو " كيف؟ متى؟ أين؟ " ليكون رد من حوله أنه لم يعط السايس أجرته، وهو الوحيد من يعلم مكان سيارته. وأضاف أنه وبعد التفاوض مع السايس تم استرداد السيارة مقابل 7 آلاف جنيه. السايس بلطجى تائب: وردا على الاتهامات التى توجه لهم بكونهم بلطجية فقط، قال عبدالسلام محمد، وشهرته " حماصة" سائس سيارات: إنه كان من أصحاب السوابق فى البلطجة، ولكن بعد أن تاب قام باتخاذ هذه المهنة لكسب لقمة عيشه بالحلال، ولكن من الممكن اللجوء الى البلطجة مرة أخرى حال قيام أحد بالتعدى علينا بمساعدة "النضورجية" دراعنا اليمين. و قال اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق: "إن معظم السياس من السوابق وغير حاصلين على ترخيص أمنى فى حين أنه من المفترض الحصول على هذا الترخيص ويكون لهم زي موحد عبارة عن " فوطة صفراء وعلامة نحاسية على ذراعهم الأيمن". وأضاف نور الدين أن هذا يأتى بالتعاون مع مجالس المدن والبلدية". والسوشيال ميديا ومواقع التواصل الإجنماعية لا يفوتهم هذا إلا وهم شريك أساسي فيه لتنطلق حملة " ركين" " بلطجى فى كل مكان"، لنشر أوضاع السياس والتعديات والجرائم التى ترتكب وهم من يدل عليها للعصابات والمجرمين، وعندما يمثل أمام النيابة يمثل دور " شاهد ما شافش حاجة".