يشهد العالم استعدادات خاصة لشهر رمضان المبارك، منها قيام العائلات بشراء الاحتياجات التموينية لموائد الشهر الفضيل والتي يميزها الرقاق لعمل التشريبة، وهو الذي يعتبر هوية رمضان في اغلب الدول العربية، إضافة إلى أنه أحد الاطعمة التي لا يمكن الاستغناء عنها على السفرة، حيث يعتبر الرقاق من الاكلات الشعبية المميزة التي يتميز بها المطبخ الشعبي العربي خاصة أنه توارثها منذ قديم الأزل، ومازال الناس يأكلونها باستمتاع ويقبلون عليها دون غيرها من المأكولات الشعبية. وفي رمضان يزيد الطلب على خبز رقاق بكثرة، وقديما كانت ربة البيت تقوم بعمل خبز الرقاق وتوزع جزءًا منه على الاقارب والجيران، والرقاق معروف لدى العرب منذ القدم وهو عبارة عن عجينة رخوة بعض الشيء، تبسط على "إناء مسطح" بواسطة اليد أيضا وتترك على النار حتى يجف الخبز ثم يؤخذ الخبز بواسطة "التاوه" عبارة عن يد مصنوعة من الحديد، وصنع هذا الخبز يعتمد على وجود أمور هامة مثل الطحين الخاص واجادة الاستخدام الصحيح من قبل الخباز، وهناك عدة انوع من خبز رقاق منها خبز رقاق بالبيض، خبز رقاق بالزعتر، خبز رقاق بالعسل. انتشر خبز الرقاق في الدول العربية أثناء فترة الحكم والسيطرة العثمانية على البلاد العربية فهو نوع من أنواع الخبز الخبز العثماني القديمة ويسمى خبز الرقاق بهذا الاسم في بعض الدول العربية مثل مصر ويسمى في الأردن باسم خبز الشراك ويسمى في فلسطين باسم خبز الفرشوحة أمّا في لبنان يسمى باسم خبز الصاج، إنّ خبز الرقاق من أسهل أنواع الخبز وأقلها تكلفة ويتكون خبز الرقاق من الدقيق والملح والماء فقط لذلك هو من أرخص أنواع الخبز ويكون خبز الرقاق رقيق جدًا ويتم وضعه بالطريقة التقليدية على الصاج الساخن فينضج بشكل سريع إذ لا تتجاوز مدة طهيه دقيقة واحدة، يستخدم خبز الرقاق في العديد من الوصفات والأطباق حيث يمكن عمل صندويشات خبز الرقاق المحشوة بالزعتر أو الجبنة أو اللبنة ويستخدم خبز الرقاق في الأردن كمكون رئيسي من طبق المنسف، ويمكن من خلال خبز الرقاق صناعة لفائف المسخن حيث يتم وضع البصل الناضج مع الدجاج المقطع والسماك في خبز الرقاق ولفّها للحصول على رقائق المسخن، كما أن خبز الرقاق يدخل في صناعة شاورما اللحمة وشاورما الدجاج.
