تحول سطح قلعة قايتباى الأثرية في مدينة رشيد بمحافظة البحيرة، إلى مكان لتربية الأغنام والماشية، في واقعة جديدة لإهمال مسئولى الآثار بالمحافظة لعدم الاهتمام والحفاظ على المناطق التي توجد بها آثار، هذا بالإضافة لسقوط أجزاء من مئذنة مسجد سيدى على المحلى الأثرى. وأعرب أهالي رشيد عن غضبهم تجاه إهمال المسئولين بوزارة الآثار، لعدم الاهتمام بالبيوت والمساجد الأثرية بالمدينة، وتركها للإهمال وعدم الاستفادة من مكانة مدينة رشيد الأثرية والسياحية باعتبارها ثانى مدينة بعد محافظة القاهرة تضم أكبر عدد من الآثار الإسلامية والأثرية. وقال السيد العاصى، الخبير السياحى: «إن آثار مدينة رشيد تعانى من الإهمال الشديد من حيث الترميم والتعدى على حرم تلك الآثار، مؤكدًا أن تربية الماعز والأغنام على سطح قلعة قايتباى ببرج رشيد جريمة كبرى لا بد من محاسبة المسئولين عن الآثار على تلك الواقعة». وأشار «العاصى»، إلى أن جميع البيوت والمساجد الأثرية محاصرة بتلال القمامة وتغرق بالمياه الجوفية، وهذا سيؤدى إلى حدوث أضرار جسيمة بها، إضافة إلى فقدان القيمة الأثرية الثمينة التي أصبحت على حافة الهاوية، لافتا إلى أن العديد من المنازل الأثرية والمساجد في مدينة رشيد، مهددة بالخطر والانهيار بعد محاصرتها بالقمامة والمياه الجوفية والباعة الجائلين وسط تجاهل الجهات المعنية. من جانبه قال وليد الكفراوى أمين لجنة الإعلام بحزب مستقبل وطن، إن آثار رشيد تنهار كل يوم تلو الآخر، نتيجة الإهمال الجسيم من المسئولين سواء بالآثار أو المحافظة، موضحا أننا تقدمنا بالعديد من الشكاوى من أجل إنقاذ آثار رشيد، ولكن لا حياة لمن تنادى. وأعلن الكفراوى عن سقوط أجزاء جديدة من مئذنة مسجد سيدى على المحلى الأثرية مرة أخرى على البائعين بالسوق، رغم التحذيرات التي قد أبلغنا المسئولين بها، مؤكدا أن الوضع سيئ للغاية بمحيط مسجد المحلى الأثرى، محذرا من كارثة في حالة استمرار المسئولين في إهمال حل المشكلة التي تهدد حياة الآلاف بمنطقة السوق مرتفعة الكثافة السكانية.