تحتفل القوات الجوية في 14 أكتوبر كل عام، بانتصار قواتها الجوية والتي خاضت معاركها في حرب أكتوبر المجيدة بمهارة واقتدار أذهلت العالم بأسره. وجاء يوم 14 أكتوبر ذكرى "معركة المنصورة"، لتتألق القوات الجوية وتحقق انتصارًا غير مسبوق في تاريخ الطيران الحربي على مستوي العالم وحتى الآن باعتبارها أضخم معركة جوية من حيث العدد حيث اشتبكت 180 مقاتلة من الجانبين 60 مقاتلة مصرية مقابل 120 مقاتلة إسرائيلية، وأيضًا لكونها المعركة الأطول زمنيًا من حيث الوقت ، حيث استغرقت، 53 دقيقة كاملة من القتال الجوي التلاحمي. ومعركة المنصورة معركة جوية كبيرة وطويلة قامت بين الطيارات المقاتلة المصرية والإسرائيلية بسماء شمال شرق الدلتا في 14 أكتوبر 1973، و قاد المعركة من الجانب المصري الطيار المقاتل محمد حسنى مبارك، وقامت المعركة بعد أن عبرت القوات البرية المصرية قناة السويس واقتحمت خط "بارليف"، على الجانب الغربي من قناة السويس تحت حماية الطيران المصري وحائط صواريخ ضخم مضاد للطائرات. وفي 14 أكتوبر 1973 حاولت الطائرات الإسرائيلية الانقضاض على المطارات العسكرية وقواعد الصواريخ في منطقة شمال شرق الدلتا من أجل القضاء عليها، وعلي الفور تعاملت معها الطائرات المصرية في قواعد المنصورة وأنشاص وتصدت لها، ونشبت معركة كبيرة اشتركت فيها نحو 150 طائرة وأظهر الطيارون المصريون كفاءة عالية وتمكنوا من إسقاط 17 طائرة إسرائيلية في 50 دقيقة، واضطرت الطائرات الإسرائيلية التي نجت أن تفرغ حمولاتها وتعود لقواعدها بخسارة كبيرة دون ما تقدر على تحقق أهدافها.