تكرم الجمعية العمومية لنساء مصر الأحد القادم الأمهات المثاليات على مستوى مدن محافظة جنوبسيناء وعددهن 11 سيدة بواقع أم مثالية على مستوى كل مدينة من مدن جنوبسيناء الثماني بجانب سيدتان من امهاتنا البدويات إضافة إلى تكريم الحاجة عزيزة ألماظ راشد ألماظ. بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء وقيادات المحافظة. وأعربت عزيزة ألماظ راشد ألماظ في تصريح خاص ل " البوابة نيوز " اليوم الجمعة، عن بالغ سعادتها لهذا التكريم موجهة الشكر والتقدير للجمعية العمومية لنساء مصر والتي تترأسها، منال العبسي. واستعرضت ألماظ سيرتها الذاتية قائلة: " نشأت في أسرة صغيرة مكونة من خمسة أفراد والدى يعمل موظف بالحجر الصحى بطور سيناء ونشأتى الأولى ومسقط رأسى طور سيناء، ذهبت إلى المدرسة مع إخوتى كمستمعه لارتباطى بهم وكنت وقتها البنت الوحيدة بالمدرسة لأن العادات والتقاليد تمنع دخول البنات المدرسة وعلى الرغم من ذلك زاد تعلقى بالذهاب إلى المدرسة والجدير بالذكر أن التعليم في طور سيناء حتى المرحلة الابتدائية فقط. وأشارت ألماظ إلى أنه عندما أنهى إخوتى المرحلة الابتدائية انتقلت الأسرة إلى محافظة السويس كأقرب محافظة لنا أو العريش، لاستكمال تعليم إخوتى الإعدادى والثانوي وهنا أتيحت لى الفرصة لدخول المدرسة من جديد ومقيدة رسميا بالمدرسة الابتدائية بالسويس وقتها جاءت حرب 1967هاجرنا لمديرية التحرير ضمن مهاجرى سيناء وحصلت على الشهادة الإعدادية ودخل إخوتى الجامعة كلية الطب قصر العينى والآخر معهد صناعى انتقلت الأسرة إلى مدينة بنها لنقترب من دراسة إخوتى. وأضافت: إلتحقت أنا بالتعليم الثانوى ببنها وفى عام 1973توفى والدى رحمه الله وحصلت على مجموع يؤهلنى لاستكمال دراستى الجامعية بإحدى الكليات ولكن نظرا لوفاة الأب ومرض الأم فضلت الالتحاق بمعهد فنى تجارى سنتين في مدينة بنها حتى أكون قريبة من والدتى المريضة وتخفيفا على الأسرة من النفقات الدراسية. ولكن لدى طموح في دخولى الجامعة وأحقق هدفى في أن أكون محامية أو مدرسة فعندما كنت في السنة الثانية والنهائية بالمعهد الفنى ذاكرت الثانوية العامة مرة أخرى تحسين مجموع مع المعهد في آن واحد كنت أذهب لامتحان الثانوية العامة صباحا ومن الساعة الثالثة حتى الخامسة أو السادسة حسب مواعيد الجدول امتحانات المعهد ظللت على هذا حتى انتهت امتحانات الثانوية العامة واستكملت بعدها امتحانات المعهد وكانت النتيجة لله الحمد والشكر النجاح في المعهد والثانوية في سنة واحدة. ودخلت كلية حقوق عين شمس وفجأة تم فتح كلية التربية ببنها بجوار منزلى فحولت إليها إلى أن أتممت الدراسة بها وحصلت على ليسانس تربية قسم لغة عربية أثناء وجودى بالكلية التربية جاءنى خطاب التعيين أيضا على منطقة التجنيد بالزقازيق وعدلته إلى مديرية الإسكان والتعمير بالقليوبية بقسم الحسابات وهنا وجدت مشكلة كبيرة، فعرض على أحد رؤسائى في العمل أن انتدب للعمل بقصر الثقافة حيث مواعيد العمل لديهم على فترات والحمد لله تيسر لى الانتداب إلى قصر الثقافة واختارت الموعد الذي يتناسب معى ومع كليتى ظللت في قصر الثقافة حتى استكملت دراستى الجامعية بكلية التربية وبعدها انتقلت للعمل بالتربية والتعليم ببنها أيضا حتى 1984 ثم رجعت إلى بلدى وموطنى ومسقط رأسى طور سيناء لكى أشارك في عجلة التنمية وأساعد أبناء المحافظة الذين حرموا من التعليم والحمد لله تخرج أجيال وأجيال من عندى ممن يشار لهم بالبنان الآن، وفي عام 1987 أعرت لدولة الكويت كمدرسة لغة عربية ثانوى، وهناك حصلت على المعلم المثالى على مستوى دولة الكويت. وأضافت:" اتجهت للعمل العام منذ عام 1995حتى وقتنا هذا لدعم مصر فكنت أمينة المرأة بالمحافظة وعضو مجلس محلى محافظة والآن رئيس ائتلاف سيدات جنوبسيناء ومدير عام تيار نساء من أجل مصر بالمحافظة ونائب رئيس الاتحاد الدولي للمرأة الأفريقية والهيئات الشعبية لجمهورية مصر العربية ومسئول جبهة الهوية المصرية بالمحافظة ومنسق عام الظهير الشعبى لدعم مصر والرئيس بالمحافظة ورئيس لجنة المساعدات بالجمعية الخيرية بالمحافظة وعضو بجمعية الهلال الأحمر بالمحافظة ورئيس لجنة المرأة بالمجلس الوطنى للشباب. وتابعت: لا أنسى أن أذكر أن زوجى اصيب بحادث سنة 1999 إصابات جسيمة أقعدته في الفراش وفقد إحدى عينيه فكنت له الزوجة والممرضة والمربية التي أرعى شئون بيتى وأولادى، لافتة إلى أن لديها ابن واحد وابن أخيها وتحملت رعايته وتربيته منذ كان عمره سنتين بعد انفصال والدته ظل هذا الحال إلى أن تخرج ابن أخيها من كلية الحقوق وابنها من معهد نظم معلومات وحاسب آلى. وتابعت:" بعدها أصيب أيضا زوجى بمرض خبيث عاودت رحلة الكفاح معه مرة أخرى وتنقلنا ما بين هنا وهناك بحثا وأملا في الشفاء لزوجى ولكن دون جدوى فأمر الله نفذ وتوفى زوجى رحمة الله عليه منذ خمس سنوات.