تكرم الجمعية العمومية لنساء مصر الأمهات المثاليات على مستوى مدن محافظة جنوبسيناء وعددهن 11 سيدة بواقع أم مثالية على مستوى كل مدينة من مدن جنوبسيناء التسع بجانب سيدتان من أمهات البدويات بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء وقيادات المحافظة. وكان على رأس السيدات المكرمات الحاجة عزيزة ألماظ راشد، التي أعربت عن سعادتها لهذا التكريم موجهة الشكر والتقدير للجمعية العمومية لنساء مصر والتي تترأسها منال العبسى. واستعرضت ألماظ سيرتها الذاتية قائلة: "نشأت فى أسرة صغيرة مكونة من خمسة أفراد والدى يعمل موظفًا بالحجر الصحى بطور سيناء ونشأتى الأولى ومسقط رأسى طور سيناء، ذهبت إلى المدرسة مع إخوتى كمستمعة لارتباطي بهم وكنت وقتها البنت الوحيدة بالمدرسة لأن العادات والتقاليد تمنع دخول البنات المدرسة وعلى الرغم من ذلك زاد تعلقي بالذهاب إلى المدرسة علمًا بأن التعليم في طور سيناء حتى المرحلة الابتدائية فقط. وأشارت ألماظ إلى أنه عندما أنهى إخوتي المرحلة الابتدائية انتقلت الأسرة إلى محافظة السويس كأقرب محافظة لنا، لاستكمال تعليم إخوتى فى المرحلة الإعدادى والثانوى وهنا أتيحت لى الفرصة لدخول المدرسة من جديد وتم قيدي بالمدرسة الابتدائية بالسويس ووقتها جاءت حرب 1967وهاجرنا لمديرية التحرير ضمن مهاجري سيناء وحصلت على الشهادة الإعدادية ودخل إخوتي الجامعة فأحدهما التحق بكلية الطب قصر العينى والآخر معهد صناعي ولذلك انتقلت الأسرة إلى مدينة بنها لنقترب من دراسة إخوتي. واستطردت: التحقت أنا بالتعليم الثانوي ببنها وفى عام 1973 توفى والدى رحمه الله عليه وحصلت على مجموع يؤهلني لاستكمال دراستي الجامعية بإحدى الكليات ولكن نظرا لوفاة الأب ومرض الأم فضلت الالتحاق بمعهد فنى تجارى سنتين في مدينة بنها حتى أكون قريبة من والدتي المريضة وتخفيفا على الأسرة من النفقات الدراسية. وأمضت قائلة: "كان لدى طموح فى دخولى الجامعة وأن أحقق هدفى فى أن أكون محامية أو مدرسة فعندما كنت فى السنة الثانية والنهائية بالمعهد الفنى ذاكرت الثانوية العامة مرة أخرى لتحسين مجموعى مع المعهد فى آن واحد فكنت أذهب لامتحان الثانوية العامة صباحًا ومن الساعة الثالثة حتى الخامسة أو السادسة حسب مواعيد الجدول امتحانات المعهد ظللت على هذا حتى انتهت امتحانات الثانوية العامة واستكملت بعدها امتحانات المعهد وكانت النتيجة لله الحمد والشكر النجاح فى المعهد والثانوية فى سنة واحدة. ودخلت كلية حقوق عين شمس وفجأة تم فتح كلية التربية ببنها بجوار منزلى فحولت إليها إلى أن أتممت الدراسة بها وحصلت على ليسانس تربية قسم لغة عربية". أثناء وجودى بكلية التربية جاءنى خطاب التعيين أيضا على منطقة التجنيد بالزقازيق وعدلته إلى مديرية الإسكان والتعمير بالقليوبية بقسم الحسابات وهنا وجدت مشكلة كبيرة، فعرض على أحد رؤسائي فى العمل أن انتدب للعمل بقصر الثقافة حيث مواعيد العمل لديهم على فترات والحمد لله تيسر لى الانتداب إلى قصر الثقافة واختارت الموعد الذى يتناسب معى ومع كليتى ظللت فى قصر الثقافة حتى استكملت دراستى الجامعية بكلية التربية وبعدها انتقلت للعمل بالتربية والتعليم ببنها أيضًا حتى 1984 ثم رجعت إلى بلدى وموطنى ومسقط رأسى طور سيناء لكى أشارك فى عجلة التنمية وأساعد أبناء المحافظة الذين حرموا من التعليم والحمد لله تخرج أجيال وأجيال من عندى ممن يشار لهم بالبنان الآن، وفى عام 1987 أعرت لدولة الكويت كمدرسة لغة عربية ثانوى، وهناك حصلت على المعلم المثالى على مستوى دولة الكويت. وأضافت:" اتجهت للعمل العام منذ عام 1995حتى وقتنا هذا لدعم مصر فكنت أمينة المرأة بالمحافظة وعضو مجلس محلى محافظة والآن رئيس ائتلاف سيدات جنوبسيناء ومدير عام تيار نساء من أجل مصر بالمحافظة ونائب رئيس الاتحاد الدولى للمرأة الأفريقية والهيئات الشعبية لجمهورية مصر العربية ومسئول جبهة الهوية المصرية بالمحافظة ومنسق عام الظهير الشعبى لدعم مصر والرئيس بالمحافظة ورئيس لجنة المساعدات بالجمعية الخيرية بالمحافظة وعضو بجمعية الهلال الأحمر بالمحافظة ورئيس لجنة المرأة بالمجلس الوطنى للشباب. وتابعت: لا أنسى أن أذكر أن زوجي أصيب بحادث سنة 1999 إصابات جسيمة أقعدته في الفراش وفقد إحدى عينيه فكنت له الزوجة والممرضة والمربية التى أرعى شئون بيتى وأولادي، لافتة إلى أن لديها ابن واحد وابن أخيها وتحملت رعايته وتربيته منذ كان عمره سنتين بعد انفصال والدته ظل هذا الحال إلى أن تخرج ابن أخيها من كلية الحقوق وابنها من معهد نظم معلومات وحاسب آلي. وتابعت:" بعدها أصيب أيضًا زوجي بمرض خبيث عاودت رحلة الكفاح معه مرة أخرى وتنقلنا ما بين هنا وهناك بحثا وأملا فى الشفاء لزوجي ولكن دون جدوى فأمر الله نفذ وتوفى زوجي رحمة الله عليه منذ خمس سنوات.