تعلم في مدارس قنا وفى عام 1950 استمع إلى الشيخ عبد الباسط عبد الصمد فقرر ترك المدرسة والذهاب إلى الكتاب لحفظ القرآن الكريم، إنه الشيخ أحمد الرزيقى المولود فى الثامن من شهر فبراير عام 1938 بالرزيقات مركز أرمنت بمحافظة قنا. حفظ الشيخ أحمد الرزيقي القرآن الكريم فى 36 شهرا على يد الشيخ محمود إبراهيم، وذلك قبل أن يُكمل عامه العاشر ولذا كافأه والده حيث اشترى له مذياعًا "راديو". التحق الشيخ أحمد الرزيقى بمعهد القراءات ببلدة "أصفون" القريبة من قريته "الرزيقات" ودرس التجويد على يد الشيخ محمد سليم المنشاوى، عاش فى الأقصر من عام 1961 وحتى عام 1974. فى أوائل عام 1975 حضر الشيخ أحمد الرزيقى إلى القاهرة وتقدم لمسابقة الإذاعة واجتازها بنجاح، ومن القصص الطريفة التي حصلت للشيخ في هذا الاختبار يقول: "أثناء اختباري كقارئ بلجنة اختبار القراء بالإذاعة، والتي كان الشيخ الغزالي رحمه الله أحد أعضائها، طلب مني فضيلته أن أقرأ سورة "التغابن" تجويداً، فقلت لفضيلته: لم أعود نفسي على تجويدها، ولكنني أجيد أداءها ترتيلاً. فأصر وألح على لأجودها، ولكنني كنت أكثر إصراراً فقال له زميله باللجنة المرحوم الدكتور عبدالله ماضي: يا شيخ محمد، الشيخ أحمد الرزيقي صادق، وهذه تحسب له، فأود أن تجعله يقرأها مرتلاً.. وكان الشيخ محمد الغزالي سمحاً ما دام الأمر لا يؤثر على أحكام الدين والقرآن، فقال لي: رتلها يا شيخ أحمد فرتلت سورة "التغابن" وسعد الشيخ الغزالي بالأداء لدرجة أنه شكرني، وأثنى على أدائي المحكم. ودارت الأيام، وجاءتني دعوة لإحياء شهر رمضان بدولة قطر عام "1985م" وشرفت بصحبة الشيخ محمد الغزالي الذي دعي لإلقاء دروس العلم. وفي ليلة من ليالي الشهر الكريم كان مقرراً أن أبدأ الاحتفال بتلاوة القرآن، ويقوم فضيلة الشيخ الغزالي بالتعليق على ما أتلوه، فطلب مني أن أقرأ من سورة "آل عمران": "ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة" فقلت له: إنني سأقرأ "التغابن" فابتسم ابتسامة عريضة؛ ولأنه صاحب مكانة جليلة، وأخلاق كريمة، قال: اقرأ آيتين من آل عمران ثم اقرأ التغابن حتى نتحدث في المناسبة، ثم أقوم بتفسير ما تقرأه من التغابن. لم أقصد من وراء قولي هذا لفضيلة الشيخ الغزالي إلا لأذكره فقط بما حدث بلجنة الاختبار. درس الشيخ أحمد الرزيقى الموسيقى فى معهد الموسيقى العربية على يد الموسيقار محمود كامل، وسافر إلى مجموعة من الدول ومكث فترة فى لندن حيث كان يدخل إلى الدين الإسلامى يوميا اكثر من 150 شخصا، فى أستراليا التقى بمجموعة من المثقفين فأعطوه رسالة إلى شيخ الأزهر الأسبق جاد الحق على جاد الحق وعندما تسلم الرسالة قرر إرسال ثمانية من علماء الدين الإسلامى لتدريس القرآن الكريم وعلومه فى أستراليا. حضر الشيخ أحمد الرزيقى مع الشيخ عبد الباسط عبد الصمد مهرجان الأيام الموسيقية العربية والذى أقيم على مسرح الأماندييه بباريس عاصمة فرنسا، وخلال تواجده بها طالب بحق الأداء العلنى لقراء القرآن الكريم من جمعية الملحنين والمؤلفين، وفى عام 1990 منح الرئيس محمد حسنى مبارك الشيخ أحمد الرزيقى وسام الجمهورية فى الاحتفال بليلة القدر. ناضل الشيخ الرزيقي في السبعينيات من أجل إنشاء نقابة القراء، وظل أميناً عاماً لمجلسها حتى لقي ربه في الثامن من ديسمبر عام 2005م. https://www.youtube.com/watch?v=gszaa7UWhi0 https://www.youtube.com/watch?v=RVyHePYZ6pM https://www.youtube.com/watch?v=WLBCGqgjJrU