أكد الدكتور محمد البشاري أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي ورئيس الفيدرالية العامة لمسلمي فرنسا أن رمضان يعد فرصة تاريخية للمؤسسات الإسلامية بفرنسا لتعبر عن رأيها لمدة شهر كامل وتؤكد أن المسلمين جماعة تريد أن تعيش روحانيتها، وتعرف ربها ولا تقتل ولا ترتكب أي جريمة أو أذى للغير، كما أن رمضان يعد فرصة للخطباء في مساجدنا للتأكد على مثل هذا التوجه. وقال في تصريح خاص ل"البوابة": "يأتي رمضان هذا العام بعد الأحداث التي عاشتها فرنسا، ولذلك أعلنا مبادرة المساجد المفتوحة لاسيما في رمضان للتأكيد على أنه لا يوجد لدى المسلمين شيء يخافونه، فسنستقبل غير المسلمين للتعرف على ما يدور بيننا من دعوة، ولنؤكد أن المسلمين جماعة من المؤمنين تريد ممارسة شعائرها في تناغم وانسجام مع قوانين البلد وتناغم مع المكونات الدينية الخرى للمجتمعات الأوروبية". ولفت إلى أنه سيكون في شهر رمضان مراعاة لظاهرة الفقر التي تزايدت بين المسلمين خاصة بعد ظاهرة العنف التي شهدتها أوروبا بسبب الأحداث الإرهابية حيث يوجد في فرنسا خمسة ملايين فرنسي يعيشون تحت سقف الفقر، فسنفتح مساجدنا في شهر رمضان لكل الفرنسيين مسلمين وغير مسلمين ليتناولوا الطعام على موائد الرحمن بالمساجد". وعن رؤية الهلال وما تمثله من مشكلة لمسلمي فرنسا قال البشاري: "إن رؤية الهلال هي عنوان لإشكالية الفتوى لمجتمعات الأقليات الإسلامية بأوروبا، ودائما نستورد الفتاوى من العالم العربي والإسلامي، ولكننا اليوم نعمل على تكوين وبلورة الخطاب الإسلامي الغربي وفقه الأقليات الإسلامية، ولكني أطالب القنوات الفضائية بان تكف عن نشر الفوضى والبلبلة والفتنة في أوساط مجتمعات الأقليات الإسلامية". ولفت إلى أنه بالنسبة لرؤية الهلال حسمنا الأمر في المؤتمر الإسلامي الأوروبي بالصوم مع أول بلد إسلامي تثبت فيها الرؤية ما لم تخالف حقيقة علمية، ونعتمد على الحقيقة العلمية للنفي بمعنى أنه إذا أعلنت دولة بداية شهر رمضان ولكن الحقيقة العلمية تنفي ذلك كأن يكون السهر لم يتم 29 يوما فلا نأخذ به، وفي الغالب نحن نصوم مع رؤية مكة، وأصبحنا نأخذ بالرأي الذي يوحد المسلمين.