أنا كنت ملاك، كان نفسى أسأل حد وميقولش الكلمة دي، بس طبعا محدش فينا وهو صغير كان ملاك، كلنا لينا بلاوى، كل اللى كان علينا إننا نفتح صندوق الذكريات دا ونرجع الشباب لأيام الطفولة المشردة والأعمال الشريرة والخطط الشيطانية، وتفاوتت البلاوى من قليلة الأذى لبلاوى مكانش ينفع نكتبها هنا لأسباب أمنية، كمان عشان منبقاش مرجع للأعمال الطفولية الإجرامية. بدأنا مع البنات، اللى صدمونا ببلاويهم. ندى عماد بدأت اعترافاتها وقالت إنها اترفدت تلات ايام من المدرسة عشان كانت فتانة ودايما بتفتن على زمايلها، وإنها كانت بتزوغ من الحصص دايما وتروح غرفة الرسم أو الموسيقى مع صحابها ولأنهم كانوا لما بيجيلهم استدعاء كانوا بيقطعوه ويرموه بكل براءة . أما نورهان جمال فكان شرها فى المواسم والأعياد، هوايتها الأمتع انها تجيب بمب العيد وتقعد فى البلكونة أو الشباك ترمى عالرايح والجاى وتجرى تستخبى قبل ما يشوفوها، وقالت إن دا كان دايما بيعملها مشكلة فى البيت. وبطبيعة الحال كانت بلاوى الشباب أشد وقعا. كريم كرم بعد محاولات طويلة منه إنه يقنعنا إنه كان طفل مثالي، اعترف فى النهاية بواحدة من جرايمه، كان بيجيب بلونات يملاها مياه ورمل ويرميها ع الناس، وممكن لو ملقاش بالون يكتفى برمى الأكياس، وساعات كان بيستخدم الرز كبديل للرمل، وأكدلنا إن بقيت بلاويه مينفعش تتنشر. منه لأحمد منير، اللى كان يعشق إنه يستنى لبعد صلاة الفجر فى رمضان ولما الناس تروح بيتها، يروح هو وألأصحابه يرنوا الجرس ع الناس ويطلعوا يجروا، وكان ياخد من أهله فلوس الدروس أضعاف، وكان بياخد فلوس ويقول إنه رايح يصلى التراويح ويخلع مع صحابه. محمد لطفى كان فى مدرسة بعيدة عن بيته، وكانت هوايته إنه يروح «شعبطة» وفى مرة وقع واتعور واضطر باباه ينقله مدرسة تانية أقرب، وطبعا غير حوار إنه يلم صحابه ويرنوا الجرس ع الناس ويجروا، كانول بيجتمعوا الساعة 11 بالليل يحطوا أقصر واحد فيهم فى شيكارة دقيق ويطلعوا يخضوا الناس. أحمد محمد بقا كان بيحط قلم ع الكرسى ويخلى حد يقعد عليه، وكان بيجيب أستك وينشن بالنبلة ع المدرس وهو بيكتب ع السبورة. رامى عاطف بقا قالنا: أنا كان عندى عشق لمسدسات الخرز، أصحى الساعة 6 ونص الصبح أفتح الشباك أختار الضحية أضربه بمسدس الخرز وأقفل الشباك وأرجع أنام.