رمضان صبحى أفضل لاعب فى مصر.. والشناوى أبرع حارس.. و«النني» ليس الأفضل فى مركزه وليس لى علاقة برحيله عن الأهلي يعد عادل عبدالرحمن من نجوم الأهلى فى الثمانينيات وأوائل التسعينيات، وأحد أفراد كتيبة الجيل الذهبى للكرة المصرية، والذى شارك فى نهائيات كأس العالم 1990 تحت قيادة الجنرال محمود الجوهري، وانتقل إلى نادى الزمالك عقب رحيله من القلعة الحمراء وخاض معه عددًا من التدريبات ثم تلقى عرضًا للاحتراف فى نادى الوحدة السعودي. وتحدث «عبدالرحمن» ل«البوابة» عن مشاكل كرة القدم المصرية، وموقفه من المدرب الأجنبى . ■ كيف ترى فوز الأهلى بالدوري؟ - هو أمر طبيعى لأن الأهلى هذا الموسم هو الأفضل على جميع المستويات الفنية والإدارية، وقدم مستوى ثابتًا خلال الموسم واستطاع حسم اللقب رسميًا قبل نهاية المسابقة بأسبوعين، وكان باستطاعته أن يتوج قبل ذلك بكثير، ولكن الثقة الزائدة للاعبين جعلت الفريق يفرط فى بعض النقاط السهلة حتى تم الحسم خلال مباراة الفريق أمام الإسماعيلي، وبعد تعادل الزمالك والمصري، خصوصًا فى ظل الفوز المستمر للمنافس والغريم التقليدى الزمالك، وهو الأمر الذى وضع ضغوطًا على لاعبى الأهلي. ■ ما تقييمك للمدير الفنى للفريق مارتن يول؟ - الهولندى مارتن يول مدرب كبير وله اسم على مستوى الدوريات الأوروبية، خصوصًا الدورى الإنجليزي، وساهم بشكل كبير فى فوز الفريق بمسابقة الدوري، ولكن من وجهة نظرى لم يضف جديدًا حتى الآن، وأى مدرب كان سيقود القلعة الحمراء كان يستطيع التتويج باللقب، وأرى أن يول لا يصلح لقيادة الأهلى فى هذه الفترة وذلك لعدة أسباب، أهمها أن الأجواء فى مصر مختلفة عن الأجواء التى اعتاد عليها فى أوروبا واللعب وسط الجماهير ومدرجات كاملة العدد يختلف عن اللعب وسط مدرجات خاوية، لذلك كان يجب التعاقد مع مدرب مصري. ■ من هو المدرب المصرى الذى تراه قادرًا على قيادة القلعة الحمراء؟ - الكابتن حسام البدري، وهناك أيضا حسام حسن، المدير الفنى للمصري، وأرى أنه قادر على تولى المهمة وهو يستحق هذا، ويجب أن يأخذ الفرصة داخل البيت الذى تربى فيه ويقوده خلال المرحلة المقبلة. ■ ومتى نراك على رأس الجهاز الفنى للقلعة الحمراء؟ - تدريب الأهلى حلم كبير أسعى إليه منذ اليوم الأول لى فى عالم التدريب، ولكن الوقت لم يحن حتى الآن، أعمل جاهدًا من أجل هذه الخطوة المهمة فى مشوارى التدريبي. ■ من الأصلح لتدريب الأهلى والزمالك المدرب الأجنبى أم المصري؟ - أنا من أنصار المدرب المصري، وإذا نظرنا إلى نادى الزمالك خلال الموسم المنقضى نجد فشل المدرب الأجنبى فى قيادة الفريق على مدار الموسم، برغم التعاقد مع ثلاثة مدربين أجانب على مستوى عال، ولكنهم فشلوا، وعندما تولى محمد حلمى المهمة فى قيادة الأبيض تغيرت النتائج والعروض، وواصل الفريق منافسته مع الأهلى حتى قبل انتهاء مسابقة الدورى قبل النهاية بأسبوعين، وأعتقد أن الأمر فى الأهلى يحتاج فقط قرارًا من الإدارة بتولى المدير الفنى المصرى لقيادة الفريق، ولكن الخوف من الجماهير وغضبها يجعل الجميع دائمًا يفكر فى المدرب الأجنبى على حساب المصري. ■ وما الخطوة المقبلة فى مشوارك التدريبي؟ - هناك اتفاق شبه نهائى مع إدارة نادى الباطن السعودي، الذى ينافس فى دورى الدرجة الأولى، لتدريب الفريق بداية من الموسم المقبل، وتم الاتفاق على جميع تفاصيل العقد، وسأتوجه إلى مدينة حفر الباطن خلال الأيام المقبلة لتوقيع العقود رسميًا، وبدء الإعداد للموسم الجديد. ■ ما الفرق بين منتخب 1990 والمنتخب الحالى؟ - هناك فرق كبير بين منتخبنا الذى شكله الراحل القدير الكابتن محمود الجوهري، حيث كان هناك حب وتفان بين الجميع، كما أن المنتخب كان صوته الأعلى وقتها والمنظومة التى كانت تتحكم فى الكرة المصرية كانت تعمل للصالح العام وكانت تضع مصلحة الكرة والمنتخب فوق مصلحة الأندية، لدرجة أن اتحاد الكرة ألغى مسابقة الدورى من أجل عيون المنتخب والمونديال، أما الآن فالأندية أقوى من المنتخب، والاتحاد والمنظومة فاشلة وتدار بالمحسوبيات ويتحكم فيها فرد واحد فقط، وإذا رضى على أحد قربه ومنحه المناصب، ولكى نصل إلى مونديال روسيا 2018 يجب أن ننحى أصحاب المصالح عن الساحة الكروية، ولا بد أن يكون المدير الفنى هيكتور كوبر حرًا فى اختياراته للاعبين وفى قراراته. ■ وكيف ترى الأزمة الأخيرة بين حسام غالى وأسامة نبيه؟ - ما يحدث داخل صفوف منتخب الفراعنة عبارة عن «لعب عيال»، فكيف لمدرب أن يصنع أزمة مع لاعب وتصل الأمور إلى هذه الدرجة، وأحمّل المدير الفنى مسئولية ما حدث، لأن حسام غالى لاعب كبير ويجب احتواؤه إذا كان المنتخب فى حاجة إليه، وإن كان لا يحتاجه خلال هذه المرحلة، فلا داعى أن تكون هناك خلافات بين الطرفين. ■ ماذا ينقص المنتخب خلال الفترة المقبلة؟ - فى البداية هيكتور كوبر يحتاج مدربًا مساعدًا يكون له اسم كبير فى عالم التدريب وتكون لديه خبرة إفريقية ينقلها إلى المدير الفنى الذى يعمل للمرة الأولى فى الأجواء داخل القارة السمراء، وألا يكون الاعتماد على محمد صلاح فقط، ويجب استغلال المواهب التى يمتلكها الفراعنة من أجل تحقيق حلم الشعب المصرى فى التأهل للمونديال. ■ كيف ترى حظوظ الفراعنة بالفوز بكأس الأمم بالجابون 2017؟ - منتخب مصر من الفرق الكبيرة فى القارة الإفريقية، ودائما مرشح للفوز بالبطولة الإفريقية حتى لو كان فى حالة سيئة، والجميع يعمل حسابًا لمنتخبنا، وفرصتنا كبيرة فى الفوز بالبطولة لتكون دافعًا معنويًا للاعبين للوصول إلى مونديال روسيا 2018. ■ ما رأيك فى مجموعة مصر بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018؟ - أرى أن مجموعة مصر فى التصفيات الإفريقية لكأس العالم متوازنة، ولكنى كنت أرغب فى أن تكون ضربة البداية فى القاهرة، خصوصًا أن الفراعنة سيلعبون أول مباراة بالتصفيات خارج البلاد، فى الوقت الذى ستلعب فيها غانا على أرضها، وهو ما يعطى «البلاك ستار» الأفضلية. ■ نعود بالذاكرة إلى مونديال إيطاليا.. كيف تم اختيارك حينها؟ - طلب منى الكابتن محمود الجوهرى الانضمام إلى منتخب مصر الثانى المشارك فى كأس الأمم الإفريقية بالجزائر مع عدد من اللاعبين، مثل الراحل كابتن ثابت البطل، وحمادة صدقي، وطارق يحيى، وعبدالعظيم الشورى، لنمثل عنصر الخبرة مع المنتخب الأوليمبي، وبعد البطولة تم اختيارى من قبل الكابتن الجوهرى مع الكابتن ثابت البطل لنشارك مع الفراعنة فى مونديال إيطاليا، ولعبت الثلاث مباريات أمام هولندا وأيرلندا وإنجلترا بشكل جيد. ■ كيف كانت الفرحة بعد هدف التعادل أمام هولندا؟ - بعد أن أحرز الكابتن مجدى عبدالغنى ضربة الجزاء لم أشعر بنفسى من الفرح وجريت فى اتجاه معاكس عن احتفال اللاعبين، وهو الأمر الذى كان مسارًا للجدل، حيث كانت الكاميرات تلاحقنى باعتبارى من أحرز الهدف. ■ من أفضل المدربين الذين استفدت منهم فى مسيرتك؟ - الألمانى فايتسا والراحل محمود الجوهري، تعلمت منهما الكثير واستفدت كثيرا أثناء مسيرتى التدريبية من خبراتهما، خصوصا فى التكتيك الذى كان يتمتع به فايتسا، أو فى لم الشمل وروح الحب وتعلمتهما من الكابتن محمود الجوهري. ■ من هو أفضل لاعب وأحسن حارس فى الدوري؟ - رمضان صبحى لاعب الأهلى هو الأفضل بلا منازع، ويجب على إدارة الأهلى السماح له بالاحتراف الأوروبي، خصوصًا بعد الأنباء التى ترددت عن رغبة عدد من الأندية الكبرى فى ضم اللاعب ابتداء من الموسم المقبل، ويعتبر أحمد الشناوى، حارس الزمالك، هو حارس مصر الأول للإمكانيات الكبيرة التى يتمتع بها، وتتيح له الفرصة للاحتراف بأفضل الدوريات الأوروبية. ■ ما رأيك فى عودة الجماهير للمدرجات؟ - لست مع عودة الجماهير الآن بدون وضع لوائح قوية تنفذ على الجميع، لأن مصلحة البلد هى الأهم، والأولتراس عليهم عامل كبير فى عودتهم للمدرجات من جديد بعد نبذ الفئة المسيسة من داخلهم، حيث توجد مجموعة لديها أهداف سياسية. ■ ما مركزك المفضل عندما كنت لاعبًا؟ - لعبت فى جميع المراكز مع الأهلي، خاصة فى وسط الملعب، ولكنى أفضل مركز رأس الحربة. ■ ما عدد بطولاتك وأهدافك وأفضل مواسمك مع الأهلي؟ - أفضل موسم كان 93، والذى استطعنا فيه التتويج ببطولة إفريقيا وأحرزت أغلى أهدافى أمام «أفريكا سبور» فى النهائى باستاد القاهرة، وأحرزت مع الأهلى 34 هدفا و19 بطولة، بين دورى وكأس وبطولات عربية وإفريقية وأفروآسيوية. ■ ما قصة انتقالك إلى الزمالك؟ - عقب الرحيل من الأهلى كانت هناك مفاوضات مع الزمالك، وبالفعل انتقلت إلى الفريق الأبيض بصحبة أيمن شوقي، وتدربت بقميص الزمالك ولكن قبل بدء الموسم جاءنى عرض احتراف من الوحدة السعودي، وانتقلت إلى الدورى السعودى ولعبت هناك قبل الاعتزال. ■ لماذا اختفى المدرب المصرى من الدورى السعودي؟ - لأن التجارب فى الآونة الأخيرة للمدرب المصرى كانت فاشلة، وكانت تجربة طارق يحيى مع فريق هجر السعودى لها تأثير كبير على المدرب المصرى بعد الفشل الكبير وسوء النتائج مع الفريق السعودي، وجعلت الأندية تتجه إلى مدربى تونس وتستبعد المدرب المصري، وذلك بسبب أولًا الاجتهاد، ثم المساندة الإعلامية كما تفعل معظم الدول التى يعمل مدربوها فى الدوريات العربية، حيث تساند المدرب للرفع من قيمته التسويقية. ■ لماذا لا نراك فى الدورى المصري؟ - العمل فى الدورى المصرى ب«الواسطة»، ويجب أن تكون لك علاقات مع وكلاء اللاعبين ورؤساء الأندية حتى تعمل، ولا أحد ينظر للإنجازات وال«C.V»، والسماسرة هم من يتحكمون فى مصير المدربين، ولا يوجد رئيس نادٍ جريء يستطيع اختيار مدرب بعيدًا عن المُجاملات. ■ كيف كانت بدايتك فى عالم التدريب؟ - قضيت 9 سنوات فى تدريب ناشئى الأهلى و5 سنوات فى جهاز الناشئين فى نادى إنبي، وكانت هناك طفرة كبيرة فى ناشئى الفريق البترولي، واستطعنا الحصول على جميع بطولات مرحلة الناشئين فى ذلك الوقت، ثم انتقلت للعمل فى الدورى السعودى وقمت بتدريب الشباب، والاتحاد، والنصر، وحققت عددًا من البطولات منها 3 دورى مع فريق النصر 18 سنة، والدورى والكأس مع الشباب 20 سنة، وتوليت مهمة الفريق الأول لنادى اتحاد جدة. ■ البعض يتهمك بالاستغناء عن «الننى» عندما كان فى الأهلي؟ - أحب توضيح شيء مهم، لم أقم بتدريب محمد الننى فى ناشئى الأهلي، فكنت أتولى قيادة فريق 91، واللاعب كان ضمن فريق 92، وتم الاستغناء عنه عن طريق مدرب كبير فى القلعة الحمراء وهو الكابتن أحمد ماهر، وبعد رحيلى عن النادى وبزوغ اسم اللاعب تم إلصاق هذا الاتهام بي. ■ هل تعتقد أن الاهلى فقد لاعبًا بحجم «النني» بهذا الخطأ؟ - محمد الننى لاعب جيد ولكنه ليس الأفضل فى مركزه رغم احترافه فى صفوف «أرسنال» الإنجليزي، ولكنه يمتلك مدير تسويق محترفًا وعلى أعلى مستوى استطاع الوصول باللاعب للعب فى أشهر الأندية الأوروبية، وهذا ذكاء من اللاعب، فالتسويق عليه عامل كبير فى رفع سعر وقيمة اللاعب فى بورصة اللاعبين.