سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النائب أحمد طنطاوي: «دعم مصر» محاولة لإنتاج الحزب الوطني بكفاءات أقل.. الائتلاف سبب العلاقة المختلة بين السلطة التشريعية والتنفيذية.. أعضاؤه يعملون في جزر منعزلة.. وانحيازه للحكومة أساء للبرلمان
قال أحمد طنطاوى، عضو مجلس النواب وعضو تكتل «25-30»، إن هناك انحيازا واضحا للحكومة ضد المواطن البسيط من خلال فرض ضرائب ورسوم وإقرار قروض تمثل عبئًا على كاهل الجيل الحالى والأجيال القادمة، مضيفًا أن انحياز دعم مصر للحكومة أساء لصورة البرلمان بأكمله لدى المواطن، لأنه سمح لها في التمادى في أدائها السيئ منذ منحها الثقة حتى الآن، بسبب موافقة الأغلبية «دعم مصر» على بيان الحكومة. وأشار طنطاوى، في حواره ل«بوابة البرلمان»، إلى أن تكتل «25-30» يهدف لنجاح البرلمان في أداء دوره الذي انتخب له، مؤكدًا أنه لا يمكن حدوث ذلك دون وجود أغلبية تقف في صف المواطن، مشيرًا إلى أن التكتل لا يتمنى الفشل لائتلاف «دعم مصر». كيف ترى ائتلاف الأغلبية في البرلمان؟ - «دعم مصر» محاولة لإنتاج الحزب الوطنى لكن بكفاءات أقل، وعدم إدراك أن الزمن تغير، وما كان صالحًا بالأمس أصبح من المستحيل إعادة إنتاجه اليوم، إضافة إلى أن «دعم مصر» تم تشكيله داخل قاعة المجلس دون الاتفاق على رؤية أو برنامج يوحد أعضاءه لذا كل نائب في واد. هل «دعم مصر» ساعد الحكومة في تمرير القوانين؟ - الائتلاف لم يساعد نفسه، ولم يساعد مجلس النواب، وكان مسئولا بشكل مباشر في منح الثقة لحكومة المهندس شريف إسماعيل، التي لم يكن تشكيلها ولا برنامجها يستحق ثقة النواب، ومعظم أعضاء «دعم مصر»، أثناء الرد على الحكومة انتقدوا برنامجها بشكل واضح وأكدوا أنهم غير راضين عنه ووافقوا في النهاية، بجانب أن «دعم مصر» كان المسئول عن استمرار العلاقة المختلة ما بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، لأنه حافظ على وضع خاطئ جعل الحكومة صاحبة اليد العليا، وتم ترجمته في صورة موافقة مجلس النواب على القرارات بقوانين الصادرة من الحكومة الجيد منها والسيئ على السواء، وهناك انحياز واضح للحكومة ضد المواطن البسيط من خلال فرض ضرائب ورسوم وإقرار قروض أثقلت كاهل الجيل الحالى والأجيال القادمة، إضافة إلى أن انحيازه للحكومة أساء لصورة البرلمان بأكمله لدى المواطن، لأنه سمح للحكومة في التمادى في أدائها السيئ منذ إعطاء الثقة لها حتى الآن، كما أن الائتلاف تسبب في العديد من الأزمات مثل الاستجوابات بعضها تمت مناقشته وبعضها لم يناقش، ومشروع الموازنة قدم بشكل غير دستورى ومجلس النواب وافق عليه برغم من أنه يحمل عوارًا دستوريًا واضحًا لأنه لم يكتف بالنسب الدستورية المخصصة للإنفاق على الصحة والتعليم والبحث العلمى والتعليم العالى، بجانب أنه صنع السياسية العامة لدولة، واختيار خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وظيفة غائبة لمجلس النواب، كما أن الحكومة لها الأيدى الأولى في هذا الأمر، لأنه يفترض أن تنفذ ما يقرر مجلس النواب، بجانب أن الحكومة تكذب على المواطن والنواب في مواقف عديدة، أهمها أنهم ينفذون إملاءات صندوق النقد الدولى، بينما في الوقت الذي عرض فيه برنامج الحكومة على البرلمان نفى شريف إسماعيل، وجود أي مفاوضات للحصول على قرض صندوق النقد الدولى. هل ستتغير سياسة «دعم مصر» بعد رئاسة «السويدي»؟ - أتمنى أن تتغير سياسة الائتلاف عقب تولى النائب محمد السويدى، رئاسته، وأتمنى من «دعم مصر» إعادة تفكير في أوراقه مرة أخرى، وأن يترك النهج الذي يسير عليه، بجانب أنه قادر على سحب الثقة من حكومة «شريف» في الحال، وسيكون عمل طيب إذا فعل هذا، نظرًا لمعاناة المواطنين من النظام التي تتبعه الحكومة الفاشلة. من وجهة نظرك إلى أي مدى يسيطر «دعم مصر» على البرلمان؟ - «دعم مصر» يمتلك السيطرة العددية، ولكن السيطرة الفعلية تختلف من موقف لآخر، ولذلك نخاطب نواب «دعم مصر» لم نفقد الأمل بعد، وعليهم مراجعة أنفسهم وتقييم أدائهم خلال الفترة الماضية، ونحن نهدف لنجاح دور البرلمان في أداء دوره الذي انتخب له، ولا يمكن هذا إلا بوجود أغلبية المجلس في صف المواطن، ولم نتمنى لهم الفشل، ولن ينجح الائتلاف إذا لم يراجع نفسه في قراراته السابقة، كما أنه ينبغى عليهم قراءة الدستور جيدًا لاسيما المادة الأولى من باب السلطة التشريعية والعمل على ما تنص عليه المادة. ما أبرز مطالب تكتل «25-30» في دور الانعقاد الثاني؟ - مطالبنا في دور الانعقاد الثانى، إقرار التصويت الإلكترونى المثبت في المضبطة والمنشور للرأى العام، بجانب إعادة بث جلسات مجلس النواب مباشر على قناته «صوت الشعب» لأن وضع النائب تحت رقابة الناخب سيحسن من أدائه البرلمانى بالتأكيد. هل ستستمر هيمنة «دعم مصر» على مقاعد اللجان النوعية كما حدث من قبل؟ - انتخابات اللجان النوعية ستكشف حقيقة «دعم مصر»، وسنرى أعضاء من داخل الائتلاف يتصارعون للفوز بمقاعد اللجان النوعية، وسط صراع كبير ما بين أعضاء من أحزاب منضمة للائتلاف وأعضاء داخل الائتلاف، وسيكون هناك صراع قوى على اللجان النوعية. هل ستختلف سياسة «25-30» في دور الانعقاد الثانى عن السابق؟ - تكتل «25-30» ينحاز دائمًا للمواطن حيث رفض إقرار ضرائب ورسوم واتفاقيات قروض، وكان للمواطن طموح عبرنا عنه، وسنؤكد عليها في دور الانعقاد الثانى، إضافة إلى أن المواطن يحتاج من مجلس النواب قانون تأمين صحى شامل، وقانون عمل موحد، وقانون للإدارة المحلية، بجانب إنشاء قانون المفوضية الوطنية للانتخابات، ونحتاج لمجموعة من القوانين المتعلقة بتنشيط الاستثمار والجهات الاقتصادية وعلى رأسها قانون الاستثمار، وقانون المناقصات والمزايدات، قانون الإفلاس، وقانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى أن المواطن يحتاج لقانون لتصالح في مخالفات المبانى، وقانون جديد لتعليم، وقانون آخر لقروض الشباب، وقوانين الاستحقاق الدستورى التي لم يناقشها البرلمان في دور الانعقاد الأول مثل قانون العدالة الانتقالية وقانون السلطة الانتقالية، هذه القوانين تمس المواطن في حياته اليومية.