أهم التحديات والمشاكل التي يمر بها المراهق *العصبية وحدة التعامل: يتوتر المراهق، ويزداد عناده وعصبيته أملًا منه في أن يحقق مطالبه غير مكترث بمشاعر الآخرين أو طريقة تحقيق مطالبة. *التمرد وفردية الرأي: حيث يشكو أغلب المراهقين من عدم فهم الأهل له، وعدم إيمانه بحق في الحياة المستقل لذا، يلجأ المراهق إلى التحرر من مواقف ورغبات والديه في عملية لتأكيد نفسه وآراه وفكره للناس، وبما أن أغلب المراهقين يؤمنون بتخلف أي سلطة فوقية أو أعلى منه يلجًأ المراهق لكسر تلك القوانين والسلطات وبالتالي تتكون لديه حالة من التمرد على كل ماهو أعلى أو أكبر. الصراع الداخلي: يتزايد الصراع الداخلي لدى المراهق مع دخوله وتوغله في تلك المرحلة، وتحدث تلك الصراعات بسبب الاختلاف بين حقيقة الأمور والتفكير الخالي له، يميل معظم النّاس للتفكير أن المراهقة مرحلة واحدة ينبغي على الأهل تحملها مع أطفالهم، وتوجد في الحقيقة ثلاث مراحل مضنية على الأقلّ: المراهقة المبكرة والوسطى والمتأخرة، تتمايز على صعيدي الجسد والروح تمتد مرحلة المراهقة الوسطى بين عمر 15 و17 سنة تقريبا. أهم سمات هذه المرحلة شعور المراهق بالاستقلال وفرض شخصيته الخاصة، وبسبب حاجتهم الماسة لإثبات أنفسهم، يصبح المراهقون أكثر تصادما ونزاعا ضمن العائلة، فيرفضون الانصياع لأفكار وقيم وقوانين الأهل ويصرون على فعل ما يحلو لهم، ويجرب الكثير من المراهقون الأمور الممنوعة أو الغير محبذة عند الأهل، كالتدخين وشرب الكحول والسهر خارج المنزل لساعات متأخرة، ومصادقة الاشخاص المشبوهين، كنوع من التحدي للأهل ولفرض رأيهم الخاص ويصبح المراهق أكثر مجازفة ومخاطرة، ويعتمد على الأصدقاء للحصول على النصيحة والدعم، وليس على الأهل، وعلى الأهل في هذه المرحلة إظهار تفهم شديد لأطفالهم لكي لا يخسروا ثقتهم، وبنفس الوقت يضعوا قوانين واضحة لتصرفاتهم وتعاملاتهم، مع الآخرين ومع العائلة. * الحب في سن المراهقة: حب المراهقة لا يبدأ مبكرًا كما يراه الآباء والأمهات، فسن المراهقة هو سن الحب الطبيعي لدى المراهق، والأمر يرجع لبداية شعوره بالاستقلال عن والديه فيبدأ بالبحث عن الحب لرغبته في أن يثبت لنفسه ولأصدقائه أن لديه معجبين ومحبين. *أسباب فشله: عدم اكتمال الصورة لدى المراهق والمراهقة، فهو لم يبن نفسه بعد ولم يرسم طريق للمستقبل، فحبه هو مجرد إحساس فطري بريء يريد التعرف من خلاله على العالم من حوله، وتنعكس علاقة المراهق بأمه والمراهقة بأبيها على علاقتهما. المراهق يمر بثلاث مراحل عمرية من سن 14: 23 تقريبًا يتغير فيها ثلاث مرات، الأمر الذي يجعله يعيد النظر في اختياراته السابقة، وأحيانًا يظل على رأيه الأول، فالأمر يرجع إلى نضوج الشخص نفسه، فالذي ينضج مبكرًا قد لا تتغير وجهة نظره في محبوبته، وقد يظل ثابت على حبه حتى بعد مرور سنوات المراهقة. ضمن معوقات حب المراهقة وعدم اكتماله تدخل الأهل السلبي، وعدم تدعيمهم الإيجابي لأبنائهم مع أن الحب شيء طبيعي وليس عيبًا مادام لم يتعد الحدود، فعلى الأهل وضع حدود وتوضيحها لأبنائهم وعدم تحذيرهم المبالغ فيه وتخويفهم من الحب واعتباره عيبًا، فالحب يشعر المرء بالسعادة والفرحة ويجعله أكثر اندماجا وعطاء للمجتمع أما الغريزة لدى المراهقين فلا يحركها إلا الإشارة والتلميح لها.