قال الطيار أيمن المقدم، رئيس لجنة التحقيق في حادث الطائرة الروسية التي سقطت فوق شبه جزيرة سيناء في 31 أكتوبر 2015: إنه منذ صدور التقرير الأول للحادث في 13 ديسمبر الماضي، قامت اللجنة بإنجاز الكثير من العمل لاستكمال مراحل التحقيق المختلفة. وأضاف في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، إلى القيام بنقل الحطام بطريقة منظمة بحيث يسهل عملية تجميعها أو فحص أي جزء بعينه حسب متطلبات التحقيق فيما بعد. وتمت عملية نقل جميع أجزاء الطائرة مع الحفاظ على جميع الأدلة، ثم إنزال الحطام بمكان مؤمن بمطار القاهرة، ومن المنتظر خلال الفترة القادمة القيام بعملية اصطفاف لأجزاء الطائرة بترتيبها الطبيعي، ثم الاستعانة بخبراء المعادن المتخصصين لتحديد نوع التفكك الذي حدث لجسم الطائرة قبل سقوطها. وأضاف المقدم أنه تم رفع الأجزاء الكبرى من الحطام بحضور ممثلي النيابة العامة والأدلة الجنائية المصرية، وكذلك ممثلي التحقيقات والأدلة الجنائية الروسية. وأكد أن اللجنة مازالت مستمرة في دراسة الحالة الفنية والإصلاحات التفصيلية التي تمت على الطائرة وهيكلها وأنظمتها ومحركاتها منذ تاريخ إنتاجها وحتى وقوع الحادث، وذلك من خلال الوثائق والسجلات الفنية الخاصة بالطائرة التي ورد إلى اللجنة بعضها، وفي انتظار بعض الوثائق الإضافية ويتطلب ذلك الكثير من الوقت والجهد، حيث إن الطائرة تم إنتاجها في شهر مايو عام 1997 (منذ نحو 19 عامًا). وفي إطار العمل المستمر مع الدول المشاركة في التحقيق والتوصل إلى جميع المعلومات المتوافرة عن الحادث، تلقت اللجنة بتاريخ 14 مارس 2016 تقريرا رسميا صادرًا عن مكتب التحقيقات الروسية، وبعد دراسته اتخذ لجنة التحقيق قرارها برفعه إلى النائب العام لجمهورية مصر العربية، وذلك استكمالًا للإجراءات القانونية نظرًا لما انطوى عليه التقرير من إثارة للشبهة الجنائية في الحادث. مختتما بقوله: "اللجنة مستمرة في استكمال أعمال الفحص الفني للطائرة مع استعدادها لتقديم المشورة الفنية للنيابة العامة المصرية في أي وقت حال طلب ذلك".