توافد النشطاء والمتظاهرون العراقيون وأنصار التيار الصدري عقب صلاة الجمعة اليوم إلى ساحة التحرير وسط بغداد ومنطقة "كرادة مريم" على أبواب وأسوار المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تحوي مقار البرلمان والحكومة والبعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية تمهيدا لإنطلاق مظاهرة دعا اليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. وكان الصدر جدد أمس دعوة العراقيين وأنصاره إلى مظاهرة سلمية على أبواب المنطقة الخضراء، وشدد على الالتزام بنهج السلمية وعدم الاعتداء على أحد..وقال: إن الدخول إلى المنطقة الخضراء ليس مناسبا الآن وإنما بعد انتهاء المهلة التي حددها ب 45 يوما للحكومة لانجاز الاصلاحات.. وأوصى المتظاهرين بأن يكون هتافهم وشعارهم للعراق وحده، وفي حال مخالفة أي شخص أو مجموعة لذلك يتم إبعادهم بالطرق اللائقة. واتخذت قوات الجيش والشرطة العراقية اجراءات أمنية مشددة بساحة التحرير ومنطقة كرادة مريم وسط بغداد والشوارع المؤدية للمنطقتين، حيث توافد المئات من المتظاهريين والنشطاء عبر شارع السعدون مشيا على الأقدام ، حيث أغلقت القوات الأمنية الشارع بالأسلاك الشائكة ومنعت مرور السيارات من ساحة الفردوس وصولا الى ساحة التحرير، كما توافد انصار التيار الصدري على منطقة كرادة مريم استجابة لدعوة زعيم التيار. وأكد رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، وهو سياسي من التيار الصدري، أن التيار حصل على موافقة رسمية على تنظيم المظاهرة في زمانها ومكانها المحددين بكرادة مريم، وشدد على سلمية المظاهرة.. كما انتشر عناصر سرايا السلام التابعة للتيار الصدري في محيط موقع المظاهرة ومساعدة القوات الأمنية في حمايتها، بعد أن وافقت قيادة عمليات بغداد اليوم على المظاهرة. ويتظاهر العراقيون يوم /الجمعة/ من كل أسبوع اعتبارا من 31 يوليو الماضي بساحة التحرير وسط العاصمة العراقية (بغداد) وعدد من المدن العراقية، ويطالبون بمحاربة الفساد وتحقيق الإصلاحات التي دعا إليها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووافق عليها البرلمان، وتدعمها المرجعية الدينية العليا والتي أكدت على ضرورة ملاحقة ومحاسبة الفاسدين الكبار واسترجاع الأموال المنهوبة، والإسراع في تنفيذ برنامج الإصلاح.