وقعت معركة المنصورة الجوية بين مصر وإسرائيل في 14 أكتوبر 1973 ضمن حرب أكتوبر 1973. حاولت القوات الجوية الإسرائيلية تدمير قواعد الطائرات الكبيرة بدلتا النيل في كل من طنطا، والمنصورة، والصالحية لكي تحصل على التفوق في المجال الجوي مما يمكنها من التغلب على القوات الأرضية المصرية، ولكن تصدت لها الطائرات المصرية. وكان أكبر تصدى لها في يوم 14 أكتوبر بمدينة المنصورة في أكبر معركة جوية بعد الحرب العالمية الثانية. أصبح ذلك اليوم العيد السنوى للقوات الجوية المصرية. ففي الساعة العاشرة مساءاً أذاع راديو القاهرة البيان رقم 39 وجاء فيه "دارت اليوم عدة معارك جوية بين قواتنا الجوية وطائرات العدو التي حاولت مهاجمة قواتنا ومطاراتنا وكان أعنفها المعركة التي دارت بعد ظهر اليوم فوق شمال الدلتا، وقد دمرت خلالها للعدو 15 طائرة وأصيب لنا 3 طائرات، كما تمكنت وسائل دفاعنا الجوي من إسقاط 29 طائرة للعدو منها طائرتا هيلكوبتر، وبذلك يكون إجمالي خسائر العدو من الطائرات في المعارك اليوم 44 طائرة منها طائرتا هيلكوبتر". وقد شهدت سماء الدلتا فى ذلك اليوم التاريخى أشرس معركة جوية فى تاريخ العسكرية، عندما توجهت 120 طائرة مقاتلة إسرائيلية فى وقت واحد لضرب المطارات المصرية، فتصدت لها 62 طائرة مقاتلة مصرية فقط ودارت بينهم اشتباكات متواصلة طوال 53 دقيقة، كان لقاعدة المنصورة الجوية النصيب الأكبر، ورغم أن العدد فى تلك المعركة يشير إلى التفوق الكاسح من حيث العدد لسلاح الجو الإسرائيلى، إلا أنه تلقى درساً لن ينساه وانتهت المعركة بهزيمته وفرار طياريه بعد سقوط 18 طائرة لهم، ليبقى فى ذاكرة التاريخ التفوق النوعى للطيار المصرى على نظيره الإسرائيلى رغم امتلاكه لأحدث المقاتلات فى ذلك الحين، يروي بطولات ومشاهد من تلك المعركة تدرس فى أكبر المعاهد العسكرية فى العالم.