اجتمع رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام، في اليوم الثاني من زيارته ميونيخ، مع نظيره الفرنسي مانويل فالس، حيث عرض معه العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي. وأطلع رئيس الوزراء الفرنسي من نظيره اللبناني على الوضع السياسي اللبناني الراهن في ظل الشغور الرئاسي، موضحا "التحديات الرئيسية التي تواجهها الحكومة، لافتا إلى ملف النزوح السوري. وعرض الجانبان نتائج مؤتمر المانحين للشعب السوري الذي عقد في لندن الأسبوع الماضي، وأهمية "التزام الجهات المانحة بالوعود، التي تقدمها خصوصا لجهة مساعدة المجتمعات المضيفة". وشدد فالس من جهته على "ضرورة تعزيز وضع لبنان والدول الأخري المجاورة لسوريا التي تستضيف أعدادا هائلة من النازحين"، معربا عن قناعته بأن "تقديم المساعدة للبنانيين في موضوع النازحين هو مساعدة في تثبيت الاستقرار في لبنان"، واصفا لبنان بأنه "نموذج نادر للتعايش في العالم يجب الحفاظ عليه"، ومؤكدا استعداد بلاده ل"دعم لبنان في مجال البنية التحتية والتربية وغيرهما". وتناول الاجتماع أيضا الوضع الأمني في لبنان والدور الذي يقوم به الجيش والقوى الأمنية في مواجهة الإرهاب في الداخل وعلى الحدود الشرقيةللبنان. من جهة أخرى، التقى رئيس الوزراء سلام أمس السبت، وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون در ليين، وتركز نقاشهما على النازحين السوريين، المستجدات في المنطقة، وتداعيات الأحداث الجارية في سوريا. وأكدت الوزيرة الألمانية أن "لبنان يشكل نموذجا للصمود أمام هذا الوضع المأسوي، وأن ألمانيا تدرك الصعوبات، التي يواجهها، وهي مستعدة لتقديم العون له في كل المجالات"، مشددة على "أهمية التعاون بين الجيش الألماني والجيش اللبناني في مجال التدريب وغيره من المجالات"، مؤكدة "استمرار الدور الألماني في قوات اليونيفيل في جنوبلبنان". وعقد سلام اجتماعا مع وزير التعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا جيرد مولر الذي أكد "الأهمية التي توليها ألمانيا لدعم الدول المجاورة لسوريا لمساعدتها على تحمل أعباء ملف النزوح". وأعرب الوزير الألماني عن استعداد بلاده ل"مساعدة لبنان، سواء على الصعيد الثنائي المباشر، أم عن طريق الاتحاد الأوروبي، أو في إطار هيئات الأممالمتحدة"، متمنيا على الجانب اللبناني أن "يتقدم بمشاريع محددة خاصة في مجال البنى التحتية والمدارس المهنية، لكي يتم النظر فيها وإقرارها من الجانب الألماني". والتقى رئيس الوزراء اللبناني، مساء أمس السبت، رئيس جمهورية بولندا أندريه دودا.
