أجمع مشاركون في ندوة ثقافية على أن الجوائز الأدبية والإبداعية التي تمنحها الجهات والمؤسسات الرسمية والخاصة والفردية، تعتبر محفزًا للإبداع، وتشجيعًا للمبدعين في مختلف المجالات. جاء ذلك في الندوة التي حملت عنوان: "الجوائز بصفتها محفزًا"، والتي أقيمت في ملتقى الأدب، ضمن فعاليات الدورة الثانية والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وشارك فيها الدكتور علي بن تميم، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وعبد الفتاح صبري مدير تحرير مجلة "الرافد" الصادرة عن دائرة الثقافة بالشارقة، والدكتور محمد المطوع، الأمين العام لجائزة سلطان العويس، وأدار الندوة محمد الحوسني. وعرض الدكتور علي بن تميم، لمحة عامة عن الجوائز وتاريخها، على مستوى العالم، والمستوى العربي والمحلي، ومن ثم عرض لجائزة الشيخ زايد للكتاب، واعتبر ان هذه الجوائز تعتبر شكلًا من أشكال التكريم المادي والمعنوي للكتّاب، وتكريسًا لمكانتهم الإبداعية، واعترافًا بقيمة الإيداع ودوره، كما انها تلعب دورًا مهمًا في تنشيط الحياة الثقافية، لافتًا إلى ان الوعي بأهمية الجوائز على الصعيد العربي جاء متأخرًا بعض الشيء، مقارنة بالصعيد العالمي، وأشار إلى أنه يوجد في العامل نحو 500 جائزة متنوعة في المجالات الإبداعية، منها الخاص والعام الإقليمي والمتنوع، وكلها ذات قيمة وأهمية، ويسعى إليها كثير من المبدعين، ويقف في مقدمتها جائزة "نوبل" التي تعتبر طموح الأدباء والمبدعين، مشيرًا إلى أن الريادة في الجوائز العربية كانت لمصر التي بدأت في منح الجوائز للمبدعين منذ عام 1958 من خلال المجلس الأعلى للثقافة، ومن ثم توالت الجوائز في العالم العربي. وبدوره أشار المطوع إلى أن جائزة سلطان العويس الثقافية جائزة مستقلة، وهي مفتوحة للجميع من مؤسسات وأفراد في عدة مجالات إبداعية، هي القصة والرواية والمسرح والدراسات الأدبية والنقد والدراسات الإنسانية والمستقبلية، وجائزة الإنجاز الثقافي، ولكل مجال 3 محكمين خارجيين لا يعرفون بعضهم البعض، حيث ترسل المشاركات إلى المحكمين، ومن ثم تستقبل الأمانة العامة للجائزة قراءات المحكمين، دون أي تدخل. ولفت إلى أن قيمة الجوائز في كل مجالات الجائزة تبلغ 600 ألف دولار، ولكل مجال 120 ألف دولار.