رغم أن تنظيم "داعش" الإرهابي يسيطر على الكثير من الأراضي في العراقوسوريا، إلا أنه فقد الكثير من معاقله في مدينة الموصل العراقية والرقة السورية. كانت الولاياتالمتحدة قالت إنها تتوقع البدء في عمليات ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرقة السورية تزامنا مع العمليات الدائرة حاليا بهدف طرده من معقله في مدينة الموصل العراقية. حيث دعا الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" إلى التعاون مع تركيا بشأن قتال التنظيم في سوريا خلال الأسابيع القادمة، وقال الجنرال ستيفن تاونسند، قائد القوات الأمريكية المشتركة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية، أنه لابد من دحر داعش في معقله بالرقة السورية، حيث يتم استخدام الرقة كنقطة تخطيط مركزية للهجمات الدولية، إضافةً إلى أن القوة الوحيدة التي تتمتع بالقدرة في أي مدى قريب هي قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب جزءًا كبيرًا منها. وأضاف " تاونسند "، أنه سيكون هناك دور للمقاتلين الأكراد في سوريا في العملية العسكرية المتوقعة ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرقة، ما يجعل أن تعاون الأكراد مع تركيا مستحيل، خاصة في وجود خلافات بينهم. وشدد تاونسند، على أن استعادة السيطرة على مدينة الرقة السورية بصورة نهائية من قبضة تنظيم الدولة يرجح أن تستغرق وقتا أطول مما تقتضيه معركة الموصل، وأضاف أن الولاياتالمتحدة تحاول إيجاد موطئ قدم محدود لها في سوريا، وأنها في حاجة إلى تجنيد وتدريب وتسليح عدد أكبر من مقاتلي المعارضة السورية للمشاركة في معركة الرقة. وتوقع تاونسند ومسئولون أمريكيون آخرون في الايام الأخيرة أن تتزامن وتتداخل العمليات العسكرية في الموصل والرقة. في هذا الصدد قالت الدكتور نورهان الشيخ، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن استعانت القوات الأمريكية بالأكراد في الهجوم المخطط له في الرقة خلال الأسابيع القادمة، تخطيط صحيح لخوض المعركة، هذا لما تتمتع به من قدرات قتالية والانضباط. وأوضحت الشيخ، في تصريح ل"البوابة"، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستقوم بضربات جوية لفتح مجال الدخول للقوات التركية، مضيفة أن دور تركيا سيكون ضمن مناطق محددة بعيدة عن تحركات الأكراد، تحسبًا لحدوث أي اشتباكات بين القوتين. وتابعت: أن "تركيا تريد السيطرة على مناطق نفوذ الأكراد في سورياوالعراق، خشية من استطاعت الأكراد في إعلان الفيدرالية التي تهدد السلامة والوحدة التركية.