عمرو دياب اتفق مع شركة الاتصالات لتسويق ألبومه والرد جاء ب«دعوى قضائية» على عكس ما يعتقد البعض، لا تزال الحرب التى دارت مؤخرا بين الفنان عمرو دياب وشركة «روتانا» التى تولت إنتاج ألبوماته مستمرة، وتبين خطأ التصور الذى يرى أن هذه الحرب انتهت بانتهاء تعاقد الهضبة مع الشركة بعد الخلافات التى أنهت تعاونهما الطويل، الذى بدأ فى 2003، وانتهى مع آخر ألبوم بينهما طرح منذ عامين بعنوان «شفت الأيام». فالخلاف الذى نشب بين الهضبة و«روتانا» لم يقتصر على إنهاء التعاون بينهما، بل دخل فى منعطف أخطر من ذلك، حيث وصل الأمر بينهما إلى المحاكم، حيث تولى المحامى أشرف عبدالعزيز، وكيل الفنان عمرو دياب، رفع قضية ضد الشركة، مطالبا بفسخ التعاقد وإنهاء التعامل، وكذلك الحصول على حقوق الهضبة، وهو الأمر الذى جعل الشركة تقوم هى الأخرى برفع دعوى قضائية، بعدما رأت أن الهضبة بفسخه للتعاقد أوقع الضرر على الشركة، التى فتحت أبوابها له، ووفرت له كل الإمكانيات التى من الممكن أن تساهم فى نجومية أى فنان لدرجة أن سالم الهندى اعتبر الهضبة ناكرا للجميل، ومتمردا على الشركة. وقال فى أحد اللقاءات الصحفية إن دياب هو من أوصل الأمور إلى طريق مسدود، وإن الشركة للحظات الأخيرة حاولت أن توفر له كل الإمكانيات. ومع صعوبة الصلح بين الطرفين قام الهضبة بالإعلان عن أنه سوف يتولى إنتاج ألبومه الجديد من خلال شركة «ناى»، والتى تمتلكها وتديرها هدى الناظر مديرة أعماله فى الفترة الأخيرة، وهى الشركة التى طرح من خلالها أيضا أغنية «القاهرة» التى شهدت ظهور الكينج محمد منير كضيف شرف مع دياب فى الأغنية. وبالفعل قام بالاتفاق مع إحدى شركات المحمول وهى شركة «فودافون» من أجل تسويق الألبوم إلكترونيا من خلالها قبل طرحه فى الأسواق من خلال ال«cd»، وهو ما يعود عليه بأرباح كبيرة ومضمونة وحتى يأمن تسرب أغانى الألبوم الذى طرح منه أغنية «عمرنا ما هنرجع زى زمان»، الأمر الذى اعتبره البعض إشارة واضحة لعدم الصلح مع شركته السابقة. طرح دياب للألبوم والرنات من خلال شركة «فودافون» جعل شركة «روتانا» تقوم برد فعل من نوع آخر، حيث أقامت دعوى قضائية عاجلة ضد شركة «ڤودافون مصر» وليس دياب نفسه وحملت الدعوى رقم 23 لسنة 2016، حيث اعتبرت «روتانا» تصرف الشركة غريبا بعد تعاقدها مع الفنان عمرو دياب، لطرح خدمة صوتية للاستماع لأغانى ألبوم دياب الجديد، دون الحصول على إذن كتابى من «روتانا»، وهو ما دفع الشركة إلى اتخاذ كل الإجراءات القانونية لحماية حقوقها. ومما يثير الدهشة، أن شركة عالمية كبرى مثل «ڤودافون»، التى من المفترض أن تحترم حقوق الملكية الفكرية، تقدم على مثل هذا التصرف، خصوصا أنها تعلم بالعلاقة التعاقدية المبرمة بين «روتانا» وعمرو دياب. الملاحظ أن «فودافون» كانت قد أعلنت منذ فترة عن موعد طرح أغانى دياب للاستماع عبر خدمتها الصوتية خلال أيام بالتزامن مع حملة دعائية فى الشوارع والميادين. وكان الهضبة قد أجل طرح الألبوم لموسم شم النسيم بعد حدوث تلك الأزمات، مما جعل البعض يربط الأمر بين تلك المشكلات وتأجيل الألبوم. يذكر أن شركة «ناى» التى طرح الهضبة من خلالها أعماله الأخيرة والتى ظهرت بقوة فى ألبومه الأخير «شفت الأيام»، حيث وضع الهضبة اسمها كمنتج منفذ للألبوم، وهى الشركة التى انطلقت فى 2009 من دبى، ولها مكتب فى منطقة الجيزة والمدير الفعلى لها هدى الناظر، وظهرت فكرة الشركة وقت ظهور القنوات العالمية التى تعرض الأغانى بشكل مختلف، وهى الأمنية التى كان يرغب دياب فى تنفيذها، إلا أن الفكرة توقفت وعادت للظهور مرة أخرى بعد أزماته الأخيرة مع شركة «روتانا»، لتظهر للنور الشركة التى أصبحت حديث الوسط الغنائى الفترة الأخيرة.