أكد وزير الخارجية، سامح شكري، أن هناك حرصا من جانب مصر وإيطاليا على الوصول إلى الجناة، في قضية مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى بمصر. جاء ذلك ردا على سؤال خلال المؤتمر الصحفى المشترك للوزير مع نظيره البوروندى آلان نيوتومى اليوم الثلاثاء، عما إذا كان ملف قضية مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى قد تم إغلاقه بعدما رفضت مصر بعض الطلبات الإيطالية التي تمس الحريات الشخصية للمصريين. وقال شكرى إن الملف لم يغلق، والتعاون سيظل قائما مع إيطاليا وهو تعاون استثنائى نظرا للعلاقات الخاصة التي تربط بين البلدين، وهناك استعداد لمواصلة التعاون من خلال أجهزة التحقيق والنيابة العامة مع النيابة الإيطالية وفرق التحقيق. وأوضح أنه خلال الجولة الأخيرة كانت هناك طلبات من جانب إيطاليا واستجاب الجانب المصرى لمجملها فيما عدا طلبا واحدا لتعارضه مع الدستور والقوانين المصرية، والمؤتمر الصحفى الذي عقدته النيابة العامة كان دالا على ذلك وعلى أن الطلب يتم الوفاء به وإنما من خلال البحث الذي تقوم به النيابة في إطار التحقيقات الجارية للكشف عن هذه الجريمة، مشيرا إلى أن الطلب في حد ذاته أن تضطلع بهذه المهمة اتصالا بسجلات الهواتف المحمولة من قبل الجانب الإيطالى قد رفض نظرا لاعتبارات دستورية وقانوينة مع التأكيد أن الجانب المصرى سوف يضطلع بذات المهمة ويوف يوفى الجانب الإيطالى بما يتم التوصل إليه اتصالا بهذه القوائم والسجلات. وشدد على أن هناك انفتاحا ورغبة في أن هذا الأمر به كل الدلائل على الشفافية والاستعداد من قبل أجهزة النيابة العامة المصرية في الاستمرار في التعاون الوثيق مع الحانب الإيطالى للحرص المشترك أن نصل إلى نهاية لهذا الأمر عندما يتم تحديد الجناة وهذا الأمر يأخذ وقتا طويلا مثلما استغرقت قضية النائب العام السابق الشهيد هشام بركات نحو سنة رغم أن دائما في أنه يكون هناك رغبة وتعجل دائما من الحانبين للوصول إلى نتيجة حاسمة في هذا الأمر ولكن لابد أن الأمر يأخذ المجرى الذي يقودنا من الثقة في أن النتائج والحقائق التي نتوصل إليها هى التي تشير إلى حقيقة الأمر والجناة وتؤدي إلى العدالة.