أكد الدكتور نبيل العربي ، الأمين العام لجامعة الدول العربية ، أن التدهور الخطير للأوضاع الإنسانية في سوريا وما تشهده المناطق المحيطة بمدينة حلب من عمليات نزوح جماعي للسكان المدنيين يستدعي التحرك العاجل لإصدار قرار من مجلس الأمن يلزم جميع الأطراف المعنية بإنهاء تصعيد العمليات العسكرية والوقف الفوري لإطلاق النار في سوريا. واعتبر الأمين العام للجامعة العربية ، قرار مجلس الأمن رقم 2254 الصادر بتاريخ 18 ديسمبر 2015 ، وأن كان قد طلب من الأمين العام للأمم المتحدة إعداد تقرير عن الخيارات المتاحة لوضع آلية مناسبة لرصد وقف إطلاق النار والتحقق منه ، مضيفًا فى موعد لا يتجاوز شهراً من تاريخ اتخاذ هذا القرار، إلا أن مجلس الأمن لم يتوصل حتى الآن إلى إقرار مثل هذه الآلية، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، وعرقلة مسار مفاوضات جنيف بين المعارضة والحكومة السورية. وعبر العربى عن أمله في أن يتوصل اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا المقرر عقده في ميونيخ اليوم الخميس ، عن أمله فى تحقيق التوافق بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية المؤثرة لإقرار مثل هذه الآلية لوقف إطلاق النار وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية لجميع المناطق المحاصرة ، تمهيدًا لاستئناف عملية المفاوضات في جنيف والبدء بمسار الحل السياسي للأزمة السورية.