قال الدكتور محمد مهنا – أستاذ القانون الدولي بجامعة الأزهر ومستشار شيخ الأزهر للعلاقات الخارجية – إن طلاب الإخوان الذين يصرون على محاولتهم تعطيل الدراسة بجامعة الأزهر ويتعدون على الممتلكات العامة والخاصة ليسوا طلاب علم وسلوكياتهم ليست لها علاقة بطلاب العلم، كما أن أساس العلوم الشرعية والدينية هو السلوك التربوي، وأن هؤلاء الطلاب– ولا أريد أن أسميهم طلاب – يجب أن لا يكون لهم مكان في الجامعة وأن المكان الأنسب لهم هو الشارع ، لذا أطالب بفصلهم نهائياً فصل لا رجعة فيه. وأضاف مهنا في تصريحات خاصة ل“,” البوابة نيوز “,”أن هؤلاء المخربين عددهم لا يمثل نسبة بالنسبة لجامعة الأزهر التي تضم قرابة النصف مليون طالب، مشيراً إلى أن التعليم الأزهري يعتمد في المقام الأول على التلقي بالسند ، وهذا يتطلب علاقة تربوية روحية وأدبية بين التلميذ وأستاذه الذى يتلقى عنه العلم . وأوضح مهنا أن هناك خلل في المنظومة التعليمية سببه انصراف الأستاذ عن دوره الرئيسي ورسالته العلمية والتربوية وانشغاله بمصالح شخصية أو حزبية ، مطالبا بمحاسبة أي أستاذ يثبت تورطه في أعمال تحريض . وعن هدف جماعة الإخوان من هذه المحاولات البائسة اليائسة أكد مستشار شيخ الأزهر أن أي تيار سياسي يتاجر بالدين من أجل أغراض سياسية من الطبيعي أن يكون معاديا للأزهر الذى يقف حائلاً دون أفكاره المتطرفة، وكراهية هذا التيار للأزهر معروفة منذ القدم لكن لن تنال من الأزهر في شيء.