شرعت الأجهزة الأمنية العراقية أمس باتخاذ إجراءات أمنية مشددة قبيل انطلاق المظاهرات الشعبية الحاشدة التي سيقودها الزعيم الشيعي مقتدي الصدر اليوم في ساحة التحرير وسط بغداد. وذكرت مصادر في قيادة عمليات بغداد إن القوات الأمنية في وزارتي الداخلية والدفاع دخلت حالة الإنذار القصوي لتأمين التظاهرة التي ستنطلق في محيط شوارع وساحات مجاورة للمنطقة الخضراء وقطع جميع الطرق والشوارع المؤدية إلي ساحة التحرير ونشر نقاط تفتيش متنقلة وتسيير دوريات في المناطق المحيطة بمكان التظاهرة واغلاق الطرق التي تربط ساحة التحرير بأحياء الكرادة والعرصات والشيخ عمر وشارع الرشيد وشارع النضال حتي انتهاء التظاهرة التي ستبدأ في الساعة العاشرة صباحا. وأوضحت المصادر ذاتها أن الإجراءات الأمنية شملت إغلاق جسري السنك والجمهورية بين ساحة التحرير والمنطقة الخضراء ابتداء من مساء أمس ونشر قوات من الاستخبارات ومكافحة الشغب علي الجسرين لتولي هذه المهمة. وأكد الناطق باسم الصدر صلاح العبيدي, أمس, أن عدم تمكن رئيس الوزراء حيدر العبادي من التغيير والإصلاح قد لا يجد له مكانا في الحكومة. ونقلت قناة( العربية) الإخبارية عن العبيدي قوله إن مبادرة تحالف القوي العراقية والمواطن بتقديم استقالات عدد من وزرائهم خطوة مشجعة نحو حكومة التكنوقراط, لافتا إلي أن استقالة وزراء التيار الصدري أمر مفروغ منه. وبين العبيدي أن الكتل السياسية تتخوف من تشكيل حكومة تكنوقراط وفق ذهنية دولة القانون, موضحا أن مقتدي الصدر يحرص علي تولي وزراء لايحظون بتغطية من قبل الكتل السياسية. وشدد الناطق باسم الصدر علي أنه في حالة عدم تمكن رئيس الوزراء حيدر العبادي من التغيير والإصلاح قد لا يجد له مكانا في الحكومة, لافتا إلي أن الصدر فضل إعطاء فرصة للعبادي في إجراء الإصلاحات قبل المطالبة بتغييره, كونه تولي حكومة مليئة بمشاكل لم تكن من مسؤوليته. وألمح العبيدي إلي أن هناك جهات عدة طلبت المشاركة مع التيار الصدري بتظاهرة الجمعة المليونية. في غضون ذلك, قالت الشرطة العراقية ومصادر طبية إن15 شخصا علي الأقل قتلوا في تفجير انتحاري مزدوج استهدف مسجدا للشيعة في بغداد أمس. وأصيب50 آخرون في الانفجار الذي وقع في حي الشعلة الذي تقطنه أغلبية شيعية في العاصمة العراقية. وفجر المهاجم الأول سترته الناسفة داخل المسجد ثم فجر الثاني نفسه عندما تجمعت قوات الأمن بموقع الانفجار الأول. وقالت المصادر إن أربعة من الضحايا أعضاء بقوات الأمن.