شهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قبل ظهر اليوم حفل الإطلاق الرسمي لمؤسسة عبد الله الغرير للتعليم إحدى أكبر المبادرات التعليمية الخيرية الممولة من القطاع الخاص في العالم وذلك في مقر جامعة زايد في دبي. يأتي هذا الإطلاق تفاعلا مع الرؤية العالمية للوقف التي أطلقها مؤخرًا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لإعادة إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمعات. وشمل الحفل توقيع شراكات مع جامعات رائدة هي جامعة خليفة والجامعة الأمريكية في الشارقة والجامعة الأميركية في بيروت والجامعة الأمريكية في القاهرة إضافة للإعلان عن ثلاثة برامج مصممة خصيصًا لدعم الشباب العربي المتفوق ومن ذوي الدخل المحدود. وتختص المؤسسة بدعم الشباب العربي في العالم العربي بالمعرفة والمهارات اللازمة، لتحقيق مكانتهم كقادة المستقبل في المنطقة، وباستثمار قيمته 4.2 مليار درهم (1.1 مليار دولار). وتهدف المؤسسة إلى توفير فرص تعليمية للشباب الإماراتي والعربي المتفوق، والذين لم تسعفهم الظروف في متابعة مسيرتهم التعليمية وذلك من خلال برامج مخصصة للمنح الدراسية. ونوه عبد الله أحمد الغرير بالمبادرات التنموية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي توجه مؤخرًا بإطلاق الرؤية العالمية للوقف من خلال مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة الذي أراد صاحب السمو من خلالها أن تكون دبي مركزًا عالميًا لتحفيز وتمكين الأوقاف والهبات. وقال الغرير "إن هذه المؤسسة ليست سوى مساهمة ضئيلة مقابل الفرص التي منحتها هذه الدولة لعائلتنا. ونأمل أن تمثل الفرص التي سنقدمها للشباب الإماراتي والعربي بداية رحلتهم نحو مزيد من النجاح والعطاء الخيري في المنطقة". هذا والتزمت مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم بتوفير منح لما لا يقل عن 15 ألف من الشباب العربي الواعد للحصول على تعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات " STEM" على مدى الأعوام العشرة القادمة إضافة لدعم خمسة آلاف طالب إماراتي متفوق في المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية ورفع جاهزيتهم لدراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في أفضل الجامعات في الإمارات والمنطقة والعالم.